منير يُهدي السعوديين «أهل أول» في افتتاح «الموسيقى العربية»

احتفى بحلب السورية خلال الدورة 28 للمهرجان

منير يُهدي السعوديين «أهل أول» في افتتاح «الموسيقى العربية»
TT

منير يُهدي السعوديين «أهل أول» في افتتاح «الموسيقى العربية»

منير يُهدي السعوديين «أهل أول» في افتتاح «الموسيقى العربية»

افتتح المطرب المصري محمد منير الدورة الثامنة والعشرين، من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة بغناء بعض الأغنيات التراثية العربية، بجانب الغناء لمدينة حلب السورية، وسط تفاعل لافت من جمهوره مساء أول من أمس.
ووجه محمد منير خلال حفله الكبير الشكر للمملكة العربية السعودية، وقال: «أعود بكم مع أهلنا في السعودية إلى عام 1934. ونهديهم أغنية تراثية»، ثم قام منير بغناء «أهل أول»، وهي إحدى أغنيات الفلكلور الحجازي السعودي، وأعاد منير تقديمها في أحدث ألبوماته.
وبدأت فعاليات افتتاح المهرجان بعرض كورال لأطفال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا، تضمن غناء عدد من الأغنيات التراثية منها «أعطني الناي» و«مضناك جفاه».
واعتبرت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم أن «مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ودار الأوبرا المصرية بمثابة جدار الصد الأول لكل محاولات التشويه الفنية والموسيقية طيلة الدورات الـ28 الماضية»، وأوضحت أن «هذه الدورة تتزامن مع ذكرى مرور 150 عاماً على تأسيس أول أوبرا في مصر والوطن العربي إذ كانت الأوبرا الخديوية منارة للفنون الجادة على مدار عقود طويلة».
وأهدت وزيرة الثقافة دروع المهرجان التذكارية لـ11 شخصية أسهمت في إثراء ساحات الإبداع من بينهم الشاعر المصري فاروق جويدة، والموسيقار البحريني وحيد الخان، والمطربة ريهام عبد الحكيم، والمطربة مي فاروق، والشاعر والكاتب العراقي كريم عودة، والموسيقار عمرو إسماعيل، والمايسترو عادل إسكندر، وعازف الكمان محب فؤاد مهنى، وعازف الإيقاع الدكتور هشام العربي، والباحثة سلوى الشوان وفنان الخط العربي حمدي زايد.
واحتفى مهرجان الموسيقى العربية بالفنان محمد منير بشكل مميز، إذ قدمت الإعلامية جاسمين طه زكي، فيلماً تسجيلياً غنائياً عن مشوار منير خلال حفل الافتتاح، وأشارت إلى أن منير تعرض لحادث بسيط أصابه بانزلاق غضروفي سيمنعه من الغناء واقفاً وسيغني وهو جالس على مقعد.
وأطل منير رفقة فرقته الموسيقي على المسرح على نغمات أغنيته الشهيرة «يا ليلة عودي تاني» وعقب الانتهاء منها صعدت وزيرة الثقافة المصرية لتكريمه.
وعقب التكريم، وجه منير كلمة للحاضرين أشاد فيها بمجهودات إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة قائلاً: «نفتخر بأن إيناس عبد الدايم هي المسؤولة عن ثقافة مصر»، ثم تحدث عن أهمية مهرجان الموسيقى العربية قائلاً: «خلال مشواري الفني غنيت في كافة مهرجانات الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وأرى أن مهرجان الموسيقى المصري هو أهم وأعرق مهرجان موسيقي عربي»، واختتم كلمته بتوجيه شكر لكافة المطربين العرب الذين أخرجوا الأغنية العربية من النمطية وأوصلوها إلى بلدان أجنبية وقارات أخرى.
