إصدارات الدين السعودية تتراجع 17 % وصكوك 2049 تصعد إلى 5.4 مليار دولار

برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية يتراجع خلال شهر أكتوبر (الشرق الأوسط)
برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية يتراجع خلال شهر أكتوبر (الشرق الأوسط)
TT

إصدارات الدين السعودية تتراجع 17 % وصكوك 2049 تصعد إلى 5.4 مليار دولار

برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية يتراجع خلال شهر أكتوبر (الشرق الأوسط)
برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية يتراجع خلال شهر أكتوبر (الشرق الأوسط)

سجلت إصدارات الدين الحكومية التي تصدرها وزارة المالية السعودية تحت برنامج صكوك حكومة المملكة العربية السعودية بالريال السعودي تراجعا قوامه 17.7 في المائة لشهر أكتوبر الحالي مقابل ما أصدرته في سبتمبر (أيلول) الماضي، في وقت بلغت فيه حجم الإصدارات السعودية للصكوك المستحقة حتى 2049 ما قوامه 20.6 مليار ريال (5.4 مليار دولار).
وانتهت وزارة المالية السعودية من استقبال طلبات المستثمرين على إصدارها المحلي لشهر أكتوبر الحالي، حيث بلغت قيمة إجمالي حجم الإصدار الأخيرة 7.2 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، مقابل 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار) تم إصدارها في سبتمبر الماضي.
وبحسب بيان وزارة المالية أمس، تقسمت إصدارات هذا الشهر على 4 شرائح الأولى تبلغ 1.1 مليار ريال لصكوك تستحق في عام 2025، والثانية، تبلغ 654 مليون ريال لصكوك تُستحق في عام 2030، فيما الشريحة الثالثة تبلغ 362 مليون ريال بينما بلغ حجم الشريحة الرابعة 5.1 مليار ريال.
وبهذا يصبح إجمالي ما أصدرته السعودية من صكوك مستحقة في عام 2034 ما قوامه 9.4 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، بينما وصل حجم ما أصدرته حكومة المملكة لشريحة صكوك مستحقة حتى عام 2049 ما قيمته 20.6 مليار ريال (5.4 مليار دولار).
من جهة أخرى، قالت وكالة الأبناء العالمية «رويترز»، أن السعودية كلفت بنوكا من بينها جيه. بي مورغان وستاندرد تشارترد بإدارة إصدار صكوك بقيمة 2.5 مليار دولار في أول صفقة دين دولي للمملكة منذ الهجوم على منشآت نفط الشهر الماضي، واستكملت أمس الثلاثاء.
واعتمدت «رويترز» على ما أظهرته وثيقة لأحد البنوك، حيث أفادت بأن طرح الصكوك الجديدة تستحق في 2029، مشيرة إلى أن الصكوك تقدم عائدا أوليا يعادل ما بين 145 و150 نقطة أساس فوق متوسط أسعار مبادلة الفائدة الثابتة والمتغيرة، بحسب الوثيقة.
ووفقا لـ«رويترز»، جمعت المملكة 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) من بيع باكورة سنداتها بالعملة الأوروبية الموحدة و7.5 مليار دولار من سندات تقليدية في يناير (كانون الثاني) مطلع العام الحالي.
وكان وزير المالية محمد الجدعان أكد قبيل شهر على ارتفاع الطلب على الاستثمار في إصدارات الدين التي تصدرها الدولة كشرائح محلية ودولية بأكثر من ثلاثة أضعاف الإصدار خلال النصف الأول من العام الحالي. ويتزامن هذا مع تخفيض قامت به المملكة على بعض الإصدارات لتصل القيمة الاسمية للصكوك الحكومية إلى ألف ريال بهدف تنويع شريحة المستثمرين وتعزيز التداول وادخار الأفراد، كما شهد العام الحالي إصدار صكوك حكومية يصل مداها إلى 30 عاماً لأول مرة.



وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
TT

وتيرة نمو النشاط الاقتصادي ترتفع في الهند

شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)
شخص يمر أمام مبنى البورصة الهندية في نيودلهي (رويترز)

أظهر تقرير اقتصادي نشر، الاثنين، ارتفاع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي في الهند خلال الشهر الحالي، مع استمرار تحسن نمو إنتاج السلع والخدمات بفضل الطلبيات الجديدة.

وبحسب البيانات الأولية الصادرة عن بنك «إتش إس بي سي هولدينغز» ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات في الهند إلى 60.8 نقطة مقابل 58.4 نقطة خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع إلى 57.4 نقطة مقابل 56.5 نقطة خلال الفترة نفسها. وارتفع المؤشر المجمع لقطاعي الخدمات والتصنيع إلى 60.7 نقطة.

وتشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن المؤشرات تظهر الثقة في الاقتصاد، وتستند إلى مسوح أولية. ويمكن تعديل البيانات مع نشر الأرقام النهائية لمؤشرات مديري المشتريات في الشهر المقبل.

وقالت آينس لام المحللة الاقتصادية في «إتش إس بي سي» في بيان اليوم إن ارتفاع مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع «جاء بشكل أساسي مدفوعاً بمكاسب الإنتاج والطلبيات والتوظيف... وتسارعت وتيرة نمو الطلبيات المحلية الجديدة، وهو ما يشير إلى زيادة زخم النمو الاقتصادي ككل».

يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تراجع الأجور، وضعف هوامش أرباح الشركات إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الهندي خلال الربع الثالث من العام الحالي إلى أقل مستوياته منذ نحو عامين. ولكن منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أظهرت المؤشرات الاقتصادية الدورية تعافياً في أداء الاقتصاد، بفضل تحسن الطلب المحلي في موسم الأعياد، وزيادة النشاط الاقتصادي في المناطق الريفية.

ويبقي البنك المركزي الهندي على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير على مدى نحو عامين، في حين يتوقع المحللون أن يبدأ المحافظ الجديد للبنك سانجاي مالهوترا تخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.