زعيم بارز في «داعش» يسلم نفسه للقوات الأفغانية

TT

زعيم بارز في «داعش» يسلم نفسه للقوات الأفغانية

سلم زعيم بارز في تنظيم «داعش» بأفغانستان نفسه للقوات الأفغانية في إقليم ننجرهار شرق البلاد. ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الإخبارية عن بيان صادر عن حكومة الإقليم القول إن «فرايدون» المعروف أيضاً باسم «نعمان الباجوري»، سلم نفسه إلى القوات الأفغانية بمنطقة كوت في ننجرهار.
وأضاف البيان أن «فرايدون» كان مسؤولاً عن برامج التعليم الخاصة بالجماعة الإرهابية في ننجرهار.
وأضاف البيان أن فرايدون - وهو في الأصل من سكان منطقة كاراباج في كابل، سلم نفسه للقوات الأفغانية بعد إدراكه الحقيقة، وقام بتسليم مسدس وقنبلتين يدويتين إلى القوات الأفغانية.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أفغاني أمس، مقتل ما لا يقل عن 15 شرطياً في هجومين لحركة «طالبان» بإقليم قندوز بشمال أفغانستان. وقال غلام رباني العضو بمجلس الإقليم إن رجال الشرطة قتلوا عندما هاجم مسلحو «طالبان» نقطة تفتيش في منطقة علي آباد، كما نصبوا كميناً لقوات أمنية أفغانية في المنطقة نفسها. وأضاف أن مسلحي «طالبان» هاجموا نقطة تفتيش أخرى في المنطقة منذ 10 أيام، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة. يذكر أن المسؤولين في إقليم قندوز دائماً ما يعربون عن مخاوفهم بشأن وجود حركة «طالبان» القوي في الإقليم، في كل من المناطق النائية وضواحي عاصمة الإقليم.
يشار إلى أن حركة «طالبان» سيطرت على عاصمة الإقليم لمدة أسبوعين عام 2015.
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر في العاصمة الأفغانية كابل أول من أمس، أن واشنطن ما زالت ملتزمة بمهمتها في أفغانستان، وحث الحلفاء الأفغان والأميركيين على عدم المقارنة بالسحب الفوري للقوات الأميركية من شمال شرقي سوريا. وقال إسبر إن الهدف من العملية الأميركية في أفغانستان ما زال ضمان «ألا تصبح مرتعاً آمناً للإرهابيين للهجوم على الولايات المتحدة وحلفائها».
يشار إلى أن وضع القوات الأميركية في مناطق الصراع يخضع للتدقيق مجدداً في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترمب سحب قوات بلاده من المنطقة الشمالية في سوريا التي يسيطر عليها الأكراد، ما مهد الطريق، على ما يبدو، لغزو تركي لتلك المناطق. وقال إسبر في مؤتمر صحافي في كابل، إن القوات الأميركية في سوريا وأفغانستان تواجه «خصوماً مختلفين للغاية». وأضاف إسبر أن الحلفاء الأميركيين «يجب ألا يسيئوا تفسير تصرفاتنا في الأسبوع الأخير، تقريباً، فيما يتعلق بسوريا ومقارنة هذا بأفغانستان». والتقى إسبر خلال زيارته كبار المسؤولين الأميركيين والأفغان، وبينهم الجنرال سكوت ميلر الذي يقود القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، والرئيس الأفغاني أشرف غني، وهذه أول زيارة لإسبر لأفغانستان منذ تولى مهام منصبه في يوليو (تموز) الماضي. وكان يوجد نحو 14 ألف جندي أميركي في أفغانستان، وهي بلاد مزقتها الحرب، العام الماضي. وقال ميلر في مؤتمر صحافي مع إسبر، إنه جرى سحب نحو ألفين من الجنود الأميركيين من أفغانستان العام الماضي، لينخفض العدد إلى 12 ألفاً.
وتزامنت زيارة إسبر مع زيارة منفصلة أول من أمس لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ووفد رفيع المستوى من أعضاء الكونغرس يمثل الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وجاء في بيان أمس، أن الوفد الأميركي التقى خلال الزيارة مسؤولين أفغاناً وأميركيين كباراً، بينهم إسبر نفسه، وغني. وأطلع السفير الأميركي في كابل جون باس ودبلوماسيين بارزين، الوفد على «جهود المصالحة مع (طالبان)». وأجرت الولايات المتحدة و«طالبان» محادثات منذ صيف 2018 للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في أفغانستان. وألغى الرئيس الأميركي المفاوضات على نحو مفاجئ أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.