اتفاقية لتطوير «القدية» مع «سامسونغ» الكورية

رينينجر لـ «الشرق الأوسط» : ماضون في تحقيق استراتيجية اكتمال المشروع بحلول 2023

مشروع القدية جنوب الرياض يبرم اتفاقية تصميم وتنفيذ مع «سامسونغ» الكورية (الشرق الأوسط)
مشروع القدية جنوب الرياض يبرم اتفاقية تصميم وتنفيذ مع «سامسونغ» الكورية (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية لتطوير «القدية» مع «سامسونغ» الكورية

مشروع القدية جنوب الرياض يبرم اتفاقية تصميم وتنفيذ مع «سامسونغ» الكورية (الشرق الأوسط)
مشروع القدية جنوب الرياض يبرم اتفاقية تصميم وتنفيذ مع «سامسونغ» الكورية (الشرق الأوسط)

تتجه استراتيجية اكتمال مشروع تطوير «القدية» على أحدث طراز، في موعده بحلول 2023، إلى الانتهاء، فيما وقعت شركة «القدية للاستثمار» - أكبر مشروع ترفيهي مجمع في المنطقة - اتفاقية شراكة مع مجموعة «سامسونغ»، تتعاون بموجبها في تصميم وهندسة وإنشاء مجمع القدية الرياضي، بالإضافة إلى رعاية مشروع التقنية من قبل «سامسونغ» للإلكترونيات.
وكشف الرئيس التنفيذي لمشروع القدية، مايكل رينينجر، لـ«الشرق الأوسط»، أن دور شركة مجموعة «سامسونغ» للإنشاءات والهندسة سيتجاوز دور الاستشارات الاستراتيجية، مؤكداً أن الشركة الكورية ستكون شريكاً مهماً في وضع الاستراتيجيات، وكذلك في تطوير وتصميم بعض أصول القدية، إذا ما أسفرت المناقشات عن اتفاق نهائي.
وتتضمن مذكرة التفاهم الاقتصادية العلامة التجارية المشتركة، وحقوق التسمية لعدد من المرافق الرئيسية في القدية. كما تتمكن بموجبها شركة «القدية للاستثمار» من العمل مع عدد من الشركات تحت مظلة «سامسونغ».
وتم توقيع الاتفاقية على هامش «مبادرة مستقبل الاستثمار»، بين رينينجر ويونغ هو لي الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونغ»، وذلك عقب مناقشات تفصيلية جرت بين الجانبين في كل من السعودية وكوريا الجنوبية.
وحول الثقة في هذه الشركة لتولي هذه المهمة في المشروع، يشدد رينينجر على أن مجموعة «سامسونغ» تعمل في جميع قطاعات المباني التجارية والسكنية، والبنية التحتية المدنية، وقطاعات إنشاء المصانع، مؤكداً أن لديها خبرة طويلة على مدى ما يقرب من نصف قرن، فيما تواصل المجموعة توفير أحدث التقنيات لتقديم سجل من النجاحات، مع رفع مستوى الجودة والسلامة، في وقت تعد فيه الخبرة الفنية لديها لا مثيل لها، على حد تعبيره.
ويرى رينينجر أن «سامسونغ» تتمتع بخبرة كبيرة في العمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، حيث يوجد لديهم فهم عميق للتعامل مع البيئة الصحراوية، كما تشمل أعمالهم بعض المشاريع المهمة، كبرج خليفة في دبي (أطول مبنى في العالم)، ومشروع محطة البركة لتوليد الطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة (البالغ مساحته 5600 ميغاواط)، وكذلك مشروع مترو الرياض القائم حالياً.
وأكد رينينجر، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن مشروع «القدية» ماض في تحقيق استراتيجياته، لافتاً إلى أن كل ما يقومون ببنائه وتصميمه اليوم سيكون على أحدث طراز عند افتتاح المشروع في عام 2023.
ويضيف رينينجر أن أعمال البناء بدأت في القدية، حيث تم منح عقد لشركة شبه الجزيرة العربية للمقاولات للبدء في إنشاء شبكة الطرق في القدية، موضحاً أن هذا المشروع ربط بحركة المرور على طريق ضرما، إحدى المناطق المجاورة لمدينة الرياض، حيث تعد أولى المشاريع التطويرية في القدية، التي تشمل المكاتب والمحلات التجارية والمطاعم ومحطة البنزين وغيرها، موضحاً أن هذه هي البداية، بينما بحلول عام 2020 سيكون لدى مشروع القدية المزيد من أعمال البناء في الموقع.
ولم يفصح الرئيس التنفيذي لمشروع القدية عن قيمة العقد المبرم مع «سامسونغ»، مؤكداً أن العمل سيقوم على تقديم مرافق ترفيهية ورياضية وفنية على أعلى مستوى في القدية، مشيراً إلى أن لديهم تصاميم للمجمع الرياضي، صممتها «بيارك إنجلز غروب»، بينما تهدف مذكرة التفاهم إلى مناقشة المزيد من التصاميم، فضلاً عن إمكانية بناء المجمع الرياضي.
ويشدد رينينجر على أن مشروع «القدية» سيعمل على تعزيز تطوير الرياضة والتعليم، من خلال الأكاديميات والبرامج المتخصصة، ومدرسة رياضية مخصصة، مبيناً أن «الرياضة والصحة» تعدان ركنين رئيسيين في المشروع، حيث يقوم على النشاط البدني عن طريق ممارسة مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية، تماشياً مع رؤية 2030، في أماكن مخصصة مبينة وفق أعلى المعايير العالمية. كما تشمل مباني المجمع الرياضي الملعب، والساحة، وقاعة الألعاب الرياضية المتعددة، والمركز المائي، ومركز الرياضة، وموقف السيارات.
ومن ناحيته، قال وانسو كيم، نائب الرئيس الأول لشركة سامسونغ: «نحن على ثقة بأن هذه الشراكة سوف تعزز من إمكانياتنا، وإمكانية شركة القدية، لبناء الوجهة الترفيهية والرياضية والفنية الأكثر تطوراً من الناحية التقنية في المملكة».
ويذكر أن شركة «القدية للاستثمار» تأسست في عام 2018، وأدرجت كشركة مساهمة مقفلة، وتعود ملكيتها بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لتقود عملية تطوير مشروع القدية الذي سيكون وجهة ترفيهية في المملكة، ومركزاً للأنشطة والاستكشاف والمشاركة.


مقالات ذات صلة

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد انضم البنك المركزي السعودي إلى مشروع «إم بريدج» بصفته «مشاركاً كاملاً» (البنك المركزي)

«المركزي» السعودي يستكشف إمكانات العملات الرقمية لتسهيل المدفوعات عالمياً

بدأ البنك المركزي السعودي باستكشاف إمكانات «العملات الرقمية» في الوقت الذي تعمل فيه الدول على تطوير عملات رقمية لها.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة السعودي خلال لقائه بالشركات والمستثمرين في البرازيل (واس)

الاستعانة بخبرات البرازيل لتوطين صناعة اللقاحات والأدوية في السعودية

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، رئيس لجنة صناعة اللقاحات والأدوية الحيوية، بندر الخريف، أن جمهورية البرازيل مهيأة للشراكة مع المملكة في جميع الصناعات.

«الشرق الأوسط» (برازيليا)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.