سوء الطقس يدفع لإغلاق ميناءي الإسكندرية والدخيلة

تعطيل الدراسة بالمدارس في 3 محافظات مصرية اليوم

الفياضنات عطلت الحركة في احد شوارع القاهرة الأيام الماضية (غيتي)
الفياضنات عطلت الحركة في احد شوارع القاهرة الأيام الماضية (غيتي)
TT

سوء الطقس يدفع لإغلاق ميناءي الإسكندرية والدخيلة

الفياضنات عطلت الحركة في احد شوارع القاهرة الأيام الماضية (غيتي)
الفياضنات عطلت الحركة في احد شوارع القاهرة الأيام الماضية (غيتي)

دفع الطقس السيئ في مصر أمس، إلى «غلق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة»، فضلاً عن إعلان 3 محافظات هي «الإسكندرية، وكفر الشيخ، والغربية» تعطيل الدراسة بالمدارس اليوم (السبت). وتعرضت عدد من محافظات مصر خاصة الإسكندرية أمس، لموجة من الطقس السيئ، صاحبها هطول أمطار رعدية وبرق وانخفاض في درجات الحرارة وارتفاع موجة البحر. ورفعت الحكومة المصرية أمس «درجة الاستعداد بسبب سوء الأحوال الجوية، وتم تخصيص غرف عمليات مركزية في القاهرة والمحافظات لمواجهة الطوارئ».
وقال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، إن «إدارة حركة السفن قررت غلق بوغاز ميناءي الإسكندرية والدخيلة؛ نظراً لارتفاع الأمواج وسرعة الرياح إلى المعدلات التي لا تسمح بحركة اللنشات وصعود ونزول المرشد من وعلى السفينة بشكل آمن»، مشدداً على أن «مركز العمليات ووحدات الحماية والإنقاذ رفعت درجة الاستعداد، واليقظة والجاهزية لتلقي أي إشارات استغاثة من السفن والمعدات الموجودة في الميناء، والتعامل الفوري معها».
من جانبه، أصدر وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، توجيهاته أمس، «بانتشار فرق الصيانة الفنية والطوارئ، ورفع درجة الاستعداد في السكة الحديد ومترو الأنفاق والنقل النهري والموانئ البحرية والطرق التابعة للوزارة، لمواجهة أي طارئ في ظل الأحوال الجوية غير المستقرة».
كما وجه وزير النقل، «بانتشار فرق الطوارئ والصيانة في مختلف المناطق التابعة للهيئة على مستوى محافظات مصر، للتعامل الفوري مع أي طارئ تسببه السيول والأمطار»، مشدداً على «رفع درجة الاستعداد بالموانئ البحرية ومتابعة حركة السفن في موانئ دمياط والبحر الأحمر، والجاهزية المستمرة لفرق الطوارئ، خاصة مع غلق بوغاز الإسكندرية والدخيلة في ظل الأحوال الجوية غير المستقرة». وكانت الحكومة المصرية قد جددت أول من أمس، تحذيرها للمصريين في محافظات شمال الدلتا، من موجة من الطقس السيئ، واحتمالية حدوث سيول.
وسبق أن سعت الحكومة للتبرؤ من المسؤولية عن تداعيات أزمة الأمطار التي شهدتها البلاد، الثلاثاء الماضي، بعدما تسببت موجة الطقس السيئ وتراكم المياه التي لم تستوعبها شبكات الصرف، في وفاة 6 أشخاص على الأقل، بعضهم صعقاً بالكهرباء في محافظات مختلفة، فضلاً عن شل حركة السير في القاهرة لأكثر من خمس ساعات.
وبحسب بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر أمس، «فإن شخصا لقي مصرعه، وأصيب اثنان آخران، في انهيار جزئي بعقار قديم بمنطقة اللبان بحي الجمرك بالإسكندرية، بسبب الأمطار الغزيرة».
من جهتها، أكدت هيئة الأرصاد الجوية بمصر أنه «من المتوقع أن تستمر موجة الطقس غير المستقر حتى اليوم (السبت)، وسط تحذيرات للمواطنين الموجودين بمحافظات السواحل الشمالية والدلتا ومدن القناة وشمال ووسط سيناء، بعدم الخروج بقدر الإمكان إلا في حالة الضرورة القصوى حرصاً على السلامة».



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.