«تعهدات» عون تفشل في إقناع الشارع

أنصار «حزب الله» يحتكون بمتظاهري بيروت... و«العفو الدولية» توثق القمع

أنصار «حزب الله» يشتبكون مع متظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت أمس (إ.ب.أ)
أنصار «حزب الله» يشتبكون مع متظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

«تعهدات» عون تفشل في إقناع الشارع

أنصار «حزب الله» يشتبكون مع متظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت أمس (إ.ب.أ)
أنصار «حزب الله» يشتبكون مع متظاهرين في ساحة رياض الصلح وسط بيروت أمس (إ.ب.أ)

فشل الرئيس اللبناني ميشال عون في إقناع المحتجين بالعدول عن التظاهر في الشوارع، رغم تعهده إجراء تغييرات ودعوتهم إلى الحوار معه، فيما اشتبك موالون لـ«حزب الله» مع متظاهرين وسط بيروت، وتدخلت قوات الأمن للفض.
وأكد عون في كلمة، أمس، أن «الورقة الإصلاحية التي أقرت ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان»، معتبراً أن «تغيير النظام لا يتم في الساحات بل في المؤسسات الدستورية». لكنه قال إنه «بات من الضرورة إعادة النظر في الواقع الحكومي الحالي... من خلال الأصول الدستورية المعمول بها». ورحب رئيس الحكومة سعد الحريري بكلمة عون، فيما اعتبرها رئيس مجلس النواب نبيه بري «فتح نافذة للحوار».
وواصل اللبنانيون التوافد على الساحات، فيما تحدثت منظمة «العفو الدولية» عن توثيق «بعض حوادث القمع». وتسللت مجموعة من أنصار «حزب الله» إلى موقع الاعتصام في وسط بيروت، بقمصانهم السود، واحتكوا مع المتظاهرين وهتفوا للأمين العام للحزب حسن نصر الله، وضد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. ودفعت قوى الأمن الداخلي بتعزيزات لمحاصرتهم في ساحة رياض الصلح وإبعادهم؛ منعاً لتوسع الاشتباكات.
وفي النبطية جنوب البلاد، دفع قمع المعتصمين أول من أمس إلى 4 استقالات في المجلس البلدي للمدينة، بموازاة تدهور صحة مصاب في إشكالات أول من أمس في أحد مستشفيات الجنوب.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.