السعودية تبدأ حملة «تشجير» لمكافحة التصحر

50 ألف شجرة في أولى المدن

السعودية تبدأ حملة «تشجير» لمكافحة التصحر
TT

السعودية تبدأ حملة «تشجير» لمكافحة التصحر

السعودية تبدأ حملة «تشجير» لمكافحة التصحر

تعتزم الحكومة السعودية اتخاذ خطوات كبرى في مجال حماية البيئة والعمل على الحد من التلوث بحملة كبرى تستهدف جميع مدن البلاد.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إطلاق حملة «تشجير» تبدأ السبت المقبل من مدينة «ثادق» إحدى محافظات منطقة الرياض، عبر زراعة أكثر من 50 ألف شجرة في أول رحلة للتشجير. وتعمل السعودية على تحقيق المشاركة المجتمعية من خلال دعوة وزارة البيئة المجتمع المحلي للمشاركة في حملة التشجير في الموقع المخصص، وكذلك بقية المدن خاصة مع قرب فصل الشتاء الذي يسهم في زيادة الرقعة النباتية مع موسم الأمطار. ودعت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، إلى حماية البيئة والموارد الطبيعية «لما توليه المملكة من أهمية قصوى حماية من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع».
وتستهدف الوزارة الوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة تحقق الأمن المائي وتسهم تحسين جودة الحياة عبر حملتها التي كانت مطلبا كبيرا خاصة مع تزايد حرارة الأرض.
وأكد مهتمون في البيئة بأن المبادرة هي استكمال لمبادرة أخرى أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة تستهدف زراعة 4 ملايين شجرة في السعودية بحلول 2030. مؤكداً بأن أهمية التشجير تعود إلى أن المملكة تعاني من التصحر، حيث إن للتشجير دوراً مهماً في تقليل الأغبرة ودرجات الحرارة وتحسين المشهد الحضري في المدن. ويقول فهد آل عبد العزيز وهو مهندس مختص في الاستدامة والعمران في حديث لـ«الشرق الأوسط» بأن عمليات الاهتمام بالبيئة تحتاج إلى الوعي ورفع نسبة الوعي المجتمعي بذلك، قائلاً بأن «أهم الطرق لرفع الوعي المجتمعي بذلك هي البرامج التطوعية وحملات التشجير بمشاركة الناس لزيادة وعيهم بأهميتها».
وأضاف بأن المواسم المناسبة للتشجير في السعودية حسب مناخها، تكون في مرحلتين زمنيتين هما: من منتصف شهر سبتمبر (أيلول) إلى شهر ديسمبر (كانون الأول) ، وشهر مارس (آذار) وأبريل (نيسان) كذلك. وكان مجلس الوزراء السعودي أقر في مارس (آذار) الماضي، عدداً من القرارات المهمة المتعلقة بقطاع البيئة في المملكة، تهدف للمحافظة على الموارد الطبيعية، والحدّ من التلوّث، ومكافحة التصحّر، إضافة إلى إعادة تأهيل المكونات البيئية المتدهورة والإسهام في تعزيز جودة الحياة لأفراد المجتمع كافة.
ووافق المجلس على تنظيم صندوق البيئة، وإنشاء أربعة مراكز بيئية متخصصة تمثلت في: المركز الوطني للأرصاد، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، إضافة إلى المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
وترسم رؤية السعودية 2030 خطط الحفاظ على البيئة والحد من التلوث، حيث تشير وفق وثيقة الرؤية إلى أن «من مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا. لذلك، سنعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة التصحّر، وسنعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة».
خطوات حماية البيئة وتعزيز البيئة الخضراء، تعمل عليه البلاد مع جمعيات أهلية وتطوع كبير في أوساط السعوديين، وتعمل الحكومة كذلك على مشروع متكامل لإعادة تدوير النفايات، كذلك على حماية الشواطئ والمحميّات والجزر وتهيئتها، بما يمكّن الجميع من الاستمتاع بها، وذلك من خلال مشروعات تموّلها الصناديق الحكومية والقطاع الخاص.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.