تصعيد أمني ضد المحتجين... والمنطقة الخضراء «مدينة أشباح»

هتافات ضد إيران وحرق صور خامنئي في كربلاء... وتنديد أممي بالكيانات المسلحة «المهددة لاستقرار العراق»

أسلاك شائكة في طريق محتجين حاولوا عبور «جسر الجمهورية» المؤدي إلى «المنطقة الخضراء» في بغداد أمس (أ.ب)
أسلاك شائكة في طريق محتجين حاولوا عبور «جسر الجمهورية» المؤدي إلى «المنطقة الخضراء» في بغداد أمس (أ.ب)
TT

تصعيد أمني ضد المحتجين... والمنطقة الخضراء «مدينة أشباح»

أسلاك شائكة في طريق محتجين حاولوا عبور «جسر الجمهورية» المؤدي إلى «المنطقة الخضراء» في بغداد أمس (أ.ب)
أسلاك شائكة في طريق محتجين حاولوا عبور «جسر الجمهورية» المؤدي إلى «المنطقة الخضراء» في بغداد أمس (أ.ب)

شهد العراق أمس، غداة أحداث الجمعة الدامية، تصعيداً أمنياً حيال الاحتجاجات التي تواصلت وأوقعت مزيداً من القتلى والجرحى، فيما تحولت المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة، إلى مدينة أشباح في ظل غياب ساسة البلاد، الذين أفادت مصادر بتوجه غالبيتهم إلى إقليم كردستان أو إلى خارج البلاد.
وشهدت بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب عمليات كر وفر بين جموع المتظاهرين وقوات الأمن. واحتشد آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، وحاولوا مجدداً عبور جسر الجمهورية، وصولاً إلى المنطقة الخضراء لكن قوات الأمن منعتهم واستخدمت القنابل المسيلة للدموع بكثافة.
وقال العضو في المفوضية العراقية لحقوق الإنسان علي البياتي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن 3 متظاهرين قتلوا في بغداد و3 في الناصرية (جنوب) في الوقت الذي توعدت فيه فصائل مقربة من إيران بالثأر لمهاجمة مقارها في جنوب البلاد.
وأعلنت غالبية الحكومات المحلية في محافظات الوسط والجنوب حظراً شاملاً وجزئياً للتجول، فيما أرسلت الحكومة تعزيزات عسكرية لفرض الأمن في تلك المحافظات، بعد انتشار جماعات مسلحة في الشوارع. ورغم حظر التجول، خرج محتجون إلى الشوارع هاتفين ضد إيران، فيما أحرق آخرون صور المرشد علي خامنئي.
في السياق نفسه، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، عن «قلقها العميق إزاء محاولة كيانات مسلحة عرقلة استقرار العراق ووحدته والنيل من حق الناس في التجمع السلمي ومطالبهم المشروعة». وأكدت في بيان: «لا يمكن التسامح مع الكيانات المسلحة التي تخرب المظاهرات السلمية وتقوض مصداقية الحكومة وقدرتها على التصرف».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.