يُعتبر تحدي الشخص الحديدي في الـ«ترياثلون» أو «السباق الثلاثي»، أحد أصعب التحديات الرياضية التي تقام في يوم واحد، فهو أشبه بالماراثون، يبدأ بالسباحة، ثم سباق الدراجات، وينتهي بالجري، في مسابقة قد تستغرق مدة تناهز الـ17 ساعة.
ورغم صعوبته، فقد قامت بيث جيمس (54 عاماً) بالمشاركة في هذا التحدي مع ابنتها ليزا جيمس (23 عاماً) والتي لا تستطيع المشي، حيث قامت الأم بسحبها في جميع مراحل المنافسة، ما جعلها تستحق لقب «الأم الحديدية»، حسب ما ذكره موقع قناة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.
ويتعين على الرياضيين في تحدي الـ«ترياثلون» إكمال السباحة لمسافة 2.4 ميلاً (الميل يعادل 1.6 كيلومتر)، ثم ركوب الدراجة لمسافة 112 ميلاً، ثم سباق ماراثون يبلغ طوله 26.2 ميل.
وتعتبر بيث وليزا أول فريق ثنائي لأم وابنة ينافس في بطولة العالم للـ«ترياثلون»، وفي مرحلة السباحة قامت الأم بسحب ابنتها التي كانت تجلس في عوامة مربوطة بجسد الأم، وفي مرحلة ركوب الدراجة سحبت الأم ابنتها التي كانت تجلس في كرسي سباق متصل بالدراجة، وأخيراً في مرحلة الماراثون كانت الأم تدفع أمامها ابنتها وهي في كرسي سباق يشبه عربة الأطفال.
وأنهت الأم والابنة المرحلتين الأولى والثانية من التحدي، لكنهما لم تستطيعا إنهاء مرحلة الماراثون في الوقت المحدد.
وقال المدرب بيتر ديفتي: «نحتاج إلى التوقف والتفكير في قدرة الإنسان على فعل أمور مثل هذه»، مشيراً إلى أنه لم يكن ذلك ليحدث لولا «غريزة حب الأم التي كانت لدى بيث تجاه ابنتها».
وتعرضت ليزا لحادث سيارة في عام 2004 أدى لإصابات بالغة في دماغها، وظلت في غيبوبة لأكثر من شهرين، واضطُر الأطباء إلى قطع جزء من جمجمتها. وقالت بيث «إنها معجزة حقاً أنهم أبقوها معنا».
وفي السنوات الأربع الماضية، عملت بيث بجدية للمشاركة في تحدي الـ«ترياثلون»، وكانت تتدرب لمدة تصل إلى 10 ساعات في اليوم. وقالت إن التنافس صحبة ابنتها شكل لها «الدافع الإضافي للتنافس» وجعل السباق يكتسب «معنى جديدا بالكامل».
«أم حديدية» تسحب ابنتها التي لا تستطيع المشي في سباق طوله 225 كيلومتراً
«أم حديدية» تسحب ابنتها التي لا تستطيع المشي في سباق طوله 225 كيلومتراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة