احتجاجات لبنان تتسع... و«يقظة» حكومية لتفادي الاستقالة

الحريري يعدّ مبادرة إنقاذية وعون يتعهد بـ«حل مطمئن»... و«حزب الله» يعارض إسقاط الحكومة والعهد

مظاهرة حاشدة في ساحة «رياض الصلح» وسط بيروت أمس (رويترز)
مظاهرة حاشدة في ساحة «رياض الصلح» وسط بيروت أمس (رويترز)
TT

احتجاجات لبنان تتسع... و«يقظة» حكومية لتفادي الاستقالة

مظاهرة حاشدة في ساحة «رياض الصلح» وسط بيروت أمس (رويترز)
مظاهرة حاشدة في ساحة «رياض الصلح» وسط بيروت أمس (رويترز)

تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية المطالبة باستقالة المسؤولين اللبنانيين على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية، رغم الوعود الحكومية بخطط للمعالجة لا تشمل ضرائب جديدة وتأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على «حل مطمئن وقريب للأزمة» التي اندلعت الخميس الماضي بعد جلسة للحكومة، تردد أنها تبحث في فرض ضرائب جديدة لمواجهة العجز المتمادي في المالية العامة.
وبينما انخفضت عمليات قطع الطرقات، لتتركز على طرق رئيسية، ارتفع منسوب الحشود التي تجمعت في وسط بيروت، وفي طرابلس ومنطقة الذوق شمال بيروت، كما في مدينتي صور والنبطية اللتين شهدتا مواجهات بين المتظاهرين وعناصر من حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري.
وبالتوازي مع الحراك، كانت يقظة حكومية لافتة لمحاولة إيجاد حلول ترضي المتظاهرين وتحافظ على المالية العامة. وعقد رئيس الحكومة سعد الحريري اجتماعات عمل مكثفة شملت مكونات الحكومة، لبحث خطة إنقاذية تتضمن تصفير العجز في الموازنة مقابل عدم فرض ضرائب جديدة، على أن تعقد الحكومة جلسة عاجلة فور الاتفاق عليها لوضعها موضع التطبيق. وقاطعت «القوات اللبنانية» الاجتماعات، وأكدت مصادرها تمسكها باستقالة الحكومة كمدخل لحل الأزمة، كما قالت مصادرها إن هناك اتجاها لتقديم وزراء القوات استقالتهم من الحكومة، فيما كان النائب السابق وليد جنبلاط يؤكد ضرورة «تفادي الفراغ والانهيار المالي». ورفض جنبلاط ما قال إنه محاولة من الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله تحميله (جنبلاط) مسؤولية كل ما وصلنا إليه، قائلا: «فلنتحمل سوياً إنقاذ الوضع وعدم الدخول إلى الفراغ».
وكان نصرالله أكد في خطاب ألقاه أمس رفضه استقالة الحكومة أو تشكيل حكومة تكنوقراط، غامزاً من قناة جنبلاط من دون أن يسميه، مؤكداً أنه لا يمكن إسقاط العهد. ودعا إلى التعاون بين مكونات الحكومة و«عدم الهروب من المسؤولية، فمن يهرب من تحمل المسؤولية من الوضع القائم يجب أن يحاكم، خصوصاً الذين أوصلوا البلد إلى هذا الوضع الصعب».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.