واستكمل منير حفلته الغنائية بتقديم أغنيات «الرزق على الله»، و«شمس المغيب»، وقال لجمهوره: «تربيت على حب أغاني وألحان وكلمات كبار النجوم في مصر، ومنهم محمد الموجي، وبليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي، أغني اليوم لواحد من بينهم وهو محمد الموجي، أغنية (شيء من بعيد)».
وأبدى منير انزعاجه الشديد لما يحدث في الوطن العربي من حروب وصراعات داخلية، قائلاً: «تعبت من كمية الدم التي أراها يومياً على شاشات التلفزيون»، وقام بغناء أغنية «الطريق» للفنان حميد الشاعري وأهداها لكل الشعوب التي تعاني خلال الفترة الأخيرة، وقبل تقديمه أغنية «آه يا لاللي»، سأل الجمهور إذا كانوا شاهدوا من قبل جمال مدينة حلب السورية؟ قائلاً: «كل ربوع سوريا كانت جميلة وإن شاء الله هترجع أجمل وأجمل»، وطلب من الحاضرين أن يشدوا معه بكوبليه الأغنية «يا رايحين على حلب حبي معاكم راح، يا محملين العنب تحت العنب تفاح»، وأشار عقب الانتهاء من الأغنية بأن مصر هي الدولة التي تجمع كافة شعوب الوطن العربي، وشدد على أهمية الوحدة العربية قائلاً: «قريباً إن شاء الله هتتفتح كافة الحدود بين الدول العربية ونرجع أمة واحدة».
وتفاعل الجمهور مع منير على نغمات أغنيته الشهيرة «علي صوتك»، وقام بإعادة كوبليه «أرقص غصب عني أرقص» أربع مرات بناء على طلب الجمهور، إلى أن اختتم حفله واقفاً بأداء النشيد المصري «بلادي بلادي».
وعن كواليس الاتفاق مع محمد منير للغناء في مهرجان الموسيقى العربية قالت جيهان مرسي مديرة مهرجان الموسيقى العربية لـ«الشرق الأوسط»: «منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وأنا أحاول إقناع منير بالمشاركة في المهرجان، وكل عام يتم تأجيل الفكرة، إلى أن صممت على أن يكون التكريم هذا العام، ووافقنا على كافة شروطه من أجل ظهوره بالمهرجان».
مشيرة إلى أنه رغم «ارتداء جميع الفنانين المشاركين في حفلات الأوبرا ملابس كلاسيكية، فإننا لم نجبر منير على أي شيء، وتركناه يفعل ما يحلو له، فمنير له جو وبيئة خاصة به، تسعد جمهوره، الذي يفوق عدد كراسي المسرح الكبير بمراحل».
وأوضحت أن «الحالة الصحية لمنير كانت جيدة للغاية، حتى أصيب قبل أيام قليلة بالتواء في القدم وانزلاق غضروفي، ورغم أن طبيبه الخاص نصحه بعدم الغناء والوقوف فإنه رفض فكرة تأجيل الحفل ووافق على المشاركة والتكريم في حفل الافتتاح».
وحققت الدورة الحالية من المهرجان أرقاماً قياسية في عدد حاجزي التذاكر، وفقاً للدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن إيرادات الحفلات تخطت حاجز 7 ملايين ونصف المليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 16 جنيهاً مصرياً تقريباً)، كما استطاع نحو 15 ألف شخص حجز تذاكر عبر آلية الحجز الإلكتروني.
وفي السياق نفسه، افتتح الفنان هاني شاكر، فعاليات مهرجان الموسيقى العربية في مدينة الإسكندرية (شمال مصر)، وأحيا حفلاً غنائياً في (أوبرا سيد درويش) تحت قيادة المايسترو مصطفى حلمي وقدم مجموعة من أشهر أغنياته «نسيانك صعب، ويا خلي القلب، ولو بتحب، ولسه بتسألي، وعلي الضحكاية، وبأمر الحب، ولما راح الصبر مني، خنت نفسي، يا ريتني، وعاشق يا إسكندرية، كل ليلة، وأمرك»، كما قدم أغنيته الجديدة «بينا» لأول مرة بعد طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام قليلة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».