اشتبك العشرات من القضاة المضربين عن العمل في وهران، كبرى مدن الغرب الجزائري، أمس، مع رجال الأمن الذين اقتحموا «مجلس قضاء» المدينة (محكمة الاستئناف)، لفرض تنصيب قضاة في مناصب جديدة تم تحويلهم إليها.
وتداول قضاة على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لمشاهد كر وفر، حيث ظهر عدد كبير من رجال الأمن، يدخلون المحكمة بغرض كسر أقفال المكاتب التي أغلقها القضاة المضربون، ثم فتحها لتمكين قضاة غير مضربين جاءوا من محاكم أخرى لتسلم مناصبهم الجديدة.
وكان القضاة المحتجون على التغييرات التي أجراها وزير العدل بلقاسم زغماتي يصرخون وبعضهم سقط أرضاً من شدة التدافع، فيما كانت قوات الأمن تتدخل بسرعة وحزم نحو المكاتب لفتحها. وسمع بعض القضاة يرددون «عدالة حرة... مستقلة» وينددون بالحكومة. وقال يسعد مبروك رئيس نقابة القضاة لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث في وهران يعزز قناعتنا بضرورة مواصلة الإضراب، فالأمر يتعلق باستعادة كرامة مهدورة». وكانت نقابة القضاة على المستوى الوطني قد أعلنت عن إضراب منذ الأربعاء الماضي، للتعبير عن رفضها حركة التحويلات التي مسّت قرابة 3 آلاف قاضٍ.
قضاة وهران يشتبكون مع الأمن الجزائري
قضاة وهران يشتبكون مع الأمن الجزائري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة