زعيم المعارضة الفنزويلي: الأمم المتحدة «فقدت مصداقيتها»

مادورو يطلق سراح 24 سجيناً سياسياً بعد فوز بلاده بمقعد في مجلس حقوق الإنسان

خوان غوايدو (إ.ب.أ)
خوان غوايدو (إ.ب.أ)
TT

زعيم المعارضة الفنزويلي: الأمم المتحدة «فقدت مصداقيتها»

خوان غوايدو (إ.ب.أ)
خوان غوايدو (إ.ب.أ)

رأى زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة أن الأمم المتحدة «سمحت لديكتاتورية مادورو بشغل مقعد غارق في الدماء». وأضاف أن الأمم المتحدة «فقدت مصداقيتها» باتخاذها قرارا منح نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاشتراكي مقعدا في مجلس حقوق الإنسان. ووصف الرئيس الفنزويلي بـ«الانتصار» انتخاب فنزويلا لشغل المقعد الذي انتقدته منظمات غير حكومية ودول أميركية لاتينية، بينما أعلن القضاء الفنزويلي الإفراج عن 24 معارضا، كانوا قد اعتقلوا لأسباب سياسية بعد مدة قصيرة من القرار.
ووصف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اختيار فنزويلا لعضوية المجلس بأنه «ضربة قاسية» لضحايا النظام وقضية حقوق الإنسان. وأضاف أن اختيار فنزويلا «مهزلة تقوض مصداقية المجلس الهشة بالفعل».
واستشهد بومبيو في بيان، بتقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الصادر في يوليو (تموز)، والذي وثق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من جانب الحكومة. وقال بومبيو: «ليس من المدهش أن يكون مادورو يسعى دون خجل إلى شغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في محاولة لمنع أي قيود على سيطرته القمعية على الشعب الفنزويلي» وأضاف: «من المأساوي حقاً، أن الدول الأخرى صوتت لمنح ممثل مادورو مقعداً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة». وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من المجلس عام 2018.
وتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين بموجب اتفاق بين حكومة مادورو وأحزاب أقلية معارضة لا تضم غوايدو. وقال ألفريدو روميرو رئيس المنظمة الفنزويلية لحقوق الإنسان «فورو بينال» إنه تمكن من «التحقق» من إطلاق سراح 12 من هؤلاء المعارضين. وحسب الأمم المتحدة، تحتجز البلاد مئات السجناء السياسيين. وكتب مادورو في تغريدة على «تويتر» «انتصار في الأمم المتحدة! 105 أصوات تؤيد دخول فنزويلا إلى مجلس حقوق الإنسان كبلد حر وسيادي».
وقبيل ذلك، رحب النائب العام طارق ويليام صعب «بهذا النجاح المهم»، وأعلن في الوقت نفسه الإفراج عن 24 معارضا، دون أن يكشف هوياتهم أو عقوباتهم. وأعلن بنفسه إطلاق سراح السجناء، الذي وصفهم بأنهم تورطوا في مظاهرات مناهضة للحكومة في 2014 و2017. وقال صعب إن القرار تشكل ضمن حوار الحكومة مع وفد من المعارضة ويعكس انخراطها في ضمان السلام في البلاد. وكانت فنزويلا انتخبت الخميس لشغل مقعد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للفترة 2020 - 2022 في تصويت في الجمعية العامة.
وتمثل فنزويلا حالة مثيرة للجدل لكون حكومتها بقيادة الرئيس مادورو متهمة بانتهاك حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والترويع من أجل الحفاظ على السلطة. وحصلت كراكاس على 105 أصوات. وعلا التصفيق عند إعلان النتيجة التي حصلت عليها في التصويت لاختيار 14 عضوا جديدا في المجلس الذي يضم 47 بلدا. ويعمل المجلس على دعم وحماية حقوق الإنسان في إرجاء العالم. ويتم اختيار أعضائه لولاية مدتها ثلاث سنوات على أساس إقليمي.
وحصلت البرازيل على المقعد الثاني المخصص لأميركا اللاتينية بنيلها 153 صوتا. ولم تنجح كوستاريكا في التغلب على فنزويلا ولم تنل سوى 96 صوتا. وتم اختيار فنزويلا الخميس لعضوية المجلس، في خطوة مثيرة للجدل تأتي رغم أن جماعات معنية بحقوق الإنسان ومعارضين للحكومة كانت تحض الدول على التصويت ضدها. وجرى التصويت في اقتراع سري عقد في الجمعية العامة في نيويورك. وانتخبت الهيئة المؤلفة من 193 عضوا فنزويلا والأعضاء الجدد الآخرين في المجلس لمدة ثلاث سنوات تبدأ من الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.