حرائق تلتهم مساحات شاسعة في لبنان وطائرتان من قبرص للمساعدة في إخمادها

طائرة قبرصية تساعد في اخماد الحريق في منطقة المشرف
طائرة قبرصية تساعد في اخماد الحريق في منطقة المشرف
TT

حرائق تلتهم مساحات شاسعة في لبنان وطائرتان من قبرص للمساعدة في إخمادها

طائرة قبرصية تساعد في اخماد الحريق في منطقة المشرف
طائرة قبرصية تساعد في اخماد الحريق في منطقة المشرف

التهمت حرائق مساحات شاسعة في مناطق لبنانية عدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، واشتداد سرعة الرياح، أمس، وأعلن الدفاع المدني أنه نفّذ خلال الأيام الثلاثة الماضية 223 مهمة، بين إخماد حرائق وإسعاف وإنقاذ.
وتوزعت الحرائق بين الشمال والجنوب وجبل لبنان، فيما كان لمنطقة المشرف في الشوف بجبل لبنان، الحصة الأكبر، إذ أعلن وزير الدفاع إلياس بوصعب، أن طائرتين قبرصيتين ستصلان إلى لبنان للمساهمة بمهمة إخماد الحريق في المشرف بتوجيهات من رئيس الحكومة سعد الحريري، فيما توجهت وزيرة الداخلية ريا الحسن، إلى منطقة المشرف للمتابعة.
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن آليات الدفاع المدني، معززة بالعناصر، وبمؤازرة وحدات من الجيش، وبمساندة طوافات تابعة للقوات الجوية، تبذل أقصى الجهود من أجل السيطرة على الحريق الذي اندلع ليلاً في المنطقة، واستمر طوال ساعات النهار، على رغم الصعوبات التي تواجهها، وأبرزها وجود حقل من الألغام في تلك البقعة الجغرافية من مخلفات الحرب، وأن خطوط التوتر العالي تعوق حركة الطوافات، وتمنع اقترابها من موقع الحريق.
وأتى الحريق على مساحة آلاف الأمتار المتصلة بعدد من الأبنية السكنية وجامعة رفيق الحريري، إضافة إلى الأحراج، وساهمت الرياح الشديدة في امتداد النيران وفقدان السيطرة عليها، إلا أن الخسائر حتى الآن اقتصرت على الماديات والأشجار والطبيعة. وتسهيلاً منها لمهمة الإطفاء، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان أصدرته، عن عزل خطي توتر عال رئيسيين، ما اضطرها إلى تخفيض إنتاج «معمل الزهراني» القريب من المنطقة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.