العراق يستنفر رسمياً وشعبياً عشية الاحتجاجات

عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
TT

العراق يستنفر رسمياً وشعبياً عشية الاحتجاجات

عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)
عراقيون يتبضعون في إحدى أسواق شرق بغداد استعداداً للاحتجاجات اليوم (أ.ف.ب)

استنفر العراق الرسمي والشعبي، أمس، عشية استئناف الاحتجاجات التي اندلعت مطلع الشهر، وسقط فيها 149 قتيلا وآلاف الجرحى. وتزاحم العراقيون للتزود بمخزونات من الاحتياجات الأساسية، تحسباً لتدهور أمني، فيما تعهد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تنفيذ حزمة إجراءات «إصلاحية»، وطالب بإصدار قانون «من أين لك هذا؟» لمكافحة الكسب غير المشروع.
وقبل ساعات من تجدد المظاهرات التي بدأت نذرها مساء أمس، بتجمعات رددت هتافات ضد النظام والفساد والتدخل الإيراني، قال عبد المهدي في خطاب، إنه سيجري «تعديلات وزارية، بعيداً عن مفاهيم المحاصصة، تركز على الكفاءات واستقلالية الوزراء وحضور متزايد للشباب». ودعا القضاء إلى «العمل الجاد مع السلطة التشريعية لسن قانون (من أين لك هذا؟)، يشمل كبار المسؤولين»، كما قرر «تقليص رواتب المسؤولين حتى الدرجة الرابعة»، إضافة إلى التحقيق في الاستيلاء على المال العام.
ولم تفلح التطمينات المتواصلة التي تعلنها السلطات في طمأنة العراقيين، إذ ازدحمت أسواق بغداد ومحطات تعبئة الوقود بحركة تسوق وتجهيز غير مسبوقة، تحسباً للتداعيات المحتملة للمظاهرات. وشهدت أسعار أسطوانات الغاز ارتفاعاً كبيراً، ليتضاعف ثمنها تقريباً خلال أسبوع.
وكشف موظف رفيع في وزارة المالية لـ«الشرق الأوسط» أن «غالبية مؤسسات الدولة ووزاراتها قامت بنقل الوثائق المهمة، ورفعت أجهزة الذاكرة من الكومبيوتر، تحسباً لاحتمال تعرضها للاقتحام من بعض المتظاهرين».
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.