ترمب يكسر القطيعة ويعود لدعم نتنياهو

TT

ترمب يكسر القطيعة ويعود لدعم نتنياهو

بعد نحو الشهرين من القطيعة بينهما، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة تهنئة حميمة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعيد ميلاده السبعين، يعتبره فيها «أحد أقرب حلفائه». وقد رأى فيها اليمين رسالة دعم سياسي من ترمب لدعم نتنياهو في معركته الداخلية لمنع تغيير الحكم.
وقد وصلت هذه الرسالة بعد ساعات من إعلان نتنياهو فشله في تشكيل الحكومة وإعادته كتاب التكليف إلى رئيس الدولة، رؤوبين رفلين. وعممها مكتب نتنياهو، أمس الأربعاء، لكي يصد المنشورات عن قطيعة بينهما، علما بأن ترمب لم يكلم نتنياهو منذ فترة الانتخابات الأخيرة وأن الرئيس الروسي هنأه بعيد ميلاده قبل ترمب، يوم الاثنين الماضي.
وجاء في رسالة ترمب: «لم يحصل أن شهدت الشراكة الإسرائيلية الأميركية حقبة مثمرة كما هو الحال اليوم بوجودك، وأنا أعلم أن هناك المزيد من الانتصارات القادمة. أنت واحد من أقرب حلفائي. أتطلع إلى استمرار النجاح الذي سنحققه بالعمل سويا». وأضاف ترمب على النص المطبوع لرسالة جملة كتبها بخط يده، إلى جانب توقيعه: «أنت عظيم!».
وقال داني ايلون، نائب وزير الخارجية الأسبق الذي خدم سفيرا لإسرائيل في واشنطن بين السنوات 2002 و2005 إن هذه الرسالة تدل على أن ترمب قرر تصحيح العلاقة مع نتنياهو. وأضاف: «ترمب أدار ظهره لنتنياهو بعد الانتخابات لأنه لا يؤمن بالضعفاء. ولكن موقفه جوبه بانتقادات واسعة في الحزب الجمهوري وفي صفوف الإنجيليين. وهذا ليس الوقت المناسب للدخول في مشكلة مع قاعدته الانتخابية. لذلك، قرر إحداث انعطاف في العلاقة فبعث هذه الرسالة وعلينا أن نتوقع منه خطوات أخرى لدعم نتنياهو حتى يعود إلى رئاسة الحكومة قريبا جدا. وليس صدفة أنه تحدث في الرسالة أنه يتطلع إلى استمرار النجاح في العمل المشترك بينهما».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.