«داعش» يقر بمقتل البغدادي ويعيّن القرشي زعيماً... ويعد بالثأر

البغدادي في آخر ظهور له بفيديو نشر في أبريل (نيسان) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
البغدادي في آخر ظهور له بفيديو نشر في أبريل (نيسان) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«داعش» يقر بمقتل البغدادي ويعيّن القرشي زعيماً... ويعد بالثأر

البغدادي في آخر ظهور له بفيديو نشر في أبريل (نيسان) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)
البغدادي في آخر ظهور له بفيديو نشر في أبريل (نيسان) الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

أكد تنظيم «داعش» الإرهابي، في تسجيل صوتي، عبر وكالة «أعماق» للأنباء التابعة له، مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في غارة أميركية مطلع الأسبوع. وأعلن التنظيم الإرهابي، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا للبغدادي. وأكد التنظيم أيضا مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر وتعيين أبي حمزة القرشي خلفا له.
وقال المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشيّ: «ننعى إليكم (...) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي (...). وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الاسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر اللذين قتلا في الأيام الماضية». وأضاف: «لا تفرحي أميركا بمقتل الشيخ البغدادي (...) فلقد جاءك من ينسيك أهوال ما رأيت».
وكشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الأربعاء)، مزيداً من التفاصيل حول الغارة التي أسفرت عن مقتل زعيم «داعش». وشمل ذلك مقطع فيديو رُفعت السرية عنه، يُظهر عناصر من قوات الكوماندوز الأميركية يدخلون المجمع الذي كان يختبئ فيه البغدادي.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، في مؤتمر صحافي، إن قوات الكوماندوز قتلت أربع نساء ورجلا واحدا في العملية بعد أن بدأوا إطلاق النار على طائرة أميركية كانت تشارك في الهجوم. وأضاف أنه تم احتجاز 11 طفلا عثر عليهم في المجمع سالمين، كما أوضح أن طفلين فقط وليس ثلاثة كما قيل سابقا قتلا عندما فجر البغدادي القنبلة التي أودت به. وأشار إلى أنه لا يعرف سنّ أي منهما تحديدا، لكنه قال إنهما دون 12 عاما.
ولم يؤكد ماكنزي قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن البغدادي مات «وهو يبكي ويصرخ طوال الطريق».


مقالات ذات صلة

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الأسد فرصة لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

«داعش» سيسعى لاستغلال حالة الفوضى في سوريا

تمثل سوريا في حقبة ما بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فرصة لمسلحي تنظيم «داعش» المتطرف الذين قد يحاولون استغلال أي حالة من الفوضى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.