رئيس «مؤسسة دبي للمستقبل»: البطولة شهدت مشاركة نماذج ملهمة

TT

رئيس «مؤسسة دبي للمستقبل»: البطولة شهدت مشاركة نماذج ملهمة

قال خلفان بلهول الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة دبي للمستقبل» إن حب المنافسة والرغبة في التفوق من أكثر المحفزات التي تحث الإنسان على الاهتمام بالمجال الذي يتنافس فيه، لا سيما بين الشباب الشغوفين بإثبات قدراتهم على التميز، مشيراً إلى أنّ فكرة تنظيم بطولات للتنافس العلمي في مجالات التكنولوجيا والعلوم الحديثة تحدث زخماً قوياً يحفز الشباب على مواصلة سعيهم للنبوغ في هذا المجال أملاً في الوصول إلى منصة التكريم التي يحلمون بها جميعاً.
وقال بلهول في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنّ البطولة شهدت نماذج عالمية ملهمة كثيرة، وأضاف: «فريق الأمل وجميع أعضائه من اللاجئين، الذين تحمل مشاركتهم في هذه البطولة رسالة مهمة، مؤداها أن السلاح الحقيقي للإنسان في وجه ما يعترض طريقه تحديات هو سلاح العلم والمعرفة، وأن التزود بهما مطلب مهم لا بد أن يجتهد الإنسان في تحقيقه مهما كانت قسوة الظروف المحيطة به».
وأضاف: «هناك أيضاً (الفريق الأفغاني) وعضواته جميعاً من الطالبات اللاتي تمثل قصة مشاركتهن مصدر إلهام أيضاً، حيث تغلبن على كل المعوقات التي واجهتهن بإصرار وعزيمة، وغير ذلك كثير من الأمثلة. والتعريف بتلك النماذج في حد ذاته يشكل حافزاً قوياً للأقران؛ سواء داخل البطولة أو حول العالم لاتخاذ العلم سبيلاً للنجاح، والاستعانة بالتكنولوجيا لتحسين فرصهم وحياتهم».
وأكد بلهول أنّ «البطولة العالمية للروبوتات والذكاء الاصطناعي» شهدت مشاركة عالمية، موضحاً وجود مشاركة خليجية وعربية متميزة إلى جانب مشاركة الإمارات التي يمثلها في البطولة سبعة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية في الدولة، إضافة إلى فريق السعودية الذي تأتي مشاركته في إطار تشجيع المملكة للشباب كركيزة لتحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، وفريق البحرين الذي طرح أفكار جيدة منها إقامة حيد بحري اصطناعي لتجديد مخزون الثروة السمكية في الخليج العربي، فضلاً عن مشاركة الفريقين العماني والكويتي، اللذين حملا معهما كثيراً من الأفكار الملهمة للحفاظ على الحياة البحرية في مياه الخليج العربي.
وتابع: «هناك ما يزيد على 1500 مشارك ومشاركة تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة يجمعهم شغفهم بالعلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة الذي دفعهم للابتكار والإبداع في هذا المجال. ومن اللافت أن نسبة الفتيات المشاركات في هذه الدورة من البطولة تمثل نحو 36 في المائة من إجمالي المشاركين، في حين أنّ هناك فرقاً مكونة بالكامل من الفتيات.
، وهذا أمر مشجّع ويشير إلى تنامي اهتمام الفتيات بالعلوم التكنولوجية».
وبيّن أن للبطولة العالمية أثراً كبيراً في تحفيز العقول المبدعة وتشجيع الشباب وهم في مقتبل حياتهم على إتقان التعامل مع التكنولوجيا وتسخيرها في استحداث حلول تعين على مواجهة التحديات العالمية المُلحّة، وقال إنّ «هذا يتضح من شعار (حماية المحيطات)، الذي تحمله الدورة الحالية للبطولة التي تشجع على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي المجالات العلمية الأربعة الأكثر ارتباطاً بصناعة المستقبل».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.