تفكيك حقل ألغام في الحديدة

TT

تفكيك حقل ألغام في الحديدة

تكبدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، الخسائر البشرية والمادية الكبيرة في معاركها مع الجيش الوطني، المسنود من تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في مختلف جبهات القتال في اليمن بما فيها في مديرية نهم، البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، والجوف، شمالا، وجبهات حجة، شمال غرب، حيث قامت الميليشيات بتصفية عناصرها الفارين من الجبهات القتالية أمام ضربات الجيش والتحالف بحجة.
وأعلنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من الجيش الوطني، تفكيك حقل ألغام حوثي، جنوب الحديدة. وقال المركز الإعلامي لقوات العمالقة الحكومية، المرابط في جبهة الساحل الغربي، إن «الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة، تمكنت من تفكيك حقل ألغام مختلفة الأحجام والأشكال قامت الميليشيات بزراعته في حي منظر في الطرقات العامة والمزارع والقرى وبين المنازل بأطراف مدينة الحديدة».
وقال المهندس أنيس حسين سيف، أحد العاملين في الفريق الهندسي للقوات المشتركة، وفقا لما أورده المركز، إن «الفرق الهندسية استطاعت اكتشاف ونزع حقل الألغام الذي زرعته ميليشيات الحوثي قبل طردها من حي منظر والمناطق والمزارع والطرقات المجاورة مما تسبب بإعاقة كثير من المواطنين ومنعهم من العودة إلى منازلهم».
وأضاف أن «وجود أعداد كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في مختلف مناطق وقرى ومزارع محافظة الحديدة قد تسببت بإصابة واستشهاد كثير من المواطنين الأبرياء لا سيما النساء والأطفال، وتشكل الألغام والمتفجرات المصدر الأول للخطر الذي يهدد حياة السكان والنازحين العائدين إلى قراهم ومناطقهم».
وسجلت أعداد الضحايا والإصابات بين المدنيين ارتفاعا كبيرا بالانفجارات التي تسببها حقول الموت والألغام الحوثية في محافظة الحديدة.
وذكر مركز إعلام «العمالقة»، أن «قوات خفر السواحل تمكنت من ضبط زورق يحمل مواد مهربة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي التي تصنع منها الميليشيات المتفجرات والعبوات الناسفة في عرض البحر الأحمر».
وفي تعز، المحاصرة من قبل ميليشيات الانقلاب منذ خمس سنوات، أكد العقيد عبد الباسط البحر، نائب ركن التوجيه المعنوي بمحور تعز، العسكري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» «مقتل عدد من الانقلابين بينهم مرتضى العراني ورضوان العراني وإصابة القيادي الحوثي وائل غالب الولي الملقب (أبو المعارك)، إصابة خطيرة في العنق واليد إضافة إلى إصابة اثنين حوثيين آخرين، خلال تصدي الجيش لهجوم حوثي على مواقعه في القوز».
وأعلنت المنطقة الخامسة، الثلاثاء، تصديها لهجوم جديد شنته الميليشيات الحوثية على مواقع الجيش في منطقة الطينة شمال مزارع الجر التابعة لمديرية عبس، شمال غربي حجة. وقالت في بيان لها، إنها «تصدت لهجوم الحوثيين في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بعد معارك استمرت ثلاث ساعات وخلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات».
وذكرت أن «مقاتلات التحالف العربي، دمرت، خلال الساعات الماضية، عربة بي تي آر وأربعة أطقم عسكرية للميليشيات، وذلك في مواقع متفرقة بمديرية حرض، شمالا».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».