«الشرق الأوسط» تختبر «سامسونغ غالاكسي فولد» أول هاتف ينثني في المنطقة العربية

تصميم مبهر بشاشة مبتكرة ومتانة عالية... وقدرات متقدمة بعمر طويل للبطارية

صفحة «تقنية المعلومات» كما تظهر على الشاشة الكبيرة لـ«سامسونغ غالاكسي فولد»
صفحة «تقنية المعلومات» كما تظهر على الشاشة الكبيرة لـ«سامسونغ غالاكسي فولد»
TT

«الشرق الأوسط» تختبر «سامسونغ غالاكسي فولد» أول هاتف ينثني في المنطقة العربية

صفحة «تقنية المعلومات» كما تظهر على الشاشة الكبيرة لـ«سامسونغ غالاكسي فولد»
صفحة «تقنية المعلومات» كما تظهر على الشاشة الكبيرة لـ«سامسونغ غالاكسي فولد»

سيسجل التاريخ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2019 بأنه الشهر الذي انطلق فيه أول هاتف ذكي بشاشة تنثني على صعيد عالمي، محطماً بذلك التصميم التقليدي للهواتف الذكية منذ أكثر من 10 أعوام، ليصبح تحفة مستقبلية مبهرة في التصميم.
الهاتف المذكور هو «سامسونغ غالاكسي فولد» Samsung Galaxy Fold الذي اختبرته «الشرق الأوسط» قبل إطلاقه في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.
- تحول سلس
ستشعر يدك بالراحة لدى حمل الهاتف وهو مغلق، ذلك أنه ليس عريضاً بشكل مزعج، بل مريحاً للاستخدام بيد واحدة. ويمكن تشغيل أي تطبيق ترغب فيه على الشاشة التي يبلغ قطرها 4.6 بوصة والتفاعل معه بيد واحدة، مثل إجراء المكالمات الهاتفية والرد على رسائل الدردشة الفورية والتقاط الصور ومعاينة جداول المواعيد وتصفح الإنترنت واستخدام البريد الإلكتروني، وغيرها. ويمكن قفل الهاتف أو فتح القفل دون استخدام اليد الأخرى، ذلك أن أزرار هذه الوظائف، إلى جانب أزرار تغيير درجة ارتفاع الصوت ومستشعر البصمة موجودة في الجهة اليمنى من الهاتف ويمكن التفاعل معها كلها بأصابع اليد الواحدة (يمكن فتح قفل الهاتف أيضاً باستخدام ميزة التعرف على بصمة الوجه).
ويبدأ الانبهار بمجرد فتح الهاتف ليتحول إلى شاشة كبيرة بقطر 7.3 بوصة تنقل معها ما كان على الشاشة الصغيرة وتحوله إلى هيئته الكبيرة المريحة للنظر، وخصوصاً لدى كتابة رسائل البريد الإلكتروني ومشاهدة عروض «يوتيوب» واستخدام تطبيق الخرائط. وسيزداد الانبهار لدى تشغيل 3 تطبيقات على الشاشة الكبيرة في آن واحد، مثل الدردشة مع الأصدقاء أثناء مشاهدة عروض فيديو من ملف مخزن داخل الهاتف وتصفح الإنترنت بحثاً عن رابط لمشاركته مع الأصدقاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاشة (والجهة الخلفية للهاتف) بلاستيكية وليست زجاجية، وذلك لتسهيل طيها وفتحها، وهي ميزة مرغوبة في ظل سهولة كسر الشاشات الزجاجية للهواتف الأخرى لدى وقوعها على الأرض. ولن تلاحظ الخط المنثني في منتصف الشاشة لدى مشاهدة العروض وتصفح الإنترنت، ذلك أنه دقيق للغاية ويمكن ملاحظته بشكل طفيف فقط لدى استخدام التطبيقات ذات الخلفية البيضاء، ولن تنتبه له بعد استخدام الهاتف لبضع ساعات. ويمكن الشعور قليلاً بوجود هذا الخط لدى فتح الهاتف وتمرير الإصبع فوق تلك المنطقة، ولكن الشعور سيزول مع الاستخدام.
- مزايا متقدمة
ويستخدم مفصل الشاشتين 20 قطعة مزدوجة المحاور لتقديم تجربة موثوقة ومتينة في كل مرة تفتح فيها الهاتف مثل الكتاب أو تغلقه، وخصوصاً مع وجود قطعتين مغناطيسيتين جانبيتين تجعلان الجانبين يلتصقان ببعضها البعض بإحكام لدى إغلاق الهاتف. ويمكن فتح قفل الهاتف بمجرد وضع إصبع المستخدم على مستشعر البصمة دون الحاجة للضغط على زر التشغيل، مع القدرة على سحب إصبع المستخدم من الأعلى إلى الأسفل أو بالعكس (يجب تفعيل هذه الميزة في الإعدادات)، وهي مريحة جداً للاستخدام.
