{طالبان» تعلن عن مؤتمر بين «أطراف أفغان» في بكين

دعوة أميركية ـ أوروبية إلى كابل لتسمية فريق تفاوضي

TT

{طالبان» تعلن عن مؤتمر بين «أطراف أفغان» في بكين

دعت الصين وفداً من حركة «طالبان» للمشاركة في مؤتمر بين الأفغان يُعقد في بكين، بحسب ما ذكر متحدث باسم الحركة المسلحة أمس، بعد انهيار مفاوضات بين الولايات المتحدة والحركة كادت أن تثمر عن اتفاق سلام.
وكتب الناطق باسم «طالبان»، سهيل شاهين، على «تويتر» أن «الملا عبد الغني باردار أحد مؤسسي الحركة، التقى دبلوماسيين صينيين في الدوحة» التي تستضيف مقراً سياسياً للحركة. وأضاف أن «الطرفين ناقشا عقد مؤتمر أفغاني مقبل في بكين، وقضايا متعلقة بتسوية المشكلة الأفغانية»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد للوكالة أن الزيارة ستتم في 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول).
ويقيم باردار عادة في قطر؛ حيث عقدت الحركة لمدة عام تقريباً مفاوضات مباشرة مع وفد أميركي برئاسة زلماي خليل زاد. وكان الجانبان على وشك التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح لواشنطن ببدء سحب قواتها من أفغانستان، مقابل وعود أمنية من «طالبان»؛ لكن في السابع من سبتمبر (أيلول)، ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب قمة كان من المقرر عقدها بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان» في «كامب ديفيد»، وأعلن بعد يومين توقف المحادثات، وذلك على خلفية خرق «طالبان» وقف إطلاق النار. وكان يمكن لذلك الاتفاق أن يُمهِّد لمحادثات منفصلة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية لإنهاء النزاع.
واعتبر شاهين - وفق وكالة الصحافة الفرنسية - أن أي مشاركة لمسؤولين أفغان في بكين «ستكون على أساس أنهم يمثلون أنفسهم فقط». وأوضح أن «كل المشاركين سيحضرون (المؤتمر) بصفة شخصية، وسيقدمون آراءهم الشخصية للتوصل إلى حل للمشكلة الأفغانية». وكانت محادثات مماثلة جرت في الدوحة وموسكو.
ولم تؤكد بكين استضافة المحادثات الجديدة، إلا أن متحدثة باسم الخارجية قالت في مؤتمر صحافي معتاد أمس، إن بلادها مستعدة للمساعدة، و«تسهيل» أي عملية سلام في أفغانستان: «على أساس احترام رغبات جميع الأطراف».
وفي بيان، قالت وزارة السلام الأفغانية، إن «المحادثات جارية» مع الحكومة الصينية لعقد قمة محتملة، معربة عن الترحيب بها «مبدئياً» من دون أن تلتزم بإرسال أي مسؤول. وجاء في البيان: «احتراماً للمعايير المقبولة، سيتم اتخاذ قرار فيما يتعلق بالمشاركة في هذا المؤتمر».
بهذا الصدد، قال محمد يوسف ساها، المتحدث باسم الرئيس السابق حميد كرزاي، للوكالة الفرنسية، إن كرزاي «مستعد للحضور»، إلا أنه لم يتم وضع قائمة نهائية بالمشاركين.
بدورها، أصدرت الولايات المتحدة وأوروبا بياناً مشتركاً تدعو فيه غني والقادة الأفغان إلى التركيز على إعداد أفغانستان لإجراء حوار رسمي «بين الأفغان، مع (طالبان)، بما في ذلك تسمية فريق تفاوضي شامل ووطني».
كما دعا البيان «جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات فورية وضرورية لخفض العنف وعدد القتلى من المدنيين».
ومنذ إعلان واشنطن وقف المحادثات مع «طالبان» في السابع من سبتمبر، تردد أن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد أجرى محادثات غير رسمية مع عدد من كبار قادة «طالبان» في باكستان، ما يثير احتمال سعي الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات مع الحركة.
وكانت الصين التي تشترك بحدود طولها 76 كيلومتراً مع أقصى الطرف الشمالي الشرقي لأفغانستان، استضافت مسؤولين من «طالبان» عدة مرات، آخرها الشهر الماضي.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».