واشنطن ترفض شروط أنقرة والمعارضة السورية تؤيد منطقة عازلة

البنتاغون: غارات جديدة بمشاركة سعودية ـ إماراتية

سوريون ينقلون ما تبقى من أغراضهم المنزلية بعد أن دمرت قوات النظام منازلهم في منطقة الدخانية بدمشق أمس (رويترز)
سوريون ينقلون ما تبقى من أغراضهم المنزلية بعد أن دمرت قوات النظام منازلهم في منطقة الدخانية بدمشق أمس (رويترز)
TT

واشنطن ترفض شروط أنقرة والمعارضة السورية تؤيد منطقة عازلة

سوريون ينقلون ما تبقى من أغراضهم المنزلية بعد أن دمرت قوات النظام منازلهم في منطقة الدخانية بدمشق أمس (رويترز)
سوريون ينقلون ما تبقى من أغراضهم المنزلية بعد أن دمرت قوات النظام منازلهم في منطقة الدخانية بدمشق أمس (رويترز)

رفضت واشنطن شروط أنقرة للالتحاق بالتحالف الدولي في ضرب «داعش»، وأكد مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس أوباما لا تفكر في إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا أو إنشاء منطقة عازلة، ونفى المسؤولون أن تكون تلك الشروط التركية واردة في مناقشات واشنطن مع قوى التحالف في الحرب ضد «داعش».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قد طالبوا بتنفيذ عدة شروط، منها أن تقوم الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد النظام السوري وإنشاء منطقة حظر طيران في سوريا كشرط لأنقرة لتكثيف تعاونها مع واشنطن وقوات التحالف ضد تنظيم «داعش»، وحذر الرئيس التركي من خطر سقوط كوباني في يد «داعش»، داعيا إلى ضرورة القيام بعمليات برية.
وأعلنت المعارضة السورية أمس، تأييدها للشروط التركية للانضمام إلى التحالف الدولي، قائلة إن هذا المشروع «هو مطلب المعارضة، قبل أن يكون مطلب الأتراك»، بحسب ما أكد رئيس المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف جورج صبرا لـ«الشرق الأوسط».
وبموازاة ذلك، رأى الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن «ما وصفته وسائل الإعلام بالشروط التي وضعتها تركيا للانضمام إلى التحالف الدولي، هي في حقيقة الأمر ليست شروطا بل هي احتياج أساسي يتطلبه واقع مكافحة الإرهاب في المنطقة».
في سياق متصل، أعلن مركز القيادة المركزية الأميركية المسؤول عن تنسيق جهود دول التحالف ضد «داعش» مواصلة الولايات المتحدة وقوات التحالف ضرباتها. وأشار بيان اصدره المركز إلى أن قوات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية شاركت في هذه الغارات الجوية الجديدة وجميع الطائرات عادت بسلام بعد نجاحها في توجيه ضربات جوية ضد «داعش».
في غضون ذلك، تواصلت المعارك الضارية في «حرب الشوارع» بين الأكراد ومقاتلي تنظيم «داعش» الذي واصل توغله في أحياء كوباني (عين العرب) المهدّدة بالسقوط في سباق مع ضربات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب.



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.