«فن جميل» تشارك في الأسبوع السعودي للتصميم 2019

بأعمال خريجي بيت جميل للفنون التراثية

من تصميم أسماء سعود العريفي
من تصميم أسماء سعود العريفي
TT

«فن جميل» تشارك في الأسبوع السعودي للتصميم 2019

من تصميم أسماء سعود العريفي
من تصميم أسماء سعود العريفي

أعلنت «فن جميل»، وهي مؤسسة مستقلة، تهدف إلى رعاية الفنون والتعليم والتراث الثقافي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، عن أولى مشاركاتها في الأسبوع السعودي للتصميم 2019. بمجموعة من أعمال تصميم معاصر استلهمت تراث الحرف التقليدية، وهي من إبداع فنانات من المملكة؛ أسماء سعود العريفي، وأنغام عبد العزيز منشي، ونهى عبد الله العمودي، ونور عبد الله قاري، وسارة عبد الرحمن الجهني، وهن جميعاً خريجات بيت جميل للفنون التراثية في جدة، المركز الذي أسسته «فن جميل» ليُعنى بالحرف اليدوية والنقش المعماري والحفاظ على التراث، في نطاق برنامجه للفنون التراثية. وترتكز الأعمال المتنوعة المعروضة على تاريخ جدة الغني بالحرف واستخدام الخامات والتميز الحرفي، وتشمل ألواحاً خزفية ولوحات وطاولة قهوة، وكلها مصنوعة من مواد وأساليب تقليدية. وتشارك ملك ماسلاتي، وهي بدورها خريجة بيت جميل للفنون التراثية في جدة، في الأسبوع السعودي للتصميم بمعرض فردي. معرض فن جميل مفتوح لجميع الزوار خلال الأسبوع السعودي للتصميم في واجهة الرياض، في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتعليقاً على هذه المشاركة، قالت فاطمة مازح، مديرة البرامج التراثية في بيت جميل: «تدعم (فن جميل) موجة جديدة من المصممين والمصممات في المملكة ممن يستوحون أعمالهم من الحرف التقليدية. ومن بين هؤلاء الواعدين الخريجات الخمس في بيت جميل للفنون التراثية في جدة، ونحن نفخر بعرض أعمالهن في الأسبوع السعودي للتصميم. ونأمل أن تكون هذه فرصة لهن ولغيرهم من المصممين والحرفيين لعرض مواهبهم والتفاعل مع جمهور جديد».
يذكر أن الأسبوع السعودي للتصميم كان قد انطلق لأول مرة في عام 2014. ليكون احتفالاً بفنون التصميم والثقافة البصرية، وليشتمل على برنامج معارض وورش عمل ومنتدى تصميم وسوق. وتحمل نسخة عام 2019 شعار «تصميم السعادة»، بغرض استكشاف العلاقة بين التصميم والمشاعر، ومقدرته على إسعاد المجتمع وتعزيز روح الانتماء فيه.
ومن جانبها، قالت أسماء العريفي، إحدى الفنانات المشاركات في معرض فن جميل في هذا الأسبوع: «اخترت تقديم طاولة قهوة لأنها تمثل المركز في غرفة المعيشة وكذلك في العلاقات بين الأسرة التي تتجمع حولها. ويسعدني كفنانة ومصممة أن تتاح لي الفرصة للتواصل مع الجمهور من خلال مشاركة فن جميل في الأسبوع السعودي للتصميم».
افتتح بيت جميل للفنون التراثية في جدة عام 2015، في منزل تراثي في قلب المدينة القديمة في جدة (البلد) كشراكة بين مؤسسة «فن جميل» ومؤسسة مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية لتنفيذ برنامج سنوي للفنون التراثية بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
ويشجع البرنامج المشاركين على فهم عميق للمبادئ والتطبيقات العملية للفنون التقليدية والتراثية. وعند إكمال البرنامج، يحصل جميع المشاركين على شهادة من مدرسة الأمير تشارلز في لندن. ويقدم البرنامج الأسس للمشاركين والتي يمكن من خلالها استكشاف الفرص الاحترافية في مجال الفنون والمحافظة على التراث والعمارة والصناعات الإبداعية.
توسّع نطاق برنامج مؤسسة فن جميل التراثي في عام 2019 بافتتاح منصة مشاريع «فن جميل»، وهي ساحة إبداعية في مدينة جدة، لتكون مقراً للتعاون بين الفنانين والمصممين ومبدعي الأعمال المعاصرة والتراثية. كما تضمّن العام مشاركة المؤسسة في معرض المجلس الفني السعودي 21.39 بمحافظة جدة. كما يعلن اليوم بيت جميل للفنون التراثية - جدة مشاركته أيضاً في مهرجان الصيف في البلد، الذي تنظمّه وزارة الثقافة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل التي تركّز على الفنون التراثية والحرفية لجميع الأعمار والخبرات. وفي إطار الدورة الرابعة من معرض منور، تعرض «فن جميل» أعمال خريجي البرنامج السنوي لبيت جميل للفنون التراثية في جدة في مركز المدينة للفنون، وذلك بالتعاون مع «حافظ غاليري». وتعتبر هذه المشاركة أول مشاركة جماعية لخريجي برنامج بيت جميل للفنون التراثية خارج جدة حيث تقدم مجموعة أعمال فنية من المعرض السنوي 2019 لخريجي برنامج بيت جميل للفنون التراثية. يتواصل المعرض إلى غاية يوم 20 نوفمبر.
وللتنويه، فإنّ معرض فن جميل في الأسبوع السعودي للتصميم مفتوح أمام الجمهور في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر، من الساعة 9 صباحاً إلى 5 مساءً.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».