دراسة: التدخين بشراهة يؤدي إلى «شيخوخة الوجه»

مدخن يشعل سيجارة (أرشيفية - رويترز)
مدخن يشعل سيجارة (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: التدخين بشراهة يؤدي إلى «شيخوخة الوجه»

مدخن يشعل سيجارة (أرشيفية - رويترز)
مدخن يشعل سيجارة (أرشيفية - رويترز)

كشف باحثون عن وجود أدلة على الصلة بين ظهور علامات تجعل الوجه أكبر سناً والتدخين الكثيف.
وأظهرت نتائج تحليل أجراها فريق بحثي من جامعة بريستول في إنجلترا، أن التدخين يمكن أن يؤثر بالفعل على المظهر، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل صحة الرئة التي يتم التعرف عليها بشكل أكبر من خلال البحث العلمي.
وفحص الباحثون البيانات الوراثية لنحو خمسين ألف مشارك متطوع من بنك بيوبنك البريطاني، متضمناً اختبار 18 ألف سمة مختلفة، من أجل تقييم ما يمكن أن يتأثر بالمقدار الذي يمكن لشخص مدخن أن يتأثر به.
وبحسب نتائج الدراسة، التي استخدم فيها الفريق البحثي مقاربة جديدة لتحليل البيانات، فآثار التدخين تمتد إلى جاذبية الوجه ومقدار التجاعيد التي يتعرض لها الناس.
من جانبه، قالت لويز ميلارد، الباحثة الرئيسية للدراسة من كلية بريستول الطبية، قسم علوم صحة السكان، إن آلية تنفيذ البحث جرت من خلال فحص آلاف الصفات لتحديد تلك التي قد تتأثر بكثرة التدخين، مع تحديد العديد من الآثار الضارة المعروفة مثل صحة الرئة، فقد حددنا أيضاً التأثير السلبي للتدخين الأثقل على شيخوخة الوجه.
وأوضحت ميلارد أن المعرفة بهذا الأمر قد تساعد في ردع بعض الأشخاص عن ممارسة هذه العادة أو مساعدة الآخرين على الإقلاع عن التدخين.
وكان باحثون من أستراليا قد توصلوا مؤخراً إلى أن احتمال وفاة المدخنين بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية يزيد نحو ثلاث مرات عن احتمال وفاة الأشخاص الذين لم يدخنوا في حياتهم أبداً، وأن المدخنين معرضون ضعف غير المدخنين، للإصابة بالسكتة الدماغية أو أزمة قلبية، حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «بي إم سي ميديسين». ولكن الخبر السار هو من ينجح في التوقف عن التدخين قبل بلوغ 45 عاماً يمكن أن يتغلب على 90 في المائة من خطر الإصابة بأحد أمراض القلب والدورة الدموية الناجم عن التدخين.


مقالات ذات صلة

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

صحتك السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق المتجر يُلبِّي احتياجات الراغبين في الإقلاع بتوفير «دزرت» بجميع النكهات (واس)

«دزرت» تطلق أول متاجرها في السعودية للحد من التدخين

أطلقت «دزرت» (DZRT)، العلامة التجارية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين، أول متاجرها داخل السعودية، وذلك في «منطقة بوليفارد سيتي»، بالتزامن مع انطلاق «موسم الرياض»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
علوم يتيح اكتشاف التغيرات في بنية العظام بين بقايا مستخدمي التبغ لعلماء الآثار تصنيف بقايا دون أسنان لأول مرة (جامعة ليستر)

اكتشاف علمي: التدخين يترك آثاراً في العظام تدوم لقرون

التبغ يترك بصمات على العظام تستمر لقرون بعد الوفاة.

«الشرق الأوسط» (ليستر)
صحتك المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين (رويترز)

دراسة: المدخنون لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في أفواههم

كشفت دراسة علمية جديدة أن المدخنين لديهم مستوى أعلى من البكتيريا الضارة في الفم مقارنة بغير المدخنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.