تنوع الفعاليات في عيد الأضحى يغري السعوديين للبقاء في البلاد

شملت ألعابا نارية وعروضا فلكلورية ومسرحيات للأطفال

تنوع الفعاليات في عيد الأضحى يغري السعوديين للبقاء في البلاد
TT

تنوع الفعاليات في عيد الأضحى يغري السعوديين للبقاء في البلاد

تنوع الفعاليات في عيد الأضحى يغري السعوديين للبقاء في البلاد

شهدت مناطق السعودية، خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 1435هـ، في يومه الثاني، فعاليات وأنشطة سياحية متنوعة وموجهة لكافة شرائح المجتمع، تميزت بتنوعها السياحي والتراثي والتاريخي والثقافي.
ففي العاصمة أنهت أمانة منطقة الرياض إنشاء أكثر من 362 حديقة ومتنزها وساحة بلدية وممراً للمشاة في جميع المناطق من خلال نقلة نوعية في مشروعاتها البيئية والترفيهية وخدماتها الإنسانية لسكان الرياض وزوارها من جميع مناطق المملكة، بمن في ذلك المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة، وتأتي النقلة النوعية في مشروعات الأمانة المتعددة والمختلفة من خلال الزيادة الكبيرة في عدد الحدائق والمتنزهات العامة التي تنتشر في جميع أحياء العاصمة، حيث بلغ عددها 243 حديقة بمساحة إجمالية تزيد على 2.504.135 مترا مربعا، بالإضافة إلى 3 متنزهات عامة بمساحة قدرها 87.1000 مترا مربعا و55 ساحة بلدية بمساحة إجمالية 643.254.861 مترا مربعا، فيما أنشأت 61 ممرا للمشاة بلغت أطوالها أكثر من 50460 مترا مربعا وبمساحة إجمالية قدرها 10.340.99 مترا مربعا، حيث ستقام فعاليات مختلفة في هذه الحدائق من ألعاب نارية، وعروض فلكلورية، ومسرحيات للأطفال، كما ستفتح المتاحف أبوابها لاطلاع الزوار على ما تتمتع به البلاد من ثروة تاريخية عريقة.
وأوضح الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف المشرف على مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري في الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن عمل المتاحف خلال هذه الإجازة يأتي لتعريف الزوار على التراث المحلي والآثار الإنسانية، ما يعزز الجهود المحلية للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحلية وتقديمها للزوار بشكل أفضل.
وأفاد الغبان بأنه سيتم فتح: المتحف الوطني وقصر المصمك في الرياض، والمتاحف الإقليمية في كل من الدمام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والطائف، والباحة، وحائل، والنماص، وكذلك المتاحف المحلية في كل من جازان، ونجران، والعلا، وتيماء، والجوف، والأحساء، وشقراء، إضافة إلى بيت البسام في عنيزة، وبيت الربيعة في المجمعة، وقصر الملك عبد العزيز بالدوادمي.
وفي المنطقة الشرقية سيعيش سكانها وزوارها فرحة العيد، عبر مهرجان يضم أكثر من 35 فعالية منوعة، تنظمها أمانة المنطقة في خمسة مواقع مختلفة في كلٍ من الدمام، والخبر، والظهران، وتستمر خمسة أيام.
وأوضح محمد الصفيان مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام رئيس لجنة التنفيذ والتنظيم للمهرجان، أن فعاليات المهرجان تقام في متنزه خادم الحرمين الشريفين في الواجهة البحرية في الدمام، والواجهة البحرية بالخبر، إضافة إلى المراكز التجارية، مشيراً إلى أنها ستشمل عروضا للألعاب النارية، والعروض الشعبية التي ستشارك فيها أكثر من خمس فرق من مختلف مناطق المملكة، والفرق الإنشادية للأطفال، والطيران الشراعي، وبرامج مسابقات، إضافة إلى مسرحية بعنوان "الرحلة"، ستبدأ أولى عروضها غداً الاثنين، مبيناً أن الأمانة خصصت مسرحها على مدى 3 أيام للفعاليات النسائية.، لافتاً إلى أن الفعاليات ستبدأ في الواجهات البحرية منذ الساعة الرابعة عصراً وحتى الساعة 10 مساءً، فيما ستنطلق الفعاليات في المجمعات التجارية عند الساعة 7 مساءً وتنتهي في العاشرة.
وترعى الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها بالمناطق، مهرجان خير الخرج في حديقة البرج بمحافظة الخرج، بالإضافة إلى فعاليات ابتسامة العيد في ساحة البلدية في حي الصفوة بمدينة الرياض. وتحتضن منطقة نجران فعاليات عيد الأضحى التراثية في متنزه الملك فهد، وتشهد منطقة تبوك إقامة مهرجان أملج البحري في مرفأ الصيادين وأملج القديمة، في حين تقام في منطقة القصيم فعاليات مهرجان العوشزية الريفي في قرية العوشزية بعنيزة، ويقام في منطقة الحدود الشمالية مهرجان الأسر المنتجة للتسوق والترفية في مركز النخيل للمعارض والمؤتمرات برفحاء.
وتشهد منطقة حائل إقامة مهرجان التمور والعنب في متنزه المغواة الترفيهي، بالإضافة إلى المهرجان السياحي الزراعي في الخطة بحائل، بينما تقام في منطقة المدينة المنورة فعاليات عائلية في الواجهة البحرية بينبع، فيما تقام في منطقة جازان فعاليات الفنون الشعبية في السويق بينبع النخل، إلى جانب مهرجان جازان للتسوق والترفيه في القرية التراثية بالكورنيش الجنوبي.
وتعمل الهيئة من خلال برامجها وفعالياتها إلى الترويج للسياحة الداخلية في هذه الإجازة من خلال الفعاليات السياحية المنوعة، والبرامج الإعلامية المحفزة لزيارة المواقع السياحية في مناطق المملكة، كما أن الهيئة تسعى لاستثمار هذه الإجازات لتحفيز المواطنين والمقيمين على القيام برحلات سياحية في مختلف مناطق المملكة والاستمتاع بما تشهده من فعاليات سياحية وما تتميز به من أجواء معتدلة ومقومات وأماكن طبيعية جميلة.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للمشاركة الفاعلة في «كوب 16» بالرياض

