الانقلابيون يعودون لنهب مساعدات موظفي مؤسسة الثورة

رصد 25 حالة انتهاك للحريات... و15 إعلامياً ما زالوا قابعين في سجون الميليشيات

TT

الانقلابيون يعودون لنهب مساعدات موظفي مؤسسة الثورة

تستمر انتهاكات جماعة الحوثي الانقلابية بحق الصحافيين ووسائل الإعلام اليمنية المختلفة، منذ أربعة أعوام وبنفس الأساليب والطرق الإجرامية التي تعودت عليها تلك الميليشيات من خلال تضييقها الخناق على حرية التعبير والكلمة، وملاحقة الصحافيين ومضايقتهم في حياتهم ولقمة عيش أسرهم.
وعاودت من جديد الميليشيات وكعادتها نهب مساعدات صحافيي مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر بالعاصمة صنعاء، وتعمد توزيع أجزاء منها على أتباعها وبيع الجزء الآخر لتجار محليين وفي الأسواق السوداء.
وشكا صحافيون وموظفون بمؤسسة الثورة، من قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية مجدداً بسرقة مساعدات غذائية مقدمة لهم من برنامج الأغذية العالمي. وأكد عدد من الصحافيين والموظفين، الذين فضلوا عدم الإفصاح عن أسمائهم، لـ«الشرق الأوسط»، عودة الميليشيات من جديد لنهب المساعدات وكذا المستحقات الخاصة بهم للعام الثالث على التوالي.
من جانبه تحدث أحد صحافيي الثورة، وطلب عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، عن سلسلة من المعاناة التي يتكبدها المئات من موظفي وصحافيي المؤسسة في ظل سيطرة الميليشيات. وقال إن جميع موظفي الثورة يعيشون أوضاعا مأساوية منذ نهب الميليشيات لمرتباتهم وحقوقهم. وأضاف: «ليس هناك إجرام واستغلال وحقارة أكثر من سرقة طعام الموظفين بعد نهب مرتباتهم».
وأشار إلى أن الموظفين خلال العام الجاري تسلموا راتبين فقط، بواقع 4 دفع، كل نصف 30 ألف ريال، كمبلغ بسيط لا يعرفون ماذا يصنعون به وأسرهم.
وبدوره كشف مصدر مسؤول سابق بمؤسسة الثورة بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرض المساعدات المخصصة للموظفين والعاملين في المؤسسة من قبل برنامج الغذاء العالمي للسرقة والنهب من قبل الميليشيات الحوثية. وبين المصدر، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، خشية من انتقام الميليشيات، لـ«الشرق الأوسط»، أن الصحافيين والموظفين تلقوا للمرة الثانية اتصالات هاتفية من قبل البرنامج ليسألهم ما إذا كانوا تسلموا السلال الغذائية الخاصة بهم لشهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) من العام الجاري.
وفيما قال المصدر المسؤول بصحيفة الثورة، بأنه تبين بالأخير بأن جميع الموظفين لم يتسلموا أي نوع من تلك المساعدات المخصصة لهم. دعا في ذات الوقت برنامج الغذاء العالمي بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق ومعرفة أين ذهبت المساعدات التي خصصت لموظفي وصحافيي المؤسسة. كما طالب أيضا بوضع حد للتلاعب المستمر في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
وفي ذات السياق أكد ناشطون حقوقيون أن ميليشيات الحوثي الانقلابية نهبت مساعدات أكثر من 2000 صحافي وموظف من موظفي المؤسسة الصحافية، وقامت ببيع جزء منها لتجار مقربين منها، وتحويل البعض الآخر لصالح موالين لها فكريا وطائفيا.
وبحسب الحقوقيين والمتابعين لهذا الأمر، الذين تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، فقد طلبت الجماعة مطلع العام الماضي 2018م، الهويات الشخصية من الموظفين لأجل تسليمهم سلال غذاء شهرية، إلا أن تلك الجماعة نهبت تلك المخصصات وسلمتها لموالين لها، قبل أن تتلقى فضيحة ويكشف أمرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وتابع الحقوقيون: أن الميليشيات لجأت بعد ذلك لتفادي الفضيحة التي حدثت لها، ووعدت الصحافيين عبر أحد القيادات التابعة لها بالتحقيق بالعملية، إلا أنها، وبحسبهم، لم تفِ بوعودها، حيث تفاجأ الصحافيون مجدداً بأن السرقة ما زالت مستمرة.
وكان البرنامج قد اتهم بوقت سابق ميليشيات الحوثي بسرقة المساعدات الغذائية من أفواه الجائعين، وتحويل شحنات الطعام لصالح موالين لها.
ويعاني من تبقى من الصحافيين اليمنيين بمناطق سيطرة الحوثيين من شتى أنواع المعاناة والقهر، بسبب سياسات التجويع التي تنتهجها الميليشيات، ونتيجة لسياسة القمع الحوثية المتواصلة يتعرض الصحافيون والإعلاميون لسلسلة من الاستهدافات المباشرة كالقتل العمد، والمطاردة والتضييق، والتحريض ضدهم، والاختطاف، والإخفاء القسري، والتعذيب داخل السجون.
ورصدت لجنة الحقوق والحريات التابعة لنقابة الصحافيين اليمنيين خلال الربع الثالث فقط من العام الجاري 2019م، أكثر من 25 انتهاكا طالت الحريات الإعلامية في اليمن.