وبالنسبة للجودة، فقد طورت الشركة الإصدار النهائي مقارنة بالنسخة التجريبية، حيث أضافت غطاء لحماية المفاصل من الغبار ودخول القطع الخارجية الصغيرة إلى داخل الهاتف، وطبقة معدنية أسفل الشاشة لحمايتها وجعل عملية اللمس أكثر متانة، إلى جانب تقديم غطاءين لحماية الجهة الخلفية من الصدمات والخدوش وزيادة طول الشاشة لمنع المستخدم من إزالة الطبقة الواقية من على الشاشة. كما خفضت الشركة من المسافة بين الشاشتين لدى إغلاق الهاتف لعدم دخول أي قطع بينهما وإلحاق الضرر بها. وتؤكد الشركة أن الجهاز يتحمل نحو 200 ألف عملية فتح وإغلاق، أي لمدة 5 سنوات ونصف على الأقل من فتحه وإغلاقه بمعدل 100 مرة يومياً.
وبالنسبة للصوتيات، يقدم الهاتف واحداً من أفضل النظم الصوتية في الهواتف الجوالة إلى الآن، إن لم يكن الأفضل، حيث يقدم سماعة في كل جانب تقدمان مع بعضهما البعض وضوحاً كبيراً ونقاوة عالية للصوتيات (وخصوصاً أن الهاتف يدعم تقنية «دولبي أتموس» ATMOS لتجسيم الصوتيات) بدرجات ارتفاع عالية تجعلك تستمتع بالأفلام والمسلسلات لدى مشاهدتها، ولكن يجب خفضها في حال تواجد بالقرب من الآخرين لعدم إزعاجهم.
واختبرت «الشرق الأوسط» جودة الصوت والصورة في الهاتف وكانت عالية جداً وفاقت التوقعات، إلى جانب تجربة اللعب بالألعاب الإلكترونية، حيث كانت أفضل بأشواط مقارنة بالهواتف العادية.
ويمكن الجزم بأن الهواتف المنثنية ستكون محور الانتشار والاهتمام بعد وصول أسعارها إلى أسعار الهواتف الجوالة الحالية، مع إعداد فئة جديدة من التطبيقات تستخدم هذه الشاشة.
ويتميز الهاتف أيضاً بسرعة استجابة واجهة الاستخدام، وخصوصاً تقنية استمرار عمل التطبيقات لدى الانتقال من الشاشة الصغيرة إلى المفتوحة (أسمتها الشركة «آب كونتينيويتي» App Continuity) لتغيير آلية الاستخدام من هاتف إلى الجهاز اللوحي، حيث تقوم بذلك بسرعة كبيرة دون التأثير على المحتوى الموجود. ويمكن العمل على 3 تطبيقات في آن واحد، وتغيير حجم النوافذ المستخدم وفقا للرغبة، وجعل النافذة الأهم تصبح أكبر من غيرها. وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تفعيل ميزة في الإعدادات لعكس هذه التجربة (استمرار عمل التطبيق لدى إغلاق الشاشتين والرغبة بالاستمرار باستخدام التطبيق على الشاشة الصغيرة). وبالنسبة للوحة المفاتيح، فيقسم الهاتف اللوحة إلى نصفين لدى فتح الشاشة بالكامل، لتصبح عملية الكتابة مريحة أثناء حمال الهاتف وأكثر عملية.
كما سيلاحظ المستخدم فائدة استخدام 12 غيغابايت من الذاكرة للعمل، حيث إن تشغيل التطبيقات المتطلبة والتنقل بينها يبدو عملية سلسة للغاية، وخصوصاً لدى تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد. أما بالنسبة للبطارية، فيمكن استخدام الهاتف بشكل طبيعي ليوم كامل بشحنة واحدة دون أي قلق، مع سهولة شحنه بسرعة كبيرة بفضل دعم تقنية الشحن السريع. وتم تجربة الهاتف بتصوير الكثير من الصور والاستماع إلى الموسيقى عبر الإنترنت ومشاهدة مجموعة من عروض الفيديو المخزنة داخلياً واستخدام البريد الإلكتروني بشكل طبيعي لمدة 15 ساعة وبقي نصف البطارية مشحوناً. أما لدى الاستخدام المكثف الذي تضمن مشاهدة عروض فيديو عبر الإنترنت للفترة نفسها، فكانت الشحنة المتبقية نحو الربع، وهي كمية مبهرة، نظراً للحجم الكبير للشاشة والقدرات المتقدمة للمعالج. كما يمكن إطالة عمرها بشكل ملحوظ لدى استخدام الشاشة الأمامية لأداء الوظائف الروتينية، مثل إجراء المكالمات والرد السريع على الرسائل، وغيرها.
- قدرات {تصويرية} مبهرة
