استقبال كردي «بارد» لأول دورية روسية ـ تركية

المعارضة السورية تنتقد تصريحات الأسد حول اللجنة الدستورية

دورية روسية ــ تركية قرب الدرباسية شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية ــ تركية قرب الدرباسية شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

استقبال كردي «بارد» لأول دورية روسية ـ تركية

دورية روسية ــ تركية قرب الدرباسية شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)
دورية روسية ــ تركية قرب الدرباسية شمال شرقي سوريا أمس (أ.ف.ب)

قامت القوات التركية والروسية، أمس، بأولى دورياتها المشتركة قرب الحدود السورية الشمالية، بموجب اتفاق تمّ التوصل إليه بعد هجوم شنّته أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة غيّر المعادلات على الأرض.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أهالي عدة قرى «استقبلوا الدورية برمي خضار وقمامة عليها تعبيراً منهم عن رفضهم للاتفاق التركي - الروسي، قبل أن تعود الدورية إلى مركز انطلاقها في قرية شيريك، ومنها إلى داخل الأراضي التركية».
وبدأت الدوريات الروسية التركية المشتركة منتصف نهار أمس تقريبا قرب بلدة الدرباسية، غرب القامشلي. وتألفت الدورية من 9 آليات مدرعة روسية وتركية، وسارت في شريط يمتد بطول 110 كيلومترات، قبل أن تغادر الآليات التركية من النقطة التي دخلت منها قرب الدرباسية. ولم تحمل المدرعات أي أعلام روسية أو تركية بطلب من موسكو.
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، الاتفاق الروسي - التركي، «مؤقتاً»، لكنه «أمر إيجابي لا يُلغي سلبية الوجود التركي، ريثما يتم إخراج (الوجود) التركي بطريقة أو بأخرى».
سياسياً، رحب وزراء خارجية دول «المجموعة الصغيرة»، المعنية بسوريا، بتأسيس اللجنة التي بدأت أعمالها في جنيف لبحث إصلاح دستوري لمستقبل البلاد. وجاء في بيان للمجموعة، التي تضم وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن، الذي نُشر، في برلين, أمس (الجمعة)، أن «هذه خطوة إيجابية مُبتغاة منذ فترة طويلة تتطلب مساعي وجهوداً جادة لتحقيق النجاح فيها».
في المقابل، رفضت المعارضة السورية، أمس، تصريحات أدلى بها الرئيس الأسد، الذي أثار شكوكاً حول محادثات جنيف التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، باعتبارها «لا أساس لها».
وقال الأسد، في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي، تم بثها الخميس، إن حكومته لم تكن طرفاً في محادثات جنيف التي تهدف إلى كتابة دستور جديد للدولة.
وانتقد يحيى العريضي، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، الأسد. وقال العريضي، في إشارة إلى تصريح الأسد، «الانفصال عن الواقع لا يزال سائداً».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».