تايلور لاعب تشارلتون: العنصرية لن تنتهي عبر هاشتاغ «أحمق»

المهاجم الذي لعب على كل المستويات أعرب عن شعوره بالصدمة من إخفاق مسؤولي كرة القدم في التصدي لمشكلة التمييز

تايلور صبغ شعره باللون الوردي من اجل جمع تبرعات لدعم أبحاث السرطان  -  تايلور ممتعض من الهتافات العنصرية
تايلور صبغ شعره باللون الوردي من اجل جمع تبرعات لدعم أبحاث السرطان - تايلور ممتعض من الهتافات العنصرية
TT

تايلور لاعب تشارلتون: العنصرية لن تنتهي عبر هاشتاغ «أحمق»

تايلور صبغ شعره باللون الوردي من اجل جمع تبرعات لدعم أبحاث السرطان  -  تايلور ممتعض من الهتافات العنصرية
تايلور صبغ شعره باللون الوردي من اجل جمع تبرعات لدعم أبحاث السرطان - تايلور ممتعض من الهتافات العنصرية

تغلي دماء لايل تايلور من الغضب، فالمهاجم الذي يقول إنه تعرض لإساءات عنصرية ست أو سبع مرات خلال مسيرته الكروية التي تنقل خلالها بين فرق كونكورد رينجرز بدوري الشمال، إلى نادي تشارلتون أثلتيك في دوري الدرجة الأولى، أعرب عن شعوره بالصدمة والغضب تجاه إخفاق مسؤولي كرة القدم في تناول مشكلة التمييز العنصري بصورة حقيقية، رغم أنها ما تزال تلوث مجال اللعبة.
وتساءل تايلور حول ما إذا كان أي شخص قد تغير منذ توجيه أحد مشجعي تشيلسي إساءة عنصرية ضد رحيم سترلينغ في ديسمبر (كانون الأول)، إضافة إلى البذاءات العنصرية التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، بدءًا من نعته بـ«الزنجي» أثناء لعبه لصالح فالكريك الاسكوتلندي حتى قذفه بثمرة موز وإرسال صور قرود له عبر شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يستدعى في رأي تايلور إنصات صعب، لكنه ضروري.
بوجه عام، دار النصف الأول من هذه المقابلة حول الأسباب التي دعت اللاعب البالغ 29 عاماً إلى صبغ شعره باللون الوردي، وجمعه ما يزيد على 30 ألف جنيه إسترليني لصالح مؤسسة أبحاث السرطان. وتحدث تايلور بصراحة شديدة عن العنصرية، مؤكداً أنه من المستحيل تجاهلها. وتحدث تايلور بصدق بالغ ومشاعر جياشة عن كيف أصبحت العنصرية من الأمور المتوقعة وكيف شوهت الإساءات العنصرية مباريات عدة على مدار الأسبوعين الماضيين، ما تسبب في وقف مباراة إنجلترا وبلغاريا مرتين، وطرد أحد المشجعين من استاد أولد ترافورد، وانسحاب فريق هارينغي بورو من الملعب وفتح كل من بريستول سيتي وهارتس ونورثهامبتون تحقيقات بخصوص وقوع تجاوزات عنصرية خلال مباريات لهم.
وقال تايلور: «أشعر أن لا شيء يتحقق فعلياً على الأرض، ويبدو وكأننا نعيش في دائرة مفرغة تحدث فيها مثل هذه التجاوزات ونتحدث عنها لخمس دقائق، ثم يجري تجاهل الأمر ونسيانه. وبعد أسبوع أو ما شابه، يتكرر الأمر من جديد ونعاود الحديث عنه. وبعد ذلك، نخرج بهاشتاغ أحمق عبر شبكات التواصل الاجتماعي يدعي أنه (سيغير العالم)، إنما يتعين على المسؤولين اليوم الإعلان صراحة عن أن الوضع الحالي لم يعد مقبولاً».
