مصر: «الثقافة» و«الأوقاف» تطلقان مشروعاً تنويرياً لمخاطبة الآخر

استهل بتدشين كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب»

جانب من حفل تدشين كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب» (الشرق الأوسط)
جانب من حفل تدشين كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب» (الشرق الأوسط)
TT

مصر: «الثقافة» و«الأوقاف» تطلقان مشروعاً تنويرياً لمخاطبة الآخر

جانب من حفل تدشين كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب» (الشرق الأوسط)
جانب من حفل تدشين كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب» (الشرق الأوسط)

استضاف المجلس الأعلى للثقافة بمصر، حفل إطلاق كتاب «الحوار الثقافي بين الشرق والغرب»، بإشراف وتقديم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، وبحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وحشد من المثقفين والمفكرين المصريين والعرب.
وأكد وزير الأوقاف المصري أن «الكتاب يأتي ضمن سلسلة من الكتب التي تعد ركيزة أساسية في مشروع تنويري لمخاطبة الغرب، كمحاولة لوضع إطار فكري متكامل ينطلق من أن الحوار ليس ترفاً بل واجب»، مشيراً إلى أن «التنوع الثقافي والديني والعرقي سنة كونية»، مستشهداً بقول الله تعالي «ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة»، لافتاً إلى أن «غرس ثقافة الحوار لا بد أن تبدأ من الأسرة والمدرسة».
ولفت إلى أهمية إزالة الحواجز الثقافية دون استعلاء أو استخفاف بثقافة الآخر، لأن لكل شعب ثقافته التي تميزه، ولا ينبغي أيضاً على الغرب أن يفرض علينا ما يتعارض مع قيمنا وتقاليدنا، وخصوصيتنا الثقافية، مضيفاً: «لا بد أن نركز على المشترك بين الأمم، وهي كثيرة، خصوصاً أننا أبرزنا وجود 10 وصايا متطابقة تحث عليها الأديان السماوية الثلاث»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن تكون الأديان محرضة على التطرف فهي تدعو للعدل والحق، وتحرم القتل والعنف والربا والظلم».
ويقع الكتاب في 179 صفحة من القطع المتوسط، ويحاول الإجابة عن قضايا ملحة حول أسس التعايش السلمي، ومن بينها الحلقات التاريخية للحوار الثقافي بين الشرق والغرب، والأصول التاريخية لحركة الاستشراق، والبعثات العلمية الشرقية لأوروبا، وصولاً إلى ظهور النزعات المتطرفة، ويحاول الإجابة على تساؤلات مثل: كيف يرى الغرب الشرق؟ وهل الثقافة العربية مهددة بالانقراض؟
من جهته، أشاد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بالكتاب الصادر عن وزارة الأوقاف المصرية، موضحاً أن «الدين مكون ثقافي بالأساس ومعناه الروحي راسخ لدى المصريين منذ ظهور عقيدة التوحيد في مصر الفرعونية». وقال الدكتور الفقي لـ«الشرق الأوسط»: «لا بد أن نقدم للغرب ما يعزز تاريخنا الكبير في الحوار الثقافي مع أوروبا، لأنه بظهور الإسلام السياسي تغيرت نظرة الغرب للشرق، ولا بد أن تواكب أبحاث الاستغراب ما كتب في كتب المستشرقين، وأن يكون لدينا بالأدلة والوثائق التاريخية دلائل على الوسطية والاعتدال وروح التسامح التي لطالما تميز بها الشرق».
من جانبها، أشارت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أهمية دور الإعلام في توطيد دعائم الحوار الثقافي بين الشعوب، منوهة بأن «وسائل التواصل الاجتماعي تم استغلالها بصورة خاطئة من قبل الشرق، حيث تم استخدامها لإبراز السلبيات والمفاهيم المغلوطة عن الشعوب العربية»، مشددةً على «ضرورة توجيه التكنولوجيا لخدمة التفاهم والتبادل الثقافي».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.