لأول مرة عدد الأغنياء في الصين يفوق الأميركيين

100 مليون صيني مقابل 99 مليون أميركي

TT

لأول مرة عدد الأغنياء في الصين يفوق الأميركيين

لأول مرة فاق عدد الأغنياء من الصينيين نظراءهم الأميركيين، في حين يواصل البلدان إفراز المزيد المليونيرات، حسبما أظهرت دراسة أعدها بنك «كريدي سويس».
وكان تقرير الثروات الذي يصدره البنك السويسري سنوياً قد أظهر أن 100 مليون صيني مدرجين على قائمة الـ10% الأغنى على مستوى العالم منذ منتصف هذا العام مقابل 99 مليون أميركي.
وقالت نانيت هاشلر – فايدربي، رئيسة قطاع الاقتصاديات والأبحاث بـ«كريدي سويس»: «رغم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على مدى 12 شهراً مضت حقق البلدان أداءً قوياً في تكوين الثروات وأسهما بمبلغ 3.8 تريليون دولار و1.9 تريليون دولار على التوالي»، حسب «رويترز».
وأضافت الدراسة أن عدد مليونيرات العالم زاد بمقدار 1.1 مليون إلى 46.8 مليون يملكون معاً 158.3 تريليون دولار على شكل أصول ثابتة، أي ما يعادل 44% من الإجمالي العالمي.
وزاد عدد المليونيرات في الولايات المتحدة بأكثر من نصف الزيادة العالمية، فدخل القائمة 675 ألف مليونير جديد.
وتوقعت الدراسة زيادة الثروات العالمية بنسبة 27% في غضون خمس سنوات إلى 459 تريليون دولار بحلول 2024 بعد زيادتها بنسبة 2.6% في العام الماضي. وتوقعت زيادة عدد المليونيرات خلال الفترة نفسها إلى نحو 63 مليوناً.
كان بنك ««كريدي سويس»» السويسري قد ذكر سابقاً أنه يعتزم زيادة عدد العاملين في قطاع إدارة ثروات الأثرياء من عملاء البنك، في أول خطوة من جانب الرئيس الجديد لقطاع إدارة الثروات الدولي في البنك السويسري.
ونقلت مذكرة داخلية لفيليب فيلي الرئيس الجديد لقطاع إدارة الثروات، القول إن البنك يعتزم توسيع نشاط خدمة العملاء الاستراتيجيين وأغلبهم من المليارديرات، حيث سيتم توظيف عدد ممن يسميهم شركاء العملاء الاستراتيجيين والذين يكونون مسؤولين بشكل أساسي عن خدمة أغنى العملاء.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.