وأضاف تايلور: «نعيش في عالم به مليارات ينتمون لألوان بشرة وديانات مختلفة. ورغم ذلك، نعاين كل هذا القدر من العنصرية. وتحدث الكثيرون داخل إنجلترا بفخر عنها وكالوا الانتقادات إلى بلغاريا بسبب الإساءات العنصرية التي وقعت هناك، لكن الحقيقة أن مثل هذه الإساءات تحدث في بريطانيا أيضاً. هذه البلاد ليست خالية تماماً من العنصرية - تقع تجاوزات عنصرية في جميع أدوار الدوري وعلى مختلف المستويات بهذا البلد. لذا، دعونا لا نفتح جدالاً حول ما يتعين حدوث على مستوى أوروبا أو هذا الجزء من العالم أو ذاك. وإنما ينبغي لنا الشروع في تنظيف منزلنا أولاً».
وأضاف: «كان هناك شخص أبله يتولى تدريب المنتخب البلغاري قال: «لم أسمع شيئا». بلى، لقد سمعت كل شيء. لقد سمعه الجميع. وكان بإمكان المرء سماع السباب عبر شاشات التلفزيون. وبعد ذلك، تجد مسؤولي اتحاد كرة القدم البلغاري يقولون: (حسناً، نحن نفعل كل ما بوسعنا). لا. هذا غير صحيح. وتجد أيضاً ذلك الرجل الذي يدير اتحاد الكرة هنا (غريغ كلارك) الذي يهادن (يويفا) ويقول: (إنهم يبذلون محاولات حثيثة). لا، هذا أيضاً غير صحيح. إنهم لا يبذلون محاولات حثيثة، ولا يبذلون جهوداً جادة بما يكفي. عليهم بذل المزيد، فالوضع الحالي غير مقبول. لا ينبغي مطلقاً أن أنزل إلى أرض ملعب وأنا متوقع تعرضي لبذاءات عنصرية. لا ينبغي أن يعيش أي لاعب على وجه الكوكب هذا الوضع».
جدير بالذكر أنه في الموسم الماضي، تعرض تايلور لإساءات عنصرية في أعقاب مباراة خاضها بدوري الدرجة الثانية أمام فريق ويمبلدون، ناديه السابق، وكذلك عبر «تويتر» في مارس (آذار) عندما سجل هدف الفوز في مرمى برادفورد سيتي. آنذاك، تلقى تايلور سلسلة من صور الموز من حساب جرى إلغاؤه لاحقاً. وقال تايلور: «إنه أمر سهل للغاية الاختباء خلف أسماء زائفة. لماذا لا نوقف إنشاء الأفراد حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا إذا كان بحوزتهم جواز سفر أو رخصة قيادة؟ وعلى رأس ذلك، يتعين على الشركات المسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي تحمل المسؤولية عن ذلك. إنهم يمنحون كل شخص سلاحاً يمكنه إطلاقه على أي شخص آخر. وإذا لم يوقفوا ذلك أو يخلقوا إمكانية محاسبة هؤلاء الأشخاص، فمن سيفعل ذلك إذن؟ إنهم يجنون المليارات من استخدامنا لمواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم لا يريدون إنفاق أموال على جهود تصحيح الأوضاع بهذه المواقع».
وأقر تايلور بأن العنصرية قضية اجتماعية و«مشكلة تخص الجميع»، لكنه يشعر بإحباط بالغ تجاه العناصر الأساسية الفاعلة التي يرى أنها لا تتعامل مع العنصرية بجدية كافية فيما وراء أضواء الدوري الممتاز. وقال: «إنهم لا يهتمون بما يحدث خارج الدوري الممتاز، لأن هذا الدوري مصدر الأموال. ومع هذا، ما الذي تغير فعلياً منذ تعرض رحيم ستيرلينغ لإساءات عنصرية من أحد مشجعي تشيلسي؟ لا شيء. كل أسبوع تظهر قصة جديدة. كل أسبوع حرفياً. وما بين هذه اللحظة ومساء الاثنين، عندما تكون جميع المباريات قد أقيمت عبر مختلف أرجاء البلاد، سنسمع عن قصة أخرى وستحمل نفس الهراء القديم: (سنفعل شيئا، وعلينا طرد العنصرية من ملاعبنا). في كل الأحوال، لا أريد أن أسمع منكم أنه (علينا طرد العنصرية من ملاعبنا)، وإنما علينا طردها بالفعل واتخاذ إجراءات فعلية حيالها. لقد أصبح الوضع مملاً اليوم».
