مهرجان «كايرو كوميكس» يجتذب محبي القصص المصورة

بمشاركة فنانين من عدة دول عربية

جانب من المهرجان
جانب من المهرجان
TT

مهرجان «كايرو كوميكس» يجتذب محبي القصص المصورة

جانب من المهرجان
جانب من المهرجان

اجتذب مهرجان «كايرو كوميكس» بمتحف محمود مختار بالعاصمة المصرية القاهرة، محبي القصص المصورة من مختلف الجنسيات والأعمار، وشهدت الدورة الخامسة من المهرجان الذي انطلق أخيراً بدعم من «المركز الثقافي الفرنسي» بالقاهرة، و«الجامعة الأميركية» ببيروت، و«المبادرة العربية لفن القصص المصورة» وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية، إقبالاً لافتاً من الجمهور الذي وجد في الأعمال المتنوعة المشاركة بالمهرجان مادة مناسبة لإرضاء شغفه بالقصة المصورة، ويشارك في المهرجان 25 عارضاً و17 دار نشر من مصر وبعض الدول العربية الأخرى.
الأعمال المشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للقصص المصورة‏ انقسمت ما بين قصص مصورة ومجلات دورية حديثة وقديمة، وأعمال مترجمة، إضافة إلى ملصقات تتعلق بأبرز شخصيات قصص الكوميكس، والتصميمات المستلهمة منها.
واختلفت موضوعات الأعمال المعروضة، لكن غلب عليها الفانتازيا ونسج عالم موازٍ وصناعة الأبطال الخارقين، بألوان صارخة وخطوط مميزة، في استفادة من التجارب العالمية للقصص المصورة، مع إضافة لمسات مصرية، يظل الحكم على جودتها مرهوناً بحداثة التجربة.
ويرى محمد شناوي، أحد منظمي المهرجان، أن تقبل القارئ المصري لفن القصص المصورة ارتفع عن الأعوام الماضية، ما أدى إلى زيادة مطبوعات القصص المصورة، وتشجيع فنانيها على إنتاج المزيد من الأعمال.
فيما يؤكد عبد الله صقر، مدير نشر «دار المحروسة»، أن «المهرجان نجح في إزالة الفهم الخاطئ عن كون القصص المصورة موجهة للصغار فقط، مؤكداً أن سوق نشر الكتب المصورة يعاني من ارتفاع التكلفة والتجهيزات النسبية، ما يدفع بعض دور النشر إلى إصدار طبعات شعبية لتناسب الجميع».
ويشارك كذلك في المهرجان ممثلون عن موقع «عرب كوميكس» المختص بإتاحة تحميل جميع المجلات والكتب المصورة العربية والأجنبية المترجمة، التي باتت نادرة، ويصعب الحصول على نسخ مطبوعة منها، بالإضافة إلى عدد من رسامي القصص المصورة البارزين، أصحاب التجارب المهمة في مجال فن الكوميكس، من أمثال بول بوب صاحب العمل الشهير «باتمان 100»، وجوش أونيل ناشر سلسلة «بيهايف»، كما يشارك في الفعاليات الفنانة اللبنانية «ترايسي شهوان» صاحبة القصة المصورة الشهيرة «بيروت الدموية»، والرسام الفرنسي بونوا جييوم الذي اشتهر برسم المدن والأحياء التي يزورها بخطوط وألوان صارخة، والفنانة الإسبانية «نوريا تماريت» التي اشتهرت برسوماتها بأقلام الخشب الملون، وترجمت قصصها المصورة إلى عدة لغات. بالإضافة إلى مشاركة الفنان الأردني لطفي زايد، والفنان الفرنسي جولو.
بدوره، يقول هاني الطرابيلي مدير موقع «عرب كوميكس»، إن «الموقع يحتوي على نسخ نادرة من مجلة (الأولاد) التي صدرت عام 1932، وأيضاً مجلات صدرت خلال فترة الأربعينات مثل (بابا شارو) و(الكتكوت) و(المستقبل)، ومجلات من الخمسينات أيضاً مثل (علي بابا)».
وظهر بالمهرجان أيضاً عدد من المجلات المصورة الحديثة، الموجهة للأطفال على غرار مجلة «نور» الشهرية، التي تخاطب الفئة العمرية من 8 إلى 18 سنة ويشرف عليها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر. وتهدف المجلة إلى ترسيخ المفاهيم الأخلاقية والسلوكية المرتبطة بالثقافة المصرية، وتأتي ضمن مشروع متكامل لإصدار مطبوعات تخاطب الأطفال وتحثهم على التعلم والقراءة، وفق خالد محمد مسؤول النشر بالمجلة.
وبجانب مشاركات دور النشر، شهد المهرجان أيضاً مشاركات مستقلة لعدد من الفنانين، مثل جون ماهر صاحب سلسلة «العصبة»، التي تتناول مغامرات 6 أبطال خارقين مصريين يعبرون عن التنوع الثقافي في مصر. يقول جون إن بداية بناء الشخصيات ورسم عالمهم جاء عام 2011، في حين صدر أول عدد من السلسلة عام 2015.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.