المتحف المصري الكبير يستقبل قطعاً نادرة لـ«الفرعون الذهبي» و«مركب خوفو»

280 بعثة أثرية تعمل بالموسم الجديد في البلاد

قطعة أثرية مغلفة بالحديد والفوم
قطعة أثرية مغلفة بالحديد والفوم
TT

المتحف المصري الكبير يستقبل قطعاً نادرة لـ«الفرعون الذهبي» و«مركب خوفو»

قطعة أثرية مغلفة بالحديد والفوم
قطعة أثرية مغلفة بالحديد والفوم

استقبل المتحف المصري الكبير (غرب القاهرة)، أمس، 331 قطعة أثرية منها 42 قطعة خاصة بالملك توت عنخ آمون كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، و27 قطعة من أخشاب مركب الملك خوفو الثانية.
وقال الدكتور الطيب عباس، مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير: «إن القطع الأثرية الخاصة بمجموعة الملك توت عنخ آمون تضم مجموعة من الصنادل المصنوعة من الحلفا والنسيج ونبات البردي وصومعة من الخشب كانت تُستخدم لحفظ الغلال والحبوب والتي ما زالت في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى مجموعة من أواني الطعام وجعبة للسهام كان يستخدمها الملك توت عنخ آمون في رحلات الصيد، وتمثال للإله سرابيس، الإله الرسمي للإسكندرية القديمة الذي انتشرت عبادته في العصر اليوناني الروماني، وتمثال آخر في وضع الوقوف ويقدم ناووساً (تابوتاً) يحتوي على المعبود حربوقراط والطفل وحورس».
ويسابق مسؤولو المتحف المصري الكبير الزمن للانتهاء من أعمال نقل الآثار، وأعمال الترميم قبل افتتاح المتحف المصري الكبير نهاية 2020، حيث نجح فريق العمل بالمتحف الكبير حتى الآن في نقل أكثر من 49 ألف قطعة أثرية، وفق بيان وزارة الآثار المصرية أمس.
وقال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير إن «القطع الخاصة بمركب خوفو الثانية هي قطع كبيرة الحجم تم نقلها ضمن المشروع المصري الياباني المشترك لاستخراج وترميم مركب خوفو الثاني».
ويصل عدد القطع الأثرية التي تم نقلها من المركب إلى مركز ترميم المركب بموقع العمل حتى الآن إلى 892 قطعة خشبية. وقام فريق العمل بأعمال التوثيق ثلاثي الأبعاد والتسجيل لجميع القطع وكذلك أعمال الترميم لها قبل عملية النقل.
في سياق منفصل، تسلمت وزارة الآثار المصرية مساء أول من أمس، البخارية النحاسية الخاصة بالبوابة الرئيسية لباب «مسجد القاضي عبد الباسط»، الواقع بسكة الخرنفش بحي الجمالية، وسط القاهرة والتي تمت سرقتها عام 2014 على يد أحد اللصوص، قبل أن تنجح السلطات المصرية في القبض عليه ومصادرة المسروقات التي كانت بحوزته.
وقال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، إنه تمت مصادرة جميع المسروقات التي تم العثور عليها بحوزة اللص، والتي من بينها بخارية «مسجد القاضي عبد الباسط»، بالإضافة إلى جزء من حشوات منبر «جاني بك» بالدرب الأحمر وكذلك أحد النصوص الكتابية من مسجد «أحمد المهمندار» بالدرب الأحمر. مشيراً إلى أنه تمت إعادة تركيب البخارية في مكانها الأصلي على باب «مسجد القاضي عبد الباسط» الأثري الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام (823هـ - 1420م)، ويعود إلى القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل الشافعي، ناظر كسوة الكعبة الشريفة والخزانة السلطانية المؤيدية في عهد السلطان المؤيد شيخ المملوكي.
من جهته قال مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، في تصريحات صحافية أمس، إن (اللجنة الدائمة) وافقت على عمل قرابة 240 بعثة آثار أجنبية بمختلف المواقع الأثرية خلال الموسم الجديد في البلاد، إلى جانب 40 بعثة آثار مصرية، ومشاركة رجال الآثار المصريين في أعمال 20 بعثة تتشارك في أعمالها مع وزارة الآثار المصرية، بعد تمكن وزير الآثار من توفير الاعتمادات اللازمة لعمل تلك البعثات وفرق العمل المصرية، عبر إقامة عدد من المعارض الخارجية الناجحة، والتي كان آخرها معرض كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأكد وزيري أن تلك المعارض لا يقتصر دورها على توفير مزيد من الأموال لوزارة الآثار، بل تسهم بشكل كبير في تحقيق مزيد من الترويج السياحي لمصر في مختلف بلدان العالم، وأن تلك المعارض كان لها بالفعل مردود إيجابي كبير في جذب مزيد من السياح لمصر.
وأضاف أن بعثات الآثار الأجنبية التي تعمل بمصر تعتمد على رجال الآثار والمرممين والعمال المصريين بنسبة 90% في أعمالها.


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

رئيس الوزراء المصري يستعرض إجراءات تخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري اجتماعاً، الأحد، لاستعراض إجراءات الطرح العالمي لتخطيط المنطقة المحيطة بالأهرامات والمتحف المصري الكبير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق إناء شرب على شكل رأس بيس من واحة الفيوم في مصر يعود إلى العصر البطلمي - الروماني (القرن الرابع قبل الميلاد - القرن الثالث الميلادي)... (جامعة جنوب فلوريدا)

كوكتيلات مخدرة وطقوس سحرية: كشف أسرار أكواب المصريين القدماء

كشف الباحثون عن استخدام أكواب خاصة لتقديم مزيج من العقاقير المخدرة، والسوائل الجسدية، والكحول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».