في المقابل، ثمة قصة أكثر إيجابية بالتأكيد تدور حول التأثير الذي تركه تايلور بصبغه شعره باللون الوردي لثاني مرة بشهر أكتوبر (تشرين الأول) على التوالي في محاولة منه لدعم قضية قريبة إلى قلبه: فمنذ عامين تقريباً توفيت عمته ليزا بسبب إصابتها بسرطان الثدي، كما توفي ثلاثة من أجداده الأربعة بسبب السرطان أو تعايشوا معه. والعام الماضي، جمع تايلور، الذي ينوي زيارة مؤسسة أبحاث السرطان وسط لندن، أكثر عن 16 ألف جنيه إسترليني، بينما جمع العام الحالي أكثر عن 14 ألف جنيه إسترليني وما يزال مستمراً في جهوده من أجل دعم أبحاث السرطان. جدير بالذكر أن استاد ذي فالي تحول إلى بحر من اللون الوردي العام الماضي، مع ارتداء كثير من المشجعين اللون الوردي وظهور بعض اللوحات الإعلانية باللون ذاته.
وقدم تايلور، الذي خرج مبكراً بسبب إصابة في الركبة، توقيعات تذكارية داخل المتجر التابع للنادي؛ حيث تتجه جميع العائدات من الملصقات والأكواب وردية اللون للتبرع بها إلى منظمة خيرية. في هذا الصدد، قال اللاعب: «صعدت من دوري الدرجة الثالثة، ثم من دوري الدرجة الثانية، وأحرزت الكثير من الأهداف المهمة للغاية. وكنت محظوظاً بما يكفي لأن أسجل ثلاثة أهداف وأحصل على جائزة أفضل لاعب بالمباراة وكل هذه الأشياء. ومع ذلك، لا شيء يضاهي حقيقة أنني تمكنت من ترك تأثير إيجابي على الأشخاص من حولي ودفع الناس للخروج من دائرتهم الصغيرة الضيقة. إنني فخور بكل ما حققته، لكنني أكثر فخراً بأنني حققت شيئاً أكبر وأفضل من لعب الكرة».
ويذكر أن تايلور سجل أهدافاً في سبع من أكبر ثماني بطولات دوري على مستوى البلاد، ومنذ مشاركته مع المدرب داني كاولي في نادي كونكورد إلى أن ضمه إيدي هوي إلى بورنموث ثم لعب لفريق تشارلتون الذي يحتل المركز السابع بدوري الدرجة الأولى تحت قيادة المدرب لي بوير.
وقال تايلور: «إذا سنحت لي فرصة إحراز هدف في الدوري الممتاز، سيصبح بإمكاني حينها القول بأنني حققت كل آمالي وأكثر بكثير عما حلمت به. لقد سبق وأن أخبرني البعض بأنني لست جيدا كفاية للعب الكرة بشكل احترافي وها أنا اليوم أخوض الموسم الـ10 لي في كرة القدم الاحترافية، وعليه فقد فزت في هذه المعركة بالفعل. لقد اعتمدت مسيرتي الكروية دوماً على السعي وراء إثبات خطأ الآخرين في أحكامهم علي. لذا، أنتظر أن يخبرني أحدهم أنه ليس بمقدوري فعل ذلك، حتى أتمكن من إثبات خطئه».


مقالات ذات صلة

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)
رياضة عالمية لامين يامال يحتفل بتسجيل الهدف الثالث لبرشلونة (أ.ف.ب)

كلاسيكو العالم: الريال يحقق في تعرض يامال لإساءات عنصرية

ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن لامين يامال، نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم، تعرض لإساءات عنصرية في مباراة الكلاسيكو التي فاز بها فريقه على ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.