فيلم جديد يتقاسم بطولته النجم الفرنسي مع الطفل الموهوب أسعد

ديبارديو مدرباً لبطل الشطرنج البنغالي الصغير فاهم محمد

ديبارديو مع الممثل المبتدئ
ديبارديو مع الممثل المبتدئ
TT

فيلم جديد يتقاسم بطولته النجم الفرنسي مع الطفل الموهوب أسعد

ديبارديو مع الممثل المبتدئ
ديبارديو مع الممثل المبتدئ

نزل إلى الشاشات، هذا الأسبوع، أحدث أفلام النجم الفرنسي جيرار ديبارديو مع المخرج مارتان لافال. وعنوان الفيلم «فاهم»، وهو يروي سيرة طفل من بنغلاديش جاء لاجئاً إلى فرنسا مع والده قبل عشر سنوات وتمكن بفضل تفوقه في لعبة الشطرنج من الفوز ببطولة محلية للناشئين، رغم أنه لم يكن حاصلاً على رخصة رسمية للإقامة.
يقوم ديبارديو بدور سيلفان، أحد أفضل معلمي الشطرنج، والمدرب الذي سيتولى رعاية موهبة اللاعب الصغير. بينما يقول بدور فاهم الطفل أسعد أحمد ذو السنوات العشر، في أول ظهور له على الشاشة. وسبق لحكاية فاهم أن شغلت وسائل الإعلام ومهدت لحصوله على الإقامة ولمّ شمل أسرته في فرنسا. وهي الحكاية التي وثقها المؤلف غاستون لاغاف في كتاب بعنوان «ملك غير شرعي». وهي الرواية التي استند إليها مخرج الفيلم في كتابة السيناريو.
فاهم محمد، جاهد مع والده للحصول على اللجوء منذ وصولهما إلى باريس. وبقيا لفترة طويلة مهددين بالطرد والتسفير خارج الحدود. لكن لقاء الطفل بالمدرب الذي اكتشف موهبته ساهم في تحويله إلى واحد من أفضل لاعبي الشطرنج بين اليافعين ودخوله منافسات بطولة فرنسا، حيث كان الفوز هو الأمل الوحيد في إبعاد شبح الطرد من البلاد.
في مقابلة مع القناة التلفزيونية الثانية جرى بثها صباح أمس، قال ديبارديو إنه كان دائماً يدعم قضايا المهاجرين. وأضاف: «نحن جميعاً مهاجرون». كما كشف عن أنه كان يسعى منذ الطفولة لأن يسافر لاكتشاف العالم، وبهذا فإن حلمه الأول هو أن يكون مهاجراً.
يحمل ديبارديو، حالياً، الجنسية الروسية. وهو قد أثار جدلاً كثيراً في السنوات الماضية بعد أن أعلن رفضه الجنسية الفرنسية، منتقداً تصرف رئيس الوزراء الاشتراكي السابق معه. وسبق للنجم الذي يعتبر من ممثلي الصف الأول أن قدم أفلاماً تتناول قضايا المهاجرين. ومنها فيلم بعنوان «جولة في فرنسا» جرى عرضه في خريف 2016 من إخراج رشيد جعيديني.
قدم الفيلم فرصة ذهبية لمغن شاب من أصل عربي يدعى صادق، لكي يتشارك في البطولة مع عملاق الشاشة الفرنسية. وأدى ديبارديو دور عجوز رجعي ذي أفكار عنصرية، يمر بتجربة تتيح له التخلي عن كثير من آرائه المسبقة، وذلك عندما يقوم بجولة في أرجاء فرنسا بصحبة مغن لموسيقى «الراب»، وتكون تلك فرصته للتعرف عن كثب على شباب الضواحي الفقيرة. وكان رأي الممثل أنه فيلم سياسي يشجع على التفاهم ويدعو لوقف الكراهية بين أهل البلاد والمهاجرين المغاربيين. ومن أجل هذا الهدف، وافق ديبارديو على العمل مع مخرج جزائري الأب سوداني الأم، لا يعرف عنه شيئاً، وأن يتشارك البطولة مع مغن لم يسمع باسمه من قبل. كما تدخّل بما له من شهرة وعلاقات لتأمين التمويل اللازم لإنتاج الفيلم.
اليوم، مع كل ماضيه الحافل بالتناقضات والمواقف الصادمة، ما زال جيرار ديبارديو يحظى بمحبة جمهور عريض من مواطنيه. وهو قد بلغ من المكانة ما يسمح له بتنفيذ كل ما يطرأ على باله من أدوار تروق له. وبالنسبة لعدد من أفلامه الأخيرة، فإنه يعود من خلالها إلى مرحلة صباه، وإلى نشأتع في ضاحية للمهاجرين وكان شاهداً على ما يعانونه من إجحاف.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.