فنانة مصرية تبحث عن فرصة عمل عبر «فيسبوك»

الفنانة المصرية نشوى مصطفى
الفنانة المصرية نشوى مصطفى
TT

فنانة مصرية تبحث عن فرصة عمل عبر «فيسبوك»

الفنانة المصرية نشوى مصطفى
الفنانة المصرية نشوى مصطفى

مع انخفاض عدد الأعمال الفنية وتخفيض الأجور في مصر، اضطر بعض الفنانين في الآونة الأخيرة للإعلان عن حاجتهم للعمل مع التعبير عن استيائهم وحزنهم من تجاهلهم وعزوف المنتجين عن الاستعانة بهم في الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وكانت الفنانة المصرية نشوى مصطفى آخر هؤلاء، إذ أعلنت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أنّها بحاجة للعودة للتمثيل، وكتبت عبر حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك»، أنّها بحاجة لـ«واسطة» حسب تعبيرها، لتعود للتمثيل مرة أخرى، وأشارت إلى أنّها «خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل وإخراج، وأنّها قدمت أعمالاً سابقة، شهد لها كثيرون بالكفاءة».
منشور نشوى اعتبره زملاؤها ومتابعوها عبر «فيسبوك» موجعا، خصوصاً أنّ لديها رصيدا جيدا من الأعمال الفنية، وصل إلى 184 عملا متنوعا بين السينما والمسرح والتلفزيون.
واعتبرت نشوى أنّ ما كتبته يعد وسيلة لأخذ حقها، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «أنا ولله الحمد، لا أريد العودة لأسباب مادية، زوّجت أولادي، ولا أحتاج لشيء، كل ما أريده هو ممارسة هوايتي الأهم وهي التمثيل». وأضافت أنّها عُرض عليها أعمال لا تناسبها على المستويين الشخصي والفني، مؤكدة أنّ أزمتها في عدم الوجود لا تخصها وحدها، إذ ذكرت عدداً من الفنانات اللواتي لا يعملن منذ سنوات ولم يسأل عليهن أحد؛ مثل عبلة كامل، ومنال سلامة، وأخيراً الممثلة وفاء صادق، التي تذكرتها المخرجة الشابة ياسمين أحمد كامل في حلقة وحيدة بمسلسل «حدوتة مُرة»، الذي عُرض في الموسم الرمضاني الماضي، وحققت مشاهد وفاء انتشاراً واسعاً ولاقت إشادات نقدية، وفق نشوى.
واللجوء لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لنشر حالة الاستياء التي يعيشها الفنان جراء «التهميش» أو «النسيان»، طريقة استخدمها من قبل المخرج المصري يسري نصر الله، حين أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017 أنّه يبحث عن عمل، وترك في منشوره بعضا من مواهبه، قائلا: «لتعثُّر أوضاع الإنتاج السينمائي... مخرج سينمائي لامع، خبرة، 30 سنة سينما و50 سنة طبيخ، يبحث عن عمل كطباخ».
ويرى الناقد الفني محمود قاسم أنّ «السوق الفنية في مصر قد شهدت تغيراً كبيراً بعد عام 2011. حين سيطر المنتج محمد السبكي وشقيقه أحمد على الوسط السينمائي، فأصدرا أفلاما لا تناسب فئة كبيرة من فناني مرحلة الوسط، منهم نشوى مصطفى»، وقال قاسم لـ«الشرق الأوسط» إن «بعض الفنانين حاولوا التأقلم مع طريقة أفلام السبكي، من بينهم المخرج يسري نصر الله، إذ تعاون مع أحمد السبكي عام 2014 في فيلم (الماء والخُضرة والوجه الحسن)، وحاول من خلاله نصر الله الحفاظ على لونه الشخصي من دون الانغماس في التيمة التي يقدمها السبكي منذ عقد من الزمان».


مقالات ذات صلة

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا» لانتهاكها قواعد المنافسة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ تحظر «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» المنشورات التي تسعى إلى ترهيب الناخبين (رويترز)

كيف تعمل «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس» على إدارة التهديدات الانتخابية؟

أكثر شبكات التواصل الاجتماعي نفوذاً -بما في ذلك «ميتا» و«تيك توك» و«يوتيوب» و«إكس»- لديها سياسات وخطط جاهزة لإدارة التهديدات الانتخابية والمعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار العلامة التجارية «ميتا» مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على لوحة مفاتيح كومبيوتر محمول (رويترز)

كوريا الجنوبية تغرم «ميتا» 15 مليون دولار لانتهاك خصوصية المستخدمين

فرضت كوريا الجنوبية غرامة قدرها 21.62 مليار وون (ما يعادل 15.67 مليون دولار) على شركة «ميتا»، المالكة لـ«فيسبوك»، بعدما تبين أنها جمعت بيانات حساسة للمستخدمين.

«الشرق الأوسط» (سيول )
العالم «قانون السلامة عبر الإنترنت» من شأنه أن ينهي عصر التنظيم الذاتي لوسائل التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

قوانين أوروبية جديدة لمواجهة المحتوى الضار عبر الشبكات الاجتماعية

نشرت آيرلندا، الاثنين، قواعد ملزمة تهدف لحماية مستخدمي منصات مشاركة الفيديو بالاتحاد الأوروبي؛ بما فيها «إكس» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«تيك توك» من المحتوى الضار.


هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.