شارعان متقابلان اليوم... دعماً لعون وضد النظام الطائفي

تأخير الاستشارات لـ«تسهيل» تشكيل حكومة لبنانية جديدة

محتجون يتظاهرون في مدينة طرابلس ليلة أمس (رويترز)
محتجون يتظاهرون في مدينة طرابلس ليلة أمس (رويترز)
TT

شارعان متقابلان اليوم... دعماً لعون وضد النظام الطائفي

محتجون يتظاهرون في مدينة طرابلس ليلة أمس (رويترز)
محتجون يتظاهرون في مدينة طرابلس ليلة أمس (رويترز)

ينقسم الشارع اللبناني اليوم إلى مظاهرتين، تدعم إحداهما الرئيس ميشال عون «وخطته الإصلاحية» التي أطلقها يوم الخميس الماضي في الذكرى الثالثة لانتخابه، فيما تشهد ساحات وسط بيروت وطرابلس تحركات موحدة تحت اسم «أحد الضغط» بهدف استكمال الحراك الداعي لـ«إسقاط النظام الطائفي».
وبدأ أنصار عون بالتجمع مساء أمس في ساحة الاعتصام في بعبدا، وقضوا ليلتهم فيها استعدادا للتحرك نحو بيروت اليوم. وقال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غسان عطا الله أمس: «فلنكن كثراً في بيت الشعب لنستمد القوة من فخامة الرئيس الصلب الذي لا يلين ولا يتزحزح إيمانه».
وعلى الطرف الآخر، يحشد الشارع المعارض لتزخيم الاحتجاجات اليوم في ساحات موحدة في مسعى لاستكمال الضغط لتشكيل حكومة اختصاصيين غير مسيسة ترضي الشارع.
ويتحرك هذان الشارعان المتقابلان في ظل عدم الاتفاق بعد على اسم جديد لرئاسة الحكومة. وأعلن القصر الجمهوري أمس أن الرئيس عون يجري الاتصالات الضرورية قبل الاستشارات النيابية الملزمة لحل بعض العقد «حتى يأتي التكليف طبيعياً ما يسهّل عملية التأليف». وأكد أن «التحديات أمام الحكومة العتيدة تفرض مقاربة سريعة لكن غير متسرّعة لعملية التكليف»، مشيراً إلى أن «موعد الاستشارات سيحدّد قريباً».

المزيد...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.