أمير الكويت يدعو مواطنيه للتلاحم وترسيخ الوحدة

TT

أمير الكويت يدعو مواطنيه للتلاحم وترسيخ الوحدة

أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن المنطقة تمر بظروف عصيبة وغير مسبوقة، داعياً مواطنيه للتلاحم وترسيخ الوحدة.
في حين شدد على تنقية الخلافات الخليجية، معتبراً أنه لم يعد محتملاً استمرار الخلاف «بين أشقائنا في دول مجلس التعاون».
ودعا أمير الكويت خلال افتتاحه دور الانعقاد الرابع لمجلس الأمة (البرلمان) إلى تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية، والحدّ من الخلافات، وعدم التعسف في استخدام الحق الدستوري عبر طرح الاستجوابات.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، إن اللجنة المكلفة تقديم حلول لمشكلة المقيمين بصورة غير قانونية في الكويت (البدون) قد انتهت «من صياغة الحل المنشود بقالبه التشريعي الواضح والموائم».
وفي كلمته في افتتاح مجلس الأمة، قال أمير الكويت: إن المنطقة تشهد «ظروفاً مصيرية عصيبة غير مسبوقة، ونتابع بكل القلق والألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد وعدم الاستقرار».
وأضاف: «أجد لزاماً أن أنبهكم مجدداً إلى خطورة الأوضاع الملتهبة التي تعصف حولنا والتي نستشعر أخطارها، وخطورة تداعياتها وآثارها التي تهدد أمننا، واستقرارنا، ومستقبل أجيالنا».
ومضى يقول: «لم يعد مقبولاً ولا محتملاً استمرار خلاف نشب بين أشقائنا في دول مجلس التعاون أوهن قدراتنا وهدد إنجازاتنا؛ الأمر الذي يستوجب على الفور السمو فوق خلافاتنا وتعزيز وحدتنا وصلابة موقفنا».
وعلى المستوى العربي، دعا الشيخ صباح الأحمد إلى تجاوز الخلافات ووضع المصالح العليا فوق كل اعتبار، وقال: «إزاء هذه الظروف الدقيقة علينا أن نأخذ العبرة مما يجري حولنا، ولا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية وتلاحم مجتمعنا، ونبذ أسباب الفتن والفرقة، وإثارة النعرات العصبية البغيضة».
وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي صارت «معاول تهدم وتمزق الوحدة الوطنية وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم، وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة».
ودعا أمير الكويت أعضاء مجلس الأمة والحكومة إلى أن يغلّبوا مصلحة البلاد «ما يستوجب التعاون البناء والجاد في سبيل مصلحة الكويت العليا والذي لا يعني أبداً التنازل عن اختصاصكم الدستوري، بل حسن استخدامها وعدم التعسف والغلو فيها».
من جانبه، أكد الغانم، أن «على الحكومة أن تبرهن بشكل عملي للمجلس وللشعب وبشكل متضامن وموحد ومتسق مضيها قدماً في تنفيذ برنامج عمل محدد وواضح يستهدف كل مواضع الخلل أينما كانت في وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها».
وقال الغانم: «إن اتهام المجلس للحكومة بالتقصير أو اتهام الحكومة للمجلس بالتأزيم والانشغال بهذه الثنائية لن يقدم للشعب حلاً، وعلى الطرفين أن يتحملا مسؤوليتهما».
وعن مشكلة غير محددي الجنسية في الكويت (البدون)، قال الغانم: «من القضايا والملفات المهمة ملف الحفاظ على الهوية الكويتية وكشف حالات التزوير في الجنسية والمزورين، إضافة إلى ملف المقيمين بصورة غير قانونية أو ما يطلق عليه مشكلة (البدون) وهي معضلة ورثناها ولم نكن سبباً بها، إلا أن قدرنا أن نتصدى لها بحل حاسم وحازم بعيداً عن كل ما يقال من تكهنات حل يحافظ على حقوق الشعب الكويتي وهويته وتركيبته ويراعي الجوانب الإنسانية لهذه الفئة ويرفض التعميم أو الأحكام المسبقة على حالات مختلفة في ظروفها وأزمنتها واستحقاقاتها».
وقال: يسرني أن أطمئنكم بأني ومجموعة من الزملاء قد انتهينا من صياغة الحل المنشود بقالبه التشريعي الواضح والموائم.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، إن الحكومة أكدت أكثر من مرة حرصها الدائم على تعزيز العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة «في إطار نهج يسمح بوضع صيغة توافقية للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا».



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».