«أنغارا» الروسية تكشف عن مباحثات مع «أرامكو» و«سابك»

إيليا رودين (تصوير: بشير صالح)
إيليا رودين (تصوير: بشير صالح)
TT

«أنغارا» الروسية تكشف عن مباحثات مع «أرامكو» و«سابك»

إيليا رودين (تصوير: بشير صالح)
إيليا رودين (تصوير: بشير صالح)

تعتزم شركة أنغارا الروسية «Angara» إطلاق شراكات مع كل من «سابك»، و«أرامكو» السعودية، في مجال تكنولوجيا صناعة تكرير النفط والبتروكيماويات في إطار زمني قوامه 6 أشهر من زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للرياض، ضمن جهودها لتعزيز نقل التقنية الروسية في مجال التصنيع النفطي وتنقية المياه وتوفير حلول ذكية لمكافحة التلوث البيئي الناجم عن الصناعات. وقال لـ«الشرق الأوسط» الرئيس التنفيذي لشركة «أنغارا» الروسية إيليا رودين: «بحثت مع كل من (سابك) و(أرامكو السعودية)، فرصة مهمة لنا في السوق السعودية للحصول على شراكات بالمملكة تعزز قدراتنا التجارية وتفي فعليا بالأهداف طويلة الأجل لـ(أرامكو)».
وأضاف رودين: «افتتحنا أول مكاتبنا هنا، لنتعامل مع منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ونتطلع إلى التعاون بنشاط مع المملكة. ونثق بأن السوق السعودية، ترحب بحلولنا مما يساعد المملكة على تحقيق أهداف (رؤية 2030)»، مؤكدا بالقول: «يمكننا مساعدة صناعة النفط الخاصة في المملكة لتصبح أكثر كفاءة ونظيفة، أيضا يمكننا أن نساعد على الحد بشكل كبير من تلوث النباتات في تحلية المياه. سيجعلهم أكثر كفاءة تشغيليا كذلك».
وأشار رودين إلى إمكانية تعزيز الاقتصاديات المحلية من خلال إنشاء شبكة من الموزعين والشركاء في السوق السعودية، موضحا أن المستقبل واعد في المملكة وحتى مستقبل العلاقة بين الرياض وموسكو في ظل تنامي التعاون والتبادل التجاري والاستثماري وتوفر العديد من المشتركات.
ووفق رودين، تزود شركة «أنغارا» للتكنولوجيا الروسية، صناعة النفط بتكنولوجيا التنظيف الناشئة من القطارات والمبادلات الحرارية باعتماد على محاليل كيميائية ذكية من الناحية التشغيلية، بالإضافة إلى دعم كفاءة استخدام الطاقة ومحايدة الكربون، لافتا إلى توفير تقنيات تنظيف جميع أنواع تلوث مصافي النفط، من زيت الوقود المتبقي إلى المركبات الخفيفة بلا تكاليف أو استثمارات رأسمالية وتعطي تأثيرا اقتصاديا فوريا.
وبحسب دراسات الشركة، يذكر رودين أن التقنية التي تعمل عليها الشركة تساهم في الحد من خسائر سنوية تقدر بـ136 مليار دولار في الاقتصاد العالمي بسبب التلوث الصناعي حيث بإمكانها أن تقلل من انبعاثات الدفيئة الكوكبية بنسبة تصل إلى 5.2 في المائة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«أنغارا»: «هناك فرص إضافية تتمثل في التدفق السياحي من روسيا إلى السعودية حيث ينمو عاما بعد عام»، مفيدا أنه يمكن الآن السفر بسهولة والحصول على تأشيرة عربية لمدة 24 ساعة فقط، وهذا من شأنه تسهيل الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين.


مقالات ذات صلة

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي ووزير الخارجية التايلاندي لدى تكريم ممثّلي بعض القطاعات الخاصة في البلدين خلال منتدى الاستثمار الأخير بالرياض (الشرق الأوسط)

تايلاند تستكشف التعاون مع السعودية في قطاعات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين وصناعة السيارات الكهربائية

قال وزير الخارجية التايلاندي إنه يمكن للشركات التايلاندية الاستفادة من التعاون مع السعودية، من حيث مركزها الاقتصادي بالشرق الأوسط، لتوسيع أسواقها في المنطقة.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف خلال لقائه الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» التعدينية إدواردو بارتولوميو في البرازيل (واس)

قطاع التعدين السعودي يوفر فرصاً استثمارية للشركات البرازيلية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع الرئيس التنفيذي لشركة «فالي» الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمملكة.

«الشرق الأوسط» (برازيليا )
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات نقل الركاب التابعة للخطوط الحديدية السعودية (الموقع الرسمي)

قطارات السعودية تنقل 9 ملايين راكب في الربع الثاني

نقلت قطارات السعودية أكثر من 9.3 مليون راكب في الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة نمو بلغت 13 في المائة مقارنة بالربع المماثل من العام المنصرم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.