فيديو لمُعلمة في ريف دمشق يحقق قرابة 3 ملايين مشاهدة

تمارين رياضية على أنغام فيروز تُشّع بهجة وحنيناً في سوريا

أصبحت مُعلمة التربية الرياضية السورية رزان حمزة مع طالباتها بطلات فيديو شهير تتداوله الـ«سوشيال ميديا»
أصبحت مُعلمة التربية الرياضية السورية رزان حمزة مع طالباتها بطلات فيديو شهير تتداوله الـ«سوشيال ميديا»
TT

فيديو لمُعلمة في ريف دمشق يحقق قرابة 3 ملايين مشاهدة

أصبحت مُعلمة التربية الرياضية السورية رزان حمزة مع طالباتها بطلات فيديو شهير تتداوله الـ«سوشيال ميديا»
أصبحت مُعلمة التربية الرياضية السورية رزان حمزة مع طالباتها بطلات فيديو شهير تتداوله الـ«سوشيال ميديا»

لم تكن مُعلمة التربية الرياضية السورية، رزان حمزة، تتصور أنها ستصبح بين عشية وضُحاها هي وطالباتها بطلات فيديو شهير تتداوله الـ«سوشيال ميديا» لأيام، وتظهر فيه المُعلمة وهي تقود عشرات الطالبات بزيّهن المدرسي في فقرة التدريبات الصباحية على أنغام موسيقى «نسّم علينا الهوا».
تقول مُعلمة التربية الرياضية رزان حمزة لـ«الشرق الأوسط» إنها لم تكن تتوقع عدد مشاهدات الفيديو الذي وصل لها وتضيف: «أدرّس مادة التربية الرياضية منذ 8 سنوات، ولم أكن أتخيل يوماً أن أحصل خلال أيام قليلة على كل هذا الاحتفاء الكبير بعد انتشار هذا الفيديو».
ونشرت مدرسة «الشهيد إبراهيم سعد الدين» بسوريا على صفحتها عبر «فيسبوك»، مطلع الشهر الحالي، الفيديو في إطار استعراضها لنشاطات المدرسة، وبعد نشره فوجئت المدرسة، التي تقع في محافظة ريف دمشق، بتداوله على نطاق واسع في مختلف الدول العربية، ليحقق، حتى أمس، قُرابة 3 ملايين مشاهدة عبر منصات متعددة نقلته عن صفحة المدرسة، مصحوباً بإشادات واسعة بالأداء المرن لمعلمة التربية الرياضية، وقدرتها على جذب الطلاب لفقرة تدريبات الصباح بالمدرسة التي عادة ما ترتبط لدى كثير من الطلاب في العالم العربي بالرتابة.
وطوّعت المُعلمة موسيقى أغنية فيروز «نسّم علينا الهوا» مع فقرة تمارين الصباح، التي تفاعلت معها الطالبات بالحركات الرياضية، وأيضا بترديد كلمات أغنية فيروز التي يبدو أنهن يحفظنها عن ظهر قلب، وإن كانت أعمارهن المُبكرة لا تُدرك ما تحمله معانيها من شجون.
مع أولى نسمات صباح كل يوم تتجه رزان من محل إقامتها بضيعتها الصغيرة ببلدة «حلا» إلى المدرسة التي تعمل بها بمدينة القطيفة بريف دمشق، حيث تكون في استقبال الطالبات بفقراتها التي تقول إنها تحرص على تنوعها «أقدم أحيانا الفقرة الرياضية على أنغام أغان وطنية، وأخرى عن الطفولة، وأحرص على اختيار موسيقى مُتناغمة مع فترة الصباح، بشكل يدفع الطالبات لمزيد من النشاط واليقظة، وتشجيعهن على الاستمرار في ممارسة الرياضة، فالرياضة بالنسبة لي تعتبر أحد أبرز الوسائل لتحقيق الانسجام وتعزيز التواصل فيما بين الطلاب، وجاء اختياري لموسيقى فيروز لتقديم تمرينات غير تقليدية وجديدة».
تعتبر رزان أن الروتين الذي أصبح مُلازما لحصص التربية الرياضية بشكل كبير ربما يكون السبب وراء الانتشار الواسع للفيديو، وتلقّت معلمة التربية الرياضية السورية رسائل الإعجاب الواسعة التي انهالت عليها وعلى بريد المدرسة بكثير من التأثر، وتقول: «أكثر الرسائل التي أثرت فيها كانت من سوريين مُغتربين، مُشتاقين لسوريا، انفعلوا كثيرا بغناء الأطفال وترديدهم (خدني على بلادي)»، وترى رزان أن ما أثر فيها أيضاً أن هذا الفيديو تم استقباله بشكل واسع برسالة مفادها أن «سوريا بخير... وأطفالنا بخير».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.