حراك لبنان يتخطى إصلاحات الحكومة

متظاهرون يطلبون حماية بعد مسيرة لأنصار {حزب الله} و{أمل} ... والمصارف تعطل أسبوعاً لمنع «الخضات»

عون يترأس الجلسة الطارئة للحكومة اللبنانية في قصر الرئاسة ببعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون يترأس الجلسة الطارئة للحكومة اللبنانية في قصر الرئاسة ببعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
TT

حراك لبنان يتخطى إصلاحات الحكومة

عون يترأس الجلسة الطارئة للحكومة اللبنانية في قصر الرئاسة ببعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
عون يترأس الجلسة الطارئة للحكومة اللبنانية في قصر الرئاسة ببعبدا أمس (دالاتي ونهرا)

تخطى الحراك الشعبي في لبنان الإصلاحات التي أقرتها الحكومة أمس، ولم يجدها مقنعة، فتجددت الحشود إلى الساحات العامة في بيروت ومناطق أخرى، رفضاً لإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عن الإصلاحات التي أُقرت، معتبرين أنها وعود، وسط شكوك في القدرة على تنفيذها.
وتضمنت ورقة الحريري التي أعلنها بعد اجتماع لمجلس الوزراء غاب عنه وزراء «القوات اللبنانية» الذين استقالوا، تعهداً بخفض العجز إلى مستويات قياسية تقارب الـ0.6 في المائة في الموازنة الجديدة، وبمشاركة القطاع المصرفي في تخفيض العجز، فضلاً عن تقديمات اجتماعية تُقر قبل نهاية العام، إلى جانب تخفيض رواتب المسؤولين 50 في المائة، وتخفيض نفقات الدولة.
وأكد أن الموازنة الجديدة التي أحالتها الحكومة إلى البرلمان لإقرارها، لا تضم أي ضرائب جديدة أو إضافية، كما تعهد إقرار مشروع قانون العفو العام وإقرار قانون ضمان الشيخوخة قبل آخر السنة الحالية. وتوجه الحريري إلى المتظاهرين بالقول: «هذه القرارات ليست للمقايضة، وليست لطلب التوقف عن التظاهر والتعبير عن الغضب».
ومساء شهدت شوارع الشطر الغربي من بيروت، مسيرة على الدراجات النارية لعشرات من الشبان يحملون رايات «حزب الله» وحركة «أمل» وهم يهتفون بشعارات مناوئة للمتظاهرين، مما أثار مخاوفهم من حصول صدامات أو تعديات عليهم. ونقلت محطات تلفزة محلية عن بعض المتظاهرين مطالبتهم الأجهزة الأمنية والعسكرية بالحماية.ولاحقاً، انتشرت تسجيلات مصورة لقوة من الجيش تداهم مسيرة الدراجات النارية، وتلقي القبض على عدد من الشبان.
بالموازاة، رجحت مصادر مصرفية استمرار الإقفال الطوعي للمصارف حتى نهاية الأسبوع الحالي. وقالت مصادر مصرفية لـ«الشرق الأوسط» إن الإجراء الاحترازي «عائد إلى دواعٍ أمنية، كما يهدف إلى الحؤول دون حصول (خضة مالية) يمكن أن تنتج عن تهافت الناس على سحب الودائع».

المزيد...



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.