مظاهرات حاشدة في السودان تطالب بحل حزب البشير

اتفاق بين الخرطوم و«الجبهة الثورية» على وقف إطلاق النار

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام في جوبا أمس (رويترز)
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام في جوبا أمس (رويترز)
TT

مظاهرات حاشدة في السودان تطالب بحل حزب البشير

نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام في جوبا أمس (رويترز)
نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني ورئيس الجبهة الثورية السودانية ورئيس جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام في جوبا أمس (رويترز)

بينما وقعت الحكومة السودانية وفصائل «الجبهة الثورية» أمس في جوبا على إعلان سياسي، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، شهدت العاصمة الخرطوم ومدن أخرى مظاهرات حاشدة، تطالب بحل حزب الرئيس السابق المسجون عمر البشير.
وفي الخرطوم كان هناك انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة، بالتزامن مع المظاهرات التي دعت إليها «قوى إعلان الحرية والتغيير» والمطالبة بتصفية النظام السابق، وحل حزب «المؤتمر الوطني».
وفي الأثناء، اتفقت الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية»، على وقف إطلاق النار، وعلى أجندة تفاوض تشمل القضايا القومية والحكم والترتيبات الأمنية. وأكد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» استعداد الحكومة لاتخاذ قرارات كبيرة وشجاعة لإحلال السلام. وتابع: «حققنا في أسبوع ما عجز النظام السابق عن تحقيقه في سبع سنوات».
بدوره، قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، إنه يثق بمصداقية القيادة الجديدة في السودان وجديتها، وبالحركات المسلحة، في التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وأعلن رئيس «الجبهة الثورية»، الهادي إدريس، توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين، للتوصل إلى سلام شامل في البلاد، وقطع بجدية الوفد الحكومي المفاوض في تحقيق السلام، وقال: «تحقيق السلام وإنهاء الصراع في السودان بات وشيكاً».

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.