وتنوعت الانتهاكات، التي رصدتها النقابة، ما بين بين الاختطافات بـ12 حالة بنسبة 48 في المائة من إجمالي الانتهاكات، والاعتداءات بـ5 حالات بنسبة 20 في المائة، والمنع من مزاولة العمل والتصوير بـ4 حالات بنسبة 16 في المائة، والتهديد بالأذى بحالتين بنسبة 8 في المائة، والمحاكمة بحالة واحدة بنسبة 4 في المائة، وحالة تعذيب واحدة بنسبة 4 في المائة. واعتبر بيان النقابة، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، تلك الأرقام بأنها مؤشر خطير يوضح استمرار حالة الحرب والعدائية ضد الصحافة والصحافيين.
وتوزعت حالات حجز الحرية الـ12 بين الاعتقال بـ7 حالات بنسبة 59 في المائة من إجمالي حالات حجز الحرية، والاختطاف بـ4 حالات بنسبة 33 في المائة، والملاحقة بحالة واحدة بنسبة 8 في المائة.
وبحسب بيان النقابة، لا يزال هناك 18 صحافيا مختطفا أغلبهم منذ أكثر من أربعة أعوام منهم 15 صحافيا لدى جماعة الحوثي هم: وحيد الصوفي، عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، هيثم الشهاب، حسن عناب، عصام بلغيث، أكرم الوليدي، هشام اليوسفي، حميد هشام طرموم، حارث حميد، صلاح القاعدي، الناشط الإعلامي محمد عبده الصلاحي، الناشط الإعلامي بلال حيدر العريفي، عبد الحافظ الصمدي، وإيهاب الشوافي.
ووثقت النقابة حالتي تهديد لصحافيين اثنين سجلت حالة منها ضد الحوثيين بصنعاء وحالة ضد مجهولين بعدن، كما سجلت حالة محاكمة واحدة قامت بها محكمة الصحافة والمطبوعات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبالمقابل، قال إعلاميون يمنيون، لـ«الشرق الأوسط»، بأنه وعقب استيلاء ميليشيات الحوثي على السلطة في سبتمبر 2014 شهدت الساحة اليمنية العديد من الجرائم والانتهاكات التي طالت وسائل إعلام وإعلاميين وصحافيين، وتحول من خلالها العمل الصحافي بمناطق سيطرة الانقلابيين إلى مغامرة كبيرة وخطرة قد تنتهي بصاحبها إما بالقتل أو خلف قضبان السجون.
ويعيش الصحافيون المختطفون لدى الميليشيات أوضاعاً مأساوية وأمراضا صحية خطيرة، بينما يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب في سجون تلك الجماعة الانقلابية.
وأدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين «صدى» استمرار اختطاف 11 صحافي من قبل جماعة الحوثي منذ 5 أعوام وتعرضهم للتعذيب الذي أدى لتعرضهم للكثير من الأمراض، وأغلبها مزمنة.
وعبرت المنظمة، في بيان حديث لها، عن استنكارها للتعامل اللاإنساني الذي تتعامل به جماعة الحوثي مع المختطفين وتمنعهم من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية والدواء والغذاء ناهيك عن أنها تمنع عنهم الملابس التي تقدم إليهم من أهاليهم. وطالبت بسرعة الإفراج عن الزملاء الصحافيين والالتزام بمعالجتهم وتعويضهم ما خسروه جراء سنوات الاختطاف التي عاشوها بسجون الميليشيات.
وقالت «صدى» بأنها تلقت معلومات وبلاغات تؤكد أن الصحافي المختطف لدى جماعة الحوثي منذ 5 أعوام- حارث حميد تعرض لتدهور مريع في نظره (رؤية العينين) وبات يعاني من صداع مستمر، ويحتاج لإجراء عمليات جراحية في العيون.
وكشف بيان المنظمة، تابعته «الشرق الأوسط»، أن بقية الصحافيين المعتقلين بسجون الحوثي، وهم: «عبد الخالق عمران ويعاني من انزلاق بالعمود الفقري، وعصام بلغيث أصبح مصابا بالروماتيزم وبدأ تأثيره على القلب وتدهور النظر عنده بشكل كبير، وهشام طرموم، وتوفيق المنصوري باتا مصابين بمرض الكبد وتدهورا في النظر لديهما، وأكرم الوليدي مصاب بمرض بالسكر وقرحة المعدة، وهشام اليوسفي مصاب بحالة نفسية حرجة، وصلاح القاعدي مصاب بضعف وسوء تغذية حاد».
وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية في الإفراج عن الزملاء ومنع استخدام الحوثيين لهم كورقة تفاوضية أو محاولة استخدامهم كورقة رابحة للإفراج عن أسرى من قياداتها بصفقات تبادل مع الجيش الوطني.
كما ناشدت صدى، العالم ومنظمة الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه الخاص لليمن ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية أن يسهموا بشكل فعال في حماية الصحافيين اليمنيين وأن يضاعفوا جهود التعاون مع الصحافي اليمني ورعايته لينتصر على الوضع السيئ الذي يعيشه ويعانيه. وأكدت أن قضية الزملاء الصحافيين المختطفين إنسانية بحتة. رافضة رفضا قاطعا التعامل مع قضيتهم على أنها سياسية أو ورقة من أوراق الصراع.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.