وقد يظن البعض أن استخدام 6 كاميرات في هاتف واحد هو أمر مبالغ به بعض الشيء، ولكن التصميم الفريد للهاتف يتطلب هذا الكم من الكاميرات، حيث إنه يستخدم كاميرا أمامية للصور الذاتية لدى استخدام الشاشة الأمامية في وضعية الإغلاق، مع وجود كاميرتين أماميتين للصور الذاتية في وضعية فتح الشاشتين، وتوفير 3 كاميرات خلفية لالتقاط الصور من حول المستخدم. وتتميز الكاميرات الخلفية (المشابهة لكاميرات هاتفي «غالاكسي إس 10 بلاس» و«نوت 10») بتقديم عدسة واسعة الزاوية بدقة 12 ميغابكسل، وأخرى ذات عدسة واسعة جدا بدقة 16 ميغابكسل، وأخرى لتقريب الصور البعيدة بدقة 12 ميغابكسل.
ويستطيع نظام كاميرات الهاتف التقاط صورة مبهرة ومليئة بالألوان الغنية دون فقدان أي تفاصيل في الصورة، حتى لو كانت الألوان المختلفة متجاورة. ويقدم الهاتف مؤثرات بصرية مبهرة للصور، مثل مؤثرات «بوكيه» Bokeh منحنية وأخرى قريبة من العنصر، إلى جانب التقاط الألوان للعنصر الرئيسي المرغوب تصويره وتحويل كل شيء آخر إلى لوني الأبيض والأسود، وذلك للحصول على صور فنية جميلة جداً. كما يستطيع الهاتف التقاط صور بغاية الوضوح في ظروف الإضاءة المنخفضة، وهو يقدم نتائج أفضل من «آيفون 11 برو ماكس».
وسيبهرك الهاتف أكثر في نمط تسجيل عروض الفيديو، حيث يستطيع التسجيل بالدقة الفائقة 4K وبسرعة 60 صورة في الثانية، مع منع أثر اهتزاز يد المستخدم بشكل مبهر (يجب الضغط على أيقونة اليد في تطبيق الكاميرا لتفعيل هذه الميزة).
- مواصفات تقنية
ويعمل الهاتف بمعالج «سنابدراغون 855» (نواة واحدة بسرعة 2.84 غيغاهرتز و3 أنوية بسرعة 2.42 غيغاهرتز و4 أنوية بسرعة 1.78 غيغاهرتز، وفقاً للحاجة) بدقة 7 نانومتر لرفع سرعة الأداء وخفض استهلاك البطارية والحرارة، ونظام التشغيل «آندرويد 9»، وهو يستخدم ذاكرة تبلغ 12 غيغابايت، ويقدم سعة تخزينية مدمجة تبلغ 512 غيغابايت، وتبلغ دقة شاشته 1536×2152 بكسل وهي تعمل بتقنية «سوبر أموليد» Super AMOLED وتدعم تقنية HDR10+ لعرض ألوان أكثر إشباعاً وواقعية.
ويقدم الهاتف 6 كاميرات (3 خلفية بدقة 12 و12 و16 ميغابكسل، وأخرى أمامية للصور الذاتية في وضعية إغلاق الهاتف بدقة 10 ميغابكسل، وكاميرا أمامية في وضعية فتح الشاشتين بدقة 10 ميغابكسل وأخرى بدقة 8 ميغابكسل متخصصة بقياس بُعد العناصر وعمقها). ويكفي الضغط مرتين على زر التشغيل لبدء عمل تطبيق الكاميرا الأحادية حتى لو كان الهاتف مقفلاً.
ويستخدم الهاتف بطاريتين (بطارية أسفل كل شاشة) تعملان معاً بشحنة 4380 ملي أمبير - ساعة وتدعمان تقنية الشحن السريع (والشحن اللاسلكي والشحن اللاسلكي العكسي لشحن الملحقات الأخرى) وتعملان بكفاءة عالية وبخاصية ذكاء تجعلهما قادرتين على معرفة نمط المستخدم لتحسين استهلاك الطاقة، فضلاً عن تزويد الهاتف بمستشعر بصمة الإصبع ومستشعر الضوء من حوله. وتبلغ سماكة الهاتف 6.9 مليمترا (في الوضعية مفتوحة الشاشة، أو 15.5 في وضعية إغلاق الشاشة) ويبلغ وزنه 263 غراماً.
ويبلغ سعر الهاتف 7349 ريالاً سعودياً (نحو 1960 دولاراً)، وهو متوافر بلوني الأسود والفضي، ويمكن طلبه في السعودية من موقع الشركة www.Samsung.com، أو من متاجر بيع الهواتف الجوالة، وتحتوي عبوة الهاتف على سماعات «غالاكسي بادز» اللاسلكية وغلاف حماية للهاتف وبطاقة حماية للشاشة.
وفي نهاية التجربة، يمكن القول إن هذا الهاتف يجلب المستقبل إلى يديك قبل نهاية عام 2019، ويمكن استخدامه كبديل للكومبيوتر المحمول دون الحاجة لحمل لوحة مفاتيح إضافية أو وصله بشاشة خارجية (رغم أنه يدعم ذلك من خلال تقنية «ديكس» Dex بوصلة قياسية، وحتى يمكن وصله بشاشة الكومبيوتر المكتبي بوصلة «يو إس بي» واستخدامه ككومبيوتر محمول).
أضف إلى ذلك أنه يقدم 512 غيغابايت من السعة التخزينية التي تتجاوز سعة الكثير من الكومبيوترات المحمولة الكبيرة، مع استخدام 12 غيغابايت الذاكرة للعمل.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard