الإمارات تدعم الاستثمار الأجنبي بتشريعات محفزة

الإمارات تدعم الاستثمار الأجنبي بتشريعات محفزة
TT

الإمارات تدعم الاستثمار الأجنبي بتشريعات محفزة

الإمارات تدعم الاستثمار الأجنبي بتشريعات محفزة

قال عبد الله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، إن الوزارة تتابع جهودها لتعزيز التنمية المستدامة اعتماداً على التكنولوجيا والبحث العلمي، جاء ذلك خلال الحفل الختامي لاجتماعات المجلس العالمي للفرنشايز الذي أعرب خلاله عن تقديره لأعضاء مجلس الامتياز العالمي على دعمهم للحدث. أضاف، أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي تواصل مساهمتها في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك دعم نمو اقتصاد البلاد، حيث قامت بتأسيس «رابطة الإمارات لتطوير الفرنشايز» لتكون بمثابة مصدر للخبرة والمعرفة والدراسات والمعلومات حول الامتيازات التجارية لصالح القطاعين الخاص والحكومي، وحماية المستثمرين المحليين.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة كمحرك أساسي بالاقتصاد، حيث «لدينا إطار تشريعي وتنظيمي مناسب للأعمال يجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث نتطلع إلى مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في الناتج الإجمالي المحلي». أوضح أن الإمارات اعتمدت على أكثر السياسات والإجراءات المبتكرة في أسواق الدولة، حيث شهد عام 2018 ما نقوم به لتحسين بيئة الاستثمار في البلاد وفقاً لعوامل التنمية المستدامة.
فيما يتعلق بالحركة الداخلية والخارجية للاستثمار الأجنبي المباشر، سجلت 10.4 مليار دولار أميركي، بينما بلغت التدفقات الخارجية 15.0 مليار دولار عام 2018. وبلغت قيمة الأسهم الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 139.4 مليار دولار، بينما سجلت الأسهم الداخلية 140.3 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، أن الإمارات هي حالياً المتلقي الأعلى للاستثمار في المنطقة، علاوة على ذلك فهي تحتل المرتبة السابعة والعشرين على مستوى العالم من حيث قدرتها على جذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، والتاسعة عشرة فيما يتعلق بتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى العالم. أضاف، أن الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 تهدف إلى أن تكون الإمارات من بين الأفضل في العالم في ريادة الأعمال، حيث إننا ندرك دورها الرئيسي في إطلاق إمكانات الاقتصادات الوطنية وتمكينها من أن تصبح قوة دافعة في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.