بعد 44 طفلاً... منع أوغندية من الإنجاب مجدداً

مريم نبتانزي مع عدد من أطفالها (ياهو)
مريم نبتانزي مع عدد من أطفالها (ياهو)
TT

بعد 44 طفلاً... منع أوغندية من الإنجاب مجدداً

مريم نبتانزي مع عدد من أطفالها (ياهو)
مريم نبتانزي مع عدد من أطفالها (ياهو)

توقفت امرأة عن إنجاب مزيد من الأطفال بعدما أنجبت 44 طفلاً، وهي تكافح حالياً من أجل تأمين الوسائل اللازمة لرعايتهم بطريق صحيحة.
وأنجبت مريم نبتانزي توائم بعد عام من زواجها، وكانت في الثانية عشرة من عمرها، وفقاً لتقرير نشره موقع «ياهو». وأنجبت لاحقاً خمس مجموعات أخرى من التوائم - إلى جانب أربع مجموعات من ثلاثة توائم وخمس مجموعات من أربعة أطفال توائم.
ومنذ ثلاث سنوات، هجر زوج مريم، البالغة من العمر 40 عاماً، عائلته، تاركاً لها عبء إعالة 38 طفلاً على قيد الحياة. وهي قالت لـ«رويترز»: «صحيح، جميعهم أطفالي. أنا لست نادمة على شيء لأنني أحبهم وفخورة بهم». وأضافت: «تزوجت عندما كنت طفلة، وبارك الله لي. وأنجبت طفلي الأول عندما كنت في الثالثة عشرة... وأنجبت 44 طفلاً، لكن توفي الكثير منهم».
وتعيش الأسرة في أربعة منازل مبنية من الإسمنت ومغطاة بالحديد في قرية تحيط بها حقول البن على مسافة 50 كيلومترا شمال العاصمة الأوغندية كمبالا.
وتعاني مريم من مرض وراثي نادر، فلديها مبيض كبير بشكل غير عادي، ويؤكد الأطباء أن استخدامها وسائل منع الحمل يمكن أن يسبب لها مشاكل صحية.
وأشارت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية إلى أن مريم أجبرت على التوقف عن إنجاب الأطفال بعد أن تبين أن والدها أنجب 45 طفلاً من عدد من النساء المختلفات.
وأكدت مريم أنه ليس هناك أي خطر لأن تصبح حاملاً مرة أخرى، إذ أخبرها الطبيب أنه قطع رحمها من الداخل.
وتظهر بيانات البنك الدولي أن معدلات الخصوبة في أنحاء العالم تتراجع شيئاً فشيئاً، إذ يبلغ المتوسط العالمي نحو 2.4 طفل لكل امرأة.
وأحجام الأسرة هي الأكبر في أفريقيا، ويبلغ معدل الخصوبة في أوغندا 5.6، وهو واحد من أعلى المعدلات في القارة.



يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».