مسؤول كوري شمالي: علاقة «خاصة» تجمع كيم وترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة سنغافورة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة سنغافورة (أ.ف.ب)
TT

مسؤول كوري شمالي: علاقة «خاصة» تجمع كيم وترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة سنغافورة (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في قمة سنغافورة (أ.ف.ب)

صرح مسؤول كبير في بيونغ يانغ اليوم (الخميس) أن علاقة «خاصة» تجمع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك عقب تصريحات مماثلة أدلى بها الثاني، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال محللون إن التصريحات تؤشر إلى أن بيونغ يانغ لا تزال تأمل في إبرام اتفاق بشكل مباشر مع ترمب بشأن برامجها النووية، رغم تمسك واشنطن بتخلي كوريا الشمالية عن أسلحتها قبل رفع العقوبات.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قال المستشار في وزارة الخارجية كيم كاي غوان إنه التقى الزعيم الكوري الشمالي «قبل بضعة أيام»، و«قال إن العلاقة بينه وبين الرئيس ترمب خاصة».
ويأتي التقرير بعد أيام على تصريحات لترمب عن كيم قال فيها: «يعجبني وأعجبه، نتفق معاً. أحترمه ويحترمني».
ويرى محللون أن كوريا الشمالية تحاول استغلال العلاقة بين كيم وترمب للحصول على تنازلات في محادثات الملف النووي. وكانت بيونغ يانغ قد أشادت بـ«الشجاعة الاستثنائية» لترمب مع إصرارها مراراً على أن تأتي واشنطن «بأسلوب جديد» قبل نهاية العام.
وتدرك بيونغ يونغ أن صناع السياسة في واشنطن سيعارضون رفع العقوبات قبل نزع الأسلحة النووية، وبالتالي تريد «التفاوض بشكل مباشر مع ترمب»، بحسب أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة دونغكوك بسيول كوه يو - هوان الذي قال إن «الشمال يوجه رسالة مفادها أنه ما لم يقم ترمب بالمبادرة فإن المحادثات ستفشل وهم الآن يقفون في مفترق طرق».
وأوضح مستشار كيم لوكالة الأنباء الرسمية أن أصحاب القرار في واشنطن معادون لبيونغ يانغ «ومنشغلون بعقلية الحرب الباردة». وأضاف: «آمل حقاً أن تتغلب قوة دفع على كل العراقيل... على أساس العلاقة الوثيقة».
وبعد تبادل الشتائم والتهديدات بحرب في 2017، عقد الزعيمان قمة في سنغافورة العام الماضي وقّع خلالها كيم تعهداً غير واضح للعمل نحو «نزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية». غير أن المفاوضات تعثرت بعد قمة ثانية غير ناجحة في هانوي في فبراير (شباط)، فيما أعلنت بيونغ يانغ فشل الجولة الأخيرة من المحادثات على مستوى فرق العمل في السويد في وقت سابق من هذا الشهر.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.