نظرية جديدة في تشكل القمر تبوح بها صخوره

نظرية جديدة في تشكل القمر تبوح بها صخوره
TT

نظرية جديدة في تشكل القمر تبوح بها صخوره

نظرية جديدة في تشكل القمر تبوح بها صخوره

يعرف معظم الناس معدن «الروبيديوم»، باعتباره المسؤول عن اللون الأرجواني في الألعاب النارية، لكن هذا المعدن الغامض ساعد اثنين من علماء «جامعة شيكاغو» على طرح نظرية جديدة حول كيفية تشكل القمر.
وأجريت الدراسة الجديدة في مختبر د. نيكولاس دوفاس في جامعة شيكاغو، حيث اهتم باحثوه بتركيب صخور الأرض والقمر، وقياس معدن «الروبيديوم»، ليخرجوا برؤية جديدة حول لغز تكوين القمر، والمعروف باسم «الأزمة النظرية القمرية».
وبدأت هذه الأزمة عندما كشفت طرق جديدة للاختبار أنّ صخور الأرض والقمر لها مستويات متشابهة بشكل لافت للنظر في نظائر بعض المعادن، ولكن بمستويات مختلفة تماماً عن غيرها، وهذا كان من شأنه أن يربك كلا السيناريوهين الرئيسيين حول كيفية تكوين القمر؛ حيث يذهب أحدهما إلى أن «جسماً عملاقاً سحق الأرض وأصبح جزءاً من هذا الجسم الغريب هو القمر، وفي هذه الحالة يجب أن يكون للقمر تركيبة مختلفة عن الأرض بشكل حاسم»، أمّا السيناريو الآخر، فذهب إلى أنّ «الجسم طمس الأرض، وتشكل القمر من القطع الصغيرة الناتجة عن هذا الاصطدام، وفي هذه الحالة يجب أن يكون القمر والأرض متطابقين تقريباً».
وتقول نيكول ني، الباحثة الرئيسية بالدراسة، التي نشرت في العدد الأخير من دورية «رسائل الفيزياء الفلكية»، (Astrophysical Journal Letters)، ونشر موقع «جامعة شيكاغو» تقريراً عنها، أول من أمس، «من الواضح أنّ هناك شيئاً مفقوداً، وهذا ما عملنا على اكتشافه».
ولاختبار نظريات مختلفة تقود لاكتشاف الشيء المفقود، كان لدى «مختبر دوفاس»، الذي تعمل فيه نيكول، مجموعة من صخور القمر التي تم الحصول عليها على سبيل الإعارة من وكالة «ناسا»، وهي تلك التي جمعها رواد الفضاء في «مهمة أبوللو 11» عام 1969، وتوصلت إلى طريقة لقياس نظائر معدن «الروبيديوم»، وهو عنصر لم يتم قياسه على الإطلاق بدقة في صخور القمر، لأنّه من الصعب للغاية تمييزه عن «البوتاسيوم»، وهو مادة كيماوية متشابهة للغاية.
وتقول نيكول إنّه «عندما فحصنا صخور القمر، وجدت أنها في الواقع تحتوي على عدد أقل من نظائر (الروبيديوم) الخفيفة، وأثقل منها في صخور الأرض».
ولم يكن لدى نيكول وزملائها المشاركين في البحث تفسير لكيفية حدوث هذا الاختلاف، لذلك قرروا محاكاة ما حدث.
ويقول نيكولاس دوفاس، أستاذ العلوم الجيوفيزيائية الذي شاركها في البحث، «لقد بدأنا من فكرة تبخر كل من الأرض والجسم العملاق بعد الصدمة التي حدثت، وفي هذا السيناريو، تتجمع الكتلة التي ستصبح الأرض ببطء، وتتشكل حلقة من الحطام الخارجي من حولها، وفي هذه الأثناء لا يزال الجو حاراً جداً، نحو 6000 درجة فهرنهايت، بحيث تكون هذه الحلقة من الحطام عبارة عن طبقة خارجية مليئة بالبخار تحيط بنواة من الصهارة السائلة». ويضيف: «بمرور الوقت، تبخرت بسهولة أكبر النظائر الأخف وزناً لعناصر مثل (الروبيديوم)، لتتكثف على الأرض، في حين أن بقية النظائر الأثقل التي تركت وراءها في الحلقة شكلت القمر في النهاية».
ويتناسب هذا السيناريو، بشكل جيد، مع القياسات السابقة لنظائر أخرى في صخور القمر، مثل «البوتاسيوم» والنحاس والزنك. ويقول دوفاس: «هذا السيناريو الجديد يمكن أن يعطي تفسير كمي للنضوب القمري، ليس فقط في (الروبيديوم)، ولكن أيضاً في معظم هذه العناصر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.