حذّر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم (الجمعة) من «وضع معقّد للغاية» إذا رفض مجلس العموم (البرلمان) البريطاني المصادقة على اتفاق «بريكست» الجديد الذي تم التوصل اليه بعد جهد شاق.
وقال يونكر بعد مغادرته قمة أوروبية في بروكسل أيّدت الإتفاق: «اذا لم يحصل هذا (موافقة مجلس العموم) سنكون أمام وضع معقّد للغاية».
وسيبدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم فور عودته الى لندن المهمة الصعبة لإقناع البرلمان بإقرار الاتفاق. لكن زعيم حزب المحافظين الذي تولى رئاسة الحكومة في نهاية يوليو (تموز) فقد غالبيته في مجلس العموم ولم يعد لديه سوى 288 نائباً، فيما يحتاج إلى 320 صوتاً لتمرير الاتفاق.
وإذا فشل في الحصول على تصويت إيجابي في البرلمان، سيضطر جونسون لمطالبة بروكسل بارجاء جديد لـ«بريكست» لمدة ثلاثة أشهر بموجب قانون أقرّه النواب مطلع سبتمبر (أيلول) في مجلس العموم وبينهم 21 منشقاً من حزبه المحافظين.
وكان جونسون قد عبّر في بروكسل أمس (الخميس) إلى جانب يونكر، عن ثقته التامة باعتماد الاتفاق. وقال رئيس الوزراء البريطاني: «لديّ أمل بأنه حين يدرس النواب من كل الاحزاب الاتفاق سيرون فوائد دعمه».
وفور نشر الاتفاق رفضه الحزب الوحدوي الديموقراطي الآيرلندي الشمالي، الذي يوفر الأكثرية للمحافظين. وقال الحزب الذي يشغل عشرة مقاعد في البرلمان، إنه «غير قادر على دعم هذه المقترحات» بخصوص التسوية الجمركية والحدود الآيرلندية.
كما دعا جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال المعارض الذي يشغل 244 مقعداً في مجلس العموم، النواب الى رفض الاتفاق. وقال إن «أفضل طريقة لحل بريكست هي إعطاء الشعب الكلمة الفصل» في استفتاء ثان، علماً أن 52 في المائة من الناخبين صوتوا لمصلحة مغادرة الاتحاد الاوروبي قبل ثلاث سنوات.
كذلك، عارض الاتفاق الاستقلاليون الاسكوتلنديون (35 نائبا) والليبراليون الديموقراطيون (19 نائبا) الذين يؤيدون البقاء في الاتحاد الاوروبي.
يذكر أنه للمرة الأولى منذ حرب الفولكلاند عام 1982، يعقد مجلس العموم غداً السبت جلسة استثنائية.
جونسون يبدأ اليوم مهمة إقناع البرلمان البريطاني باتفاق «بريكست»
جونسون يبدأ اليوم مهمة إقناع البرلمان البريطاني باتفاق «بريكست»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة