مكعبات «روبوتية» تتواصل مع بعضها وتتشكل في تركيبات مختلفة

تتدحرج على الأرض وتتلاصق وتتسلق فوق بعضها البعض

مكعبات روبوتية تتواصل مع بعضها البعض
مكعبات روبوتية تتواصل مع بعضها البعض
TT

مكعبات «روبوتية» تتواصل مع بعضها وتتشكل في تركيبات مختلفة

مكعبات روبوتية تتواصل مع بعضها البعض
مكعبات روبوتية تتواصل مع بعضها البعض

يمكن لمكعبات «روبوتية» أن تتواصل مع بعضها البعض، بشكل آلي، للقيام بمهمات معقدة عن طريق التشكل في صورة تركيبات مختلفة. كان موقع «تيك إكسبلور» المتخصص في التكنولوجيا، ذكر أن فريقاً من مختبر علوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي بمعهد «ماساشوسيتس» للتكنولوجيا، استطاع ابتكار تلك المكعبات «الروبوتية» التي يمكنها أن تتدحرج تلقائياً على الأرض، وأن تتلاصق، وتتسلق فوق بعضها البعض، بحيث تأخذ تشكيلات متنوعة تسمح لها بتأدية وظائف مختلفة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتتواصل المكعبات مع بعضها بعضاً عن طريق منظومة تشبه الرموز الشريطية «الباركود» التي يتم تثبيتها على سطح كل مكعب، وهو ما يسمح لها بالتعرف على بعضها. وتضمنت التجربة تصنيع 16 مكعباً يمكنها القيام ببعض المهام البسيطة مثل ترتيب نفسها في صفوف أو تعقب مصادر الضوء على سبيل المثال.
ويحتوي كل مكعب من الداخل على عجلة دوارة تقوم بنحو 20 ألف لفة في الدقيقة، وهو ما يتيح لها التحرك في جميع الاتجاهات، كما أن أسطحها مجهزة بمغناطيسات تسمح لها بأن تلتحم بمجرد الاقتراب من بعضها.
وتقول دانيلا روس، الباحثة في معهد «ماساشوسيتس»، إن تلك المكعبات التي يطلق عليها اسم «إم بلوكس» تتميز بأنها رخيصة التكلفة وقوية، ومن السهل توظيفها لأداء مهام مختلفة، في حين أن الأنظمة «الروبوتية» الأخرى تعمل بآليات أكثر تعقيداً وتتطلب خطوات متعددة.
ويرى فريق الدراسة أن المكعبات «الروبوتية» ستكون لها تطبيقات عديدة في المستقبل، لا سيما في مجالات الإغاثة والإنقاذ، مثل التشكل في صورة سلالم متنقلة لنزول الضحايا من الطوابق العليا في حالات الحرائق أو الكوارث الطبيعية، على سبيل المثال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.