العراق يستنفر رسمياً وشعبياً عشية الاحتجاجات

عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
TT

العراق يستنفر رسمياً وشعبياً عشية الاحتجاجات

عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)

استنفر العراق الرسمي والشعبي، أمس، عشية استئناف الاحتجاجات التي اندلعت مطلع الشهر، وسقط فيها 149 قتيلا وآلاف الجرحى. وتزاحم العراقيون للتزود بمخزونات من الاحتياجات الأساسية، تحسباً لتدهور أمني، فيما تعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تنفيذ حزمة إجراءات «إصلاحية»، وطالب بإصدار قانون «من أين لك هذا؟» لمكافحة الكسب غير المشروع.
وقبل ساعات من تجدد المظاهرات التي بدأت نذرها مساء أمس، بتجمعات رددت هتافات ضد النظام والفساد والتدخل الإيراني، قال عبد المهدي في خطاب، إنه سيجري «تعديلات وزارية، بعيداً عن مفاهيم المحاصصة، تركز على الكفاءات واستقلالية الوزراء وحضور متزايد للشباب». ودعا القضاء إلى «العمل الجاد مع السلطة التشريعية لسن قانون (من أين لك هذا؟)، يشمل كبار المسؤولين»، كما قرر «تقليص رواتب المسؤولين حتى الدرجة الرابعة»، إضافة إلى التحقيق في الاستيلاء على المال العام.
ولم تفلح التطمينات المتواصلة التي تعلنها السلطات في طمأنة العراقيين، إذ ازدحمت أسواق بغداد ومحطات تعبئة الوقود بحركة تسوق وتجهيز غير مسبوقة، تحسباً للتداعيات المحتملة للمظاهرات. وشهدت أسعار أسطوانات الغاز ارتفاعاً كبيراً، ليتضاعف ثمنها تقريباً خلال أسبوع.
وكشف موظف رفيع في وزارة المالية لـ«الشرق الأوسط» أن «غالبية مؤسسات الدولة ووزاراتها قامت بنقل الوثائق المهمة، ورفعت أجهزة الذاكرة من الكومبيوتر، تحسباً لاحتمال تعرضها للاقتحام من بعض المتظاهرين».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.