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة والمهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة خلال جلسة «الطريق إلى الرياض» («الشرق الأوسط»)

شدّدت السعودية، الخميس، على أهمية تعزيز التعاون الدولي على الأصعدة كافة لمواجهة التحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض، ومضاعفة الجهود للحد من تدهور الأراضي، وتقليل أثار الجفاف عليها، داعية إلى رفع مستوى الوعي العالمي بأهمية المحافظة على الأراضي، وذلك خلال كلمة ألقاها المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16»، في الجلسة رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض»، التي أقيمت على هامش أعمال الدورة (79) للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.

وعُقد هذا الحدث الرفيع لحشد الزخم الدولي لمؤتمر «كوب 16»، الذي تستضيفه السعودية خلال الفترة بين 2 و13 ديسمبر المقبل في الرياض، وشهد حضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية رئيس وفد المملكة، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى أميركا، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، والسفير الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، والدكتور إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وممثل دولة موريتانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب الفضلي، عن تطلع السعودية إلى المشاركة الدولية الفاعلة في أعمال وفعاليات مؤتمر «كوب 16» بالرياض، ليكون نقطة تحوُّل في مسار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، ومظلة عالمية مهمة للعمل المشترك؛ لمواجهة التحديات البيئية الرئيسة.

وعدّ الحدّ من تدهور الأراضي وآثار الجفاف، من أهم أهداف هذه الاتفاقية، التي تُعنى بالمحافظة على الأراضي، باعتبارها إحدى الأسس الرئيسة للحياة على كوكب الأرض, مما يتطلب الحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية، والتعاون المشترك، للعمل على حماية الأراضي واستعادتها من التدهور، ومكافحة آثار الجفاف.

وأكد الفضلي، أن استضافة السعودية لـ«كوب 16»، تأتي امتدادًا طبيعيًا لاهتمامها بتعزيز جهود المحافظة على البيئة، محليًا وإقليميًا ودوليًا، مشيراً إلى أن السعودية تبنّت عددًا من المبادرات البيئية الرائدة، في مقدمتها مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، إضافةً إلى المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، التي تبنتها مجموعة دول العشرين (G20)، أثناء رئاسة المملكة لها.

وأضاف الفضلي، أن السعودية أولت حماية البيئة بشكلٍ عام، والحد من تدهور الأراضي والتصحر بشكلٍ خاص، أهميةً قصوى, للدور الرئيس الذي تلعبه البيئة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، إضافةً إلى تحسين جودة الحياة.

وتابع: «لتحقيق ذلك، اعتمدت حكومة المملكة، الإستراتيجية الوطنية للبيئة، والتي اشتملت على الإطار المؤسسي لتنفيذ العديد من المبادرات، والبرامج، والمراكز البيئية المتخصصة، كما وضعت الخطط والتشريعات، للالتزام بالضوابط البيئية، والحد من التلوث، إضافة إلى تنمية الغطاء النباتي، والحياة الفطرية، وتعزيز إدارة النفايات».

وأبدى تطلعه إلى المشاركة الفاعلة للمجتمع الدولي في الدورة الـ (16) للمؤتمر بالرياض، «لنتمكن جميعًا من الوصول إلى مخرجات طموحة، تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومواجهة الحفاف، وتعزيز المحافظة على البيئة، والموارد الطبيعية واستدامتها؛ لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة»، مشيرًا إلى أن الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية، ستكون ذات أثر بالغ، بمثل هذه المشاركة الفعّالة للقطاعات كافة.

وشكّل تفاقم موجات الجفاف، وزيادة المساحات المتدهورة من الأراضي حول العالم، خلال السنوات الأخيرة، تحديات بيئية كبيرة، حيث تجاوزت الخسائر السنوية الناجمة عن تدهور الأراضي حول العالم 6 تريليونات دولار، وفقًا للتقارير الدولية، فضلًا عن فقدان التنوع الأحيائي، وانبعاثات الغازات، مما تسبب في نزوح الملايين من البشر على مستوى العالم.

من جانب آخر، عقد الفضلي، اجتماعًا، بمشاركة الجبير، مع المجلس الاستشاري رفيع المستوى للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية مكافحة التصحر، الذي يتكون من الرؤساء السابقين لفنلندا تاريا هالونين، والسنغال ماكي سال، وكولومبيا إيفان دوكي، وكوستاريكا كارلوس ألفارادو، وناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والناشطة البيئية هندو إبراهيم، وأندريه هوفمان نائب رئيس مجلس إدارة شركة روش القابضة.