«عرب نيوز» تطلق نسختها اليابانية الرقمية

وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال إلقاء كلمته في المناسبة
وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال إلقاء كلمته في المناسبة
TT

«عرب نيوز» تطلق نسختها اليابانية الرقمية

وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال إلقاء كلمته في المناسبة
وزير التجارة والاستثمار السعودي خلال إلقاء كلمته في المناسبة

أطلقت صحيفة «عرب نيوز»، الصادرة باللغة الإنجليزية عن «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، نسختها الرقمية الجديدة باللغة اليابانية، كجزء من توسعها العالمي المستمر.
وفي إشارة رمزية للعمل والعلاقات التجارية والثقافية الودية بين المملكة العربية السعودية واليابان، بدأ موقع arabnews.jp التغطية، تزامناً مع تنصيب الإمبراطور ناروهيتو في طوكيو.
وعُقد حفل الإطلاق في نادي المراسلين الأجانب في وسط العاصمة طوكيو. وسيركز موقع arabnews.jp الإخباريّ، الذي يتوفر باللغتين اليابانية والإنجليزية، على تمكين تبادل المعلومات بين اليابان والعالم العربي في مجال الأعمال والشؤون التجارية والفنون والثقافة.
ورحبت يوريكو كويكي، حاكم طوكيو وأوّل امرأة تشغل هذا المنصب، بوصول «عرب نيوز» إلى اليابان. وقالت أمام الحضور: «أريد أن أهنئ (عرب نيوز) على إطلاق نسختها اليابانية. هذه أخبار رائعة بالنسبة لي على وجه الخصوص؛ حيث عملت على تعزيز العلاقات بين اليابان والشرق الأوسط لسنوات عدة».
وكويكي ليست غريبة عن العالم العربي، فقد درست اللغة العربية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وتخرجت في علم الاجتماع، وقضت خمس سنوات في القاهرة في السبعينيات. وقالت كويكي: «آمل أن تتمكن (عرب نيوز) من العمل كجسرٍ لتعزيز التفاهم المتبادل بين اليابان والسعودية وكل الشرق الأوسط».
وقال وزير الدفاع الياباني تارو كونو، الذي ألقى الخطاب الرئيسي في الحفل، «سيكون من الجيد أن تكون هناك أخبار باللغة اليابانية حتى يتمكن الكثير من اليابانيين من القراءة عن العالم العربي»، وأضاف: «نحن (اليابانيون والعرب) نتقاسم قيماً مشتركة، ولدينا احترام كبير لكبار السن، ونعتقد أن الأسرة مهمة جداً... بالنسبة لي نحن أصدقاء، وأعتقد أننا بحاجة إلى العمل معاً».
وقال وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي، الذي حضر هذا الحفل، «تعد اليابان شريكاً وصديقاً استراتيجياً موثوقاً به منذ زمن طويل. ومنذ عام 1955، كانت العلاقات ممتازة بين البلدين. نحن نقدر كل التعاون والشراكات والأعمال مع المجتمع الياباني».
وأضاف: «تتمتع المملكة العربية السعودية، خصوصاً سمو ولي العهد، بعلاقة خاصة بالإمبراطور الجديد. ونأمل أن يكون لليابان مستقبل مثمر، وأود أن أهنئ (عرب نيوز). إنها فرصة عظيمة، ويجب أن نكون حاضرين هنا مع أصدقائنا في اليابان».
كان في استقبال الحضور، رئيس تحرير «عرب نيوز» فيصل ج. عباس، ونائب رئيس التحرير طارق مشخص، والرئيس الإقليمي لنسخة اليابان علي عيتاني، وعدد من كبار المحررين من فريق «عرب نيوز»، وضيوف من الأوساط الدبلوماسية والتجارية والأكاديمية في اليابان.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».