كشفت مصادر فلسطينية أن مجموعة من الشبان المتدينين اليهود في مدخل القدس الغربية، يمتهنون منذ عدة أسابيع «وظيفة جديدة» هي عبارة عن قذف الحجارة باتجاه السيارات الفلسطينية.
وقالت هذه المصادر إن هؤلاء الشبان يرابطون على الطرقات ويوقفون السيارات، وعندما يتيقنون أن السائق عربي يقذفونه بالحجارة وهم يسخرون ويضحكون. وقد حاولت الشرطة اعتقالهم فوجدت أنهم سكارى، لذلك تركتهم لحالهم. ولكن أقارب هؤلاء الشبان ورفاقهم في الحركة السياسية الدينية خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات عنيفة حاشدة، لم تتوقف إلا في ساعات المساء من يوم أمس، بعد أن اعتقل 7 مشبوهين.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي، قد أطلقت، صباح أمس الخميس، النار على شاب فلسطيني، قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته دهس جنود. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن «فلسطينيا في العشرينات من عمره من سكان القدس الشرقية، حاول دهس جنود إسرائيليين بمركبة أثناء نشاط للجيش في مخيم الأمعري قرب مدينة رام الله». وادعت الهيئة أيضاً أن الشاب الفلسطيني «كان يحمل سكينا»، ووصفت حالته بـ«الخطيرة قبل نقله إلى المستشفى». وذكر المصدر ذاته أن مواجهات اندلعت في المنطقة إثر ذلك، وأن شبانا فلسطينيين ألقوا حجارة وزجاجات حارقة على الجنود الإسرائيليين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شابين فلسطينيين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، نتيجة قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، مسيرة سلمية في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله. وأفادت بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع صوب مبنى بلدية ترمسعيا؛ حيث كان يتجمع عشرات المواطنين، استعدادا للمشاركة في مسيرة سلمية رفضا لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي البلدة. وقالت مصادر إن مواجهات عنيفة اندلعت وسط البلدة، فيما اعتدى مستوطنون بحماية جيش الاحتلال على المواطنين، الذين حاولوا الوصول إلى الأراضي المهددة بالاستيلاء.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعتدت أيضاً على الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث، وكان من بينهم الصحافي معتصم سقف الحيط، الذي أصيب بكدمات في رقبته ويديه، جراء تعرضه للضرب المبرح، نقل على إثرها لأحد المستشفيات لتلقي العلاج.
يذكر أن محكمة عوفر العسكرية، أصدرت قرارا بتثبيت الاعتقال الإداري لمدة خمسة أشهر، بحق الأسيرة الفلسطينية - الأردنية هبة اللبدي، التي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 24 يوما. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أمس، أن قرار المحكمة جاء بعد جلسة مغلقة عقدت للنظر في الاعتقال الإداري للأسيرة اللبدي، وذلك بعد جهود بذلتها الدائرة القانونية في الهيئة، والتي تزامنت مع تدخلات وضغوطات أردنية للإفراج عنها، لكن جميع الادعاءات التي قدمت من هيئة الدفاع عنها رفضت. وأضافت: «إن تثبيت الاعتقال الإداري بحق لأسيرة اللبدي في هذا الوقت الصعب التي تمر به، يكشف مدى وقاحة وإجرام الاحتلال».
وحملت الهيئة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة اللبدي، مؤكدة أن التفرد بها والضغط عليها ووضعها في بيئة صحية وحياتية معقدة، قد تكون له تداعيات خطيرة عليها.
مستوطنون يقذفون الحجارة على سيارات فلسطينية
مستوطنون يقذفون الحجارة على سيارات فلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة