الطريق نحو الاستدامة يبدأ بخطوة

تانيا موليسا... من إدارة الأعمال إلى تصميم الأحذية

المصممة وسيدة الأعمال تانيا موليسا
المصممة وسيدة الأعمال تانيا موليسا
TT

الطريق نحو الاستدامة يبدأ بخطوة

المصممة وسيدة الأعمال تانيا موليسا
المصممة وسيدة الأعمال تانيا موليسا

معظم صناع الموضة، إن لم نقل كلهم، ركبوا موجة الاستدامة وحماية البيئة وغيرها. رفعوا شعاراتها ووعدوا بتبنيها وجعلها من ضمن استراتيجيات مستقبلية إن لم يكن اليوم فغدا. بعضهم مقتنع وبعضهم الآخر هدفه مهادنة جيل صاعد أصبح صوته مسموعا. محلات «زارا» وعدت بأنها وفي غضون سنوات قليلة ستكون كل منتجاتها مستدامة، بينما أخذت مجموعة «إل في إم أش» الفرنسية العملاقة المصممة ستيلا ماكارتني تحت جناحيها عدا عن مجموعة «كيرينغ» المنافسة وغيرها. مصممون مستقلون أيضا ركبوا الموجة كل بطريقته وحسب إمكانياته. تانيا موليسا واحدة من الأسماء التي ظهرت في ساحة الموضة مؤخرا من باب الاستدامة. قدمت مشروعا بسيطا وذكيا في الوقت ذاته عبارة عن علامة أحذية تناسب المرأة العاملة التي تسافر كثيرا وتريد الراحة من دون التنازل عن الأناقة. تقول تانيا: «أنا لا أدعي أن منتجاتي مستدامة مائة في المائة، كما لا أزعم أني لا أستعمل الجلود الطبيعية ولن أستعملها، إلا أني أؤمن بمفهوم الاستدامة وبأنه المستقبل بالنسبة لصناع الموضة وأطبقه بطريقتي».
عندما أسست تانيا علامة «كليفرستين» كانت فكرتها أن يكون الحذاء بتصميم كلاسيكي واحد يتغير شكله في لحظة بواسطة إكسسوار خاص به. تشرح بأن تشجيعها على استعمال حذاء واحد في كل المناسبات له دور إيجابي يصب في خانة الاستدامة «من ناحية التقليل من شراء عدد كبير من التصاميم والاكتفاء بواحد لفترة طويلة بحيث تستعمله المرأة في عدة مناسبات من دون أن يؤثر على أناقتها» حسب قولها. ليس هذا فحسب بل، وبعد أن يؤثر الزمن والاستهلاك المستمر على شكله، يمكن لصاحبته أن تعيده إليها ليخضع إلى عملية ترميم شاملة تُعيد له الحياة.
ما قامت به أنها جعلت من تصميم الباليرينا الكلاسيكي والمريح الأساس، ثم أضافت إلى الجزء الأمامي تقنية بسيطة تأخذ شكلا ملولبا من الجلد يمكن أن تُشبك به إكسسوارات بألوان ونقشات مختلفة قد تكون على شكل وردة أو فراشة مزينة بالأحجار البراقة وغيرها، في عملية لا تتطلب سوى فتح الجزء الملولب والمشبوك بمادة الفيلكرو لوضع الإكسسوار. وهكذا، تحصل المرأة في ثانية على حذاء يبدو مختلفا تماما ويتماشى مع باقي أزيائها. تُعلق: «هناك علامات مثيرة للغاية في السوق حاليا. إثارتها تكمن إما في كونها أنيقة وإما عملية، بينما ارتأيت أن أجمع الأناقة والعملية مع بعض، فهذا ما كنت أحلم به دائما كامرأة وأريد أن أقدمه لبنات جنسي».
تعترف تانيا أنها ليست مصممة بالمعنى التقليدي. فهي لم تدرس أي نوع من فنون التصميم. درست في المقابل إدارة الأعمال، ولمدة 12 عاماً عملت في هذا المجال متخصصة في مجال الطاقة المستدامة، حيث ساهمت في بيع توربينات طاقة الرياح في أميركا الشمالية وفي أبحاث سوق الطاقة والاستشارات في أوروبا مع شركات من حجم «بلومبورغ».
من تجربتها، أدركت أن الموضة المستدامة هي المستقبل. ولأن عملها كان يتطلب منها السفر كثيرا، وفي كل مرة كانت تسافر فيها تأخذ معها مجموعة من الأحذية تُثقل حقيبتها وكاهلها، فكرت أن تدمج خبرتها العملية وميولها في علامة أطلقت عليها اسم «كليفرستين». تشرح: «عندما كنت أسافر، كنت أصاب بالحيرة ماذا أحمل معي، ومهما أخذت، كنت دائما أشعر بأني قصرت ولم أُحضر معي ما يكفي، أو العكس، وهذا ما ألهمني بأن أطرح تصميما واحدا بنوعية جيدة يناسب كل المناسبات، بتغيير جزئية بسيطة عبارة عن إكسسوار صغير لا يأخذ حيزا كبيرا في حقيبتي أو في خزانة بيتي التي كانت مزدحمة من قبل». وتشير إلى دراسة تقول إن المرأة تمتلك في المعدل ما لا يقل عن 20 حذاء ولا تلبس منها سوى 3 أو 4 في الأسبوع، إما لأنها غير مريحة وتسبب لها آلاما وتشوهات، أو لأنها اشترتها في لحظة حماس من دون تفكير في المدى البعيد. حماسها وإيمانها بمشروعها لا يعني أنها لم تكن متخوفة عندما اتخذت قرار تغيير عملها. فالنقلة لم تكن سهلة كما قالت، بل «كانت أصعب قرار اتخذته في حياتي إلى حد أني تعرضت إلى نوبة هلع قبل تسليم استقالتي». لم يكن خوفها من الفشل، فهذا لم يكن واردا بعد أن قامت بدراسة وافية للمشروع، وفي عام 2018 قامت بمسح شمل 460 امرأة أفاد بأن 60 في المائة منهن مستعدات لدفع مبالغ كبيرة لقاء الحصول على أحذية مريحة وأنيقة تفي بشروط الاستدامة والجودة «وأنا متأكدة أن هذه النسبة في تزايد» حسب قولها، لا سيما بعد التجاوب الذي لمسته من سيدات الأعمال تحديدا. خوفها كان يعود إلى إمكانية ألا تجد معامل تتجاوب معها وتؤمن بأفكارها، وهو ما ذاب بعد فترة قصيرة جدا.
فقد تعلمت أسرار المهنة سريعا بل وأثبتت نفسها في مجال يتنافس فيه الآلاف على إثارة الانتباه إلى إمكانياتهم. في العام الماضي حازت على جائزة «مبتكرات عالميات» وهذا وحده يؤكد لها أنها كانت على صواب عندما شعرت بأن النجاح يبدأ بخطوة بسيطة.



المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
TT

المحلات الشعبية تستعين بالنجوم لاستقطاب الزبائن

تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)
تُرسِخ تجربة العارضة كايت موس مع محلات «زارا» التغير الذي طرأ على عالم الموضة (زارا)

إذا كنتِ مداومة على التسوق في محلات «زارا» لأسعارها ونوعية ما تطرحه، فإنكِ قد تتفاجئين أن تعاونها الأخير مع العارضة البريطانية المخضرمة كايت موس سيُكلَفكِ أكثر مما تعودت عليه. فهناك معطف قصير على شكل جاكيت من الجلد مثلاً يقدر سعره بـ999 دولاراً أميركياً، هذا عدا عن قطع أخرى تتراوح بين الـ200 و300 دولار.

تفوح من تصاميم كايت موس رائحة السبعينات (زارا)

ليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها كايت موس تجربة التصميم. كانت لها تجربة سابقة مع محلات «توب شوب» في بداية الألفية. لكنها المرة الأولى التي تتعاون فيها مع «زارا». ويبدو أن تعاون المحلات مع المشاهير سيزيد سخونة بالنظر إلى التحركات التي نتابعها منذ أكثر من عقد من الزمن. فعندما عيَنت دار «لوي فويتون» المنتج والمغني والفنان فاريل ويليامز مديراً إبداعياً لخطها الرجالي في شهر فبراير (شباط) من عام 2023، خلفاً لمصممها الراحل فرجيل أبلو؛ كان الخبر مثيراً للجدل والإعجاب في الوقت ذاته. الجدل لأنه لا يتمتع بأي مؤهلات أكاديمية؛ كونه لم يدرس فنون التصميم وتقنياته في معهد خاص ولا تدرب على يد مصمم مخضرم، والإعجاب لشجاعة هذه الخطوة، لا سيما أن دار «لوي فويتون» هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لمجموعة «إل في إم إتش».

فاريل ويليامز مع فريق عمله يُحيّي ضيوفه بعد عرضه لربيع وصيف 2024 (أ.ف.ب)

بتعيينه مديراً إبداعياً بشكل رسمي، وصلت التعاونات بين بيوت الأزياء الكبيرة والنجوم المؤثرين إلى درجة غير مسبوقة. السبب الرئيسي بالنسبة لمجموعة «إل في إم إتش» أن جاذبية فاريل تكمن في نجوميته وعدد متابعيه والمعجبين بأسلوبه ونجاحه. فهي تتمتع بماكينة ضخمة وفريق عمل محترف يمكنها أن تُسخِرهما له، لتحقيق المطلوب.

صفقة «لوي فويتون» وفاريل ويليامز ليست الأولى وإن كانت الأكثر جرأة. سبقتها علاقة ناجحة بدأت في عام 2003 بين لاعب كرة السلة الأميركي الشهير مايكل جوردان وشركة «نايكي» أثمرت عدة منتجات لا تزال تثير الرغبة فيها وتحقق إيرادات عالية إلى الآن.

كان من الطبيعي أن تلفت هذه التعاونات شركات أخرى وأيضاً المحلات الشعبية، التي تعاني منذ فترة ركوداً، وتشجعها على خوض التجربة ذاتها. أملها أن تعمَّ الفائدة على الجميع: تحقق لها الأرباح باستقطاب شرائح أكبر من الزبائن، وطبعاً مردوداً مادياً لا يستهان به تحصل عليه النجمات أو عارضات الأزياء المتعاونات، فيما يفوز المستهلك بأزياء وإكسسوارات لا تفتقر للأناقة بأسعار متاحة للغالبية.

الجديد في هذه التعاونات أنها تطورت بشكل كبير. لم يعد يقتصر دور النجم فيها على أنه وجه يُمثلها، أو الظهور في حملات ترويجية، بل أصبح جزءاً من عملية الإبداع، بغضّ النظر عن إنْ كان يُتقن استعمال المقص والإبرة أم لا. المهم أن يكون له أسلوب مميز، ورؤية خاصة يُدلي بها لفريق عمل محترف يقوم بترجمتها على أرض الواقع. أما الأهم فهو أن تكون له شعبية في مجال تخصصه. حتى الآن يُعد التعاون بين شركة «نايكي» ولاعب السلة الشهير مايكل جوردان، الأنجح منذ عام 2003، ليصبح نموذجاً تحتذي به بقية العلامات التجارية والنجوم في الوقت ذاته. معظم النجوم حالياً يحلمون بتحقيق ما حققه جوردان، بعد أن أصبح رجل أعمال من الطراز الأول.

من تصاميم فكتوريا بيكهام لمحلات «مانغو»... (مانغو)

المغنية ريهانا مثلاً تعاونت مع شركة «بوما». وقَّعت عقداً لمدة خمس سنوات جُدِّد العام الماضي، نظراً إلى النقلة التي حققتها للشركة الألمانية. فالشركة كانت تمر بمشكلات لسنوات وبدأ وهجها يخفت، لتأتي ريهانا وترد لها سحرها وأهميتها الثقافية في السوق العالمية.

المغنية ريتا أورا، أيضاً تطرح منذ بضعة مواسم، تصاميم باسمها لمحلات «بريمارك» الشعبية. هذا عدا عن التعاونات السنوية التي بدأتها محلات «إتش آند إم» مع مصممين كبار منذ أكثر من عقد ولم يخفت وهجها لحد الآن. بالعكس لا تزال تحقق للمتاجر السويدية الأرباح. محلات «مانغو» هي الأخرى اتَّبعت هذا التقليد وبدأت التعاون مع أسماء مهمة مثل فيكتوريا بيكهام، التي طرحت في شهر أبريل (نيسان) الماضي تشكيلة تحمل بصماتها، تزامناً مع مرور 40 عاماً على إطلاقها. قبلها، تعاونت العلامة مع كل من SIMONMILLER وكاميل شاريير وبيرنيل تيسبايك.

سترة مخملية مع كنزة من الحرير بياقة على شكل ربطة عنق مزيَّنة بالكشاكش وبنطلون واسع من الدنيم (ماركس آند سبنسر)

سيينا ميلر و«ماركس آند سبنسر»

من هذا المنظور، لم يكن إعلان متاجر «ماركس آند سبنسر» عن تعاونها الثاني مع سيينا ميلر، الممثلة البريطانية وأيقونة الموضة، جديداً أو مفاجئاً. مثل كايت موس، تشتهر بأسلوبها الخاص الذي عشقته مجلات الموضة وتداولته بشكل كبير منذ بداية ظهورها. فهي واحدة ممن كان لهن تأثير في نشر أسلوب «البوهو» في بداية الألفية، كما أن تشكيلتها الأولى في بداية العام الحالي، حققت نجاحاً شجع على إعادة الكرَّة.

فستان طويل من الساتان المزيَّن بثنيات عند محيط الخصر يسهم في نحت الجسم (ماركس آند سبنسر)

موسم الأعياد والحفلات

بينما تزامن طرح تشكيلة «مانغو + فيكتوريا بيكهام» مع مرور 40 عاماً على انطلاقة العلامة، فإن توقيت التشكيلة الثانية لسيينا ميلر التي طُرحت في الأسواق في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، أيضاً له دلالته، بحكم أننا على أبواب نهاية العام. فهذه تحتاج إلى أزياء وإكسسوارات أنيقة للحفلات. لم يكن الأمر صعباً على سيينا. فإلى جانب أنها تتمتع بأسلوب شخصي متميِز، فإنها تعرف كيف تحتفل بكل المناسبات بحكم شخصيتها المتفتحة على الحياة الاجتماعية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، أعربت الممثلة عن سعادتها بالنجاح الذي حققته قائلةً: «أحببت العمل على التشكيلة الأولى ويملؤني الحماس لخوض التجربة مرة أخرى. فالتشكيلة الثانية تتسم بطابع مفعم بالمرح والأجواء الاحتفالية، إذ تضم قطعاً أنيقة بخطوط واضحة وأخرى مزينة بالفرو الاصطناعي، بالإضافة إلى فساتين الحفلات والتصاميم المزينة بالطبعات والنقشات الجريئة والإكسسوارات التي يسهل تنسيق بعضها مع بعض، إلى جانب سراويل الدنيم المفضلة لديّ التي تأتي ضمن لونين مختلفين».

فستان ماركس سهرة طويل من الحرير بأطراف مزينة بالدانتيل (ماركس آند سبنسر)

دمج بين الفينتاج والبوهو

تشمل التشكيلة وهي مخصصة للحفلات 23 قطعة، تستمد إلهامها من أسلوب سيينا الخاص في التنسيق إضافةً إلى أزياء مزينة بالترتر استوحتها من قطع «فينتاج» تمتلكها وجمَعتها عبر السنوات من أسواق «بورتوبيلو» في لندن، استعملت فيها هنا أقمشة كلاسيكية بملمس فاخر. لكن معظمها يتسم بقصَّات انسيابية تستحضر أسلوب «البوهو» الذي اشتهرت به.

مثلاً يبرز فستان طويل من الحرير ومزيَّن بأطراف من الدانتيل من بين القطع المفضلة لدى سيينا، في إشارةٍ إلى ميلها إلى كل ما هو «فينتاج»، كما يبرز فستانٌ بقصة قصيرة مزين بنقشة الشيفرون والترتر اللامع، وهو تصميمٌ يجسد تأثرها بأزياء الشخصية الخيالية التي ابتكرها المغني الراحل ديفيد بوي باسم «زيجي ستاردست» في ذلك الوقت.

طُرحت مجموعة من الإكسسوارات بألوان متنوعة لتكمل الأزياء وتضفي إطلالة متناسقة على صاحبتها (ماركس آند سبنسر)

إلى جانب الفساتين المنسابة، لم يتم تجاهُل شريحة تميل إلى دمج القطع المنفصلة بأسلوب يتماشى مع ذوقها وحياتها. لهؤلاء طُرحت مجموعة من الإكسسوارات والقطع المخصصة للحفلات، مثل كنزة من الدانتيل وبنطلونات واسعة بالأبيض والأسود، هذا عدا عن السترات المفصلة وقمصان الحرير التي يمكن تنسيقها بسهولة لحضور أي مناسبة مع أحذية وصنادل من الساتان بألوان شهية.

أرقام المبيعات تقول إن الإقبال على تشكيلات أيقونات الموضة جيد، بدليل أن ما طرحته كايت موس لمحلات «زارا» منذ أسابيع يشهد إقبالاً مدهشاً؛ كونه يتزامن أيضاً مع قرب حلول أعياد رأس السنة. ما نجحت فيه موس وميلر أنهما ركَزا على بيع أسلوبهما الخاص. رائحة السبعينات والـ«بوهو» يفوح منها، إلا أنها تتوجه إلى شابة في مقتبل العمر، سواء تعلق الأمر بفستان سهرة طويل أو جاكيت «توكسيدو» أو بنطلون واسع أو حذاء من الجلد.

رغم ما لهذه التعاونات من إيجابيات على كل الأطراف إلا أنها لا تخلو من بعض المطبات، عندما يكون النجم مثيراً للجدل. ليس أدلَّ على هذا من علاقة «أديداس» وعلامة «ييزي» لكيني ويست وما تعرضت له من هجوم بسبب تصريحات هذا الأخير، واتهامه بمعاداة السامية. لكن بالنسبة إلى ريهانا وفيكتوريا بيكهام وسيينا ميلر وكايت موس ومثيلاتهن، فإن الأمر مضمون، لعدم وجود أي تصريحات سياسية لهن أو مواقف قد تثير حفيظة أحد. كل اهتمامهن منصبٌّ على الأناقة وبيع الجمال.