«الناتو» والاتحاد الأوروبي يخشيان التهديد الأمني في حال هروب «الدواعش»

TT

«الناتو» والاتحاد الأوروبي يخشيان التهديد الأمني في حال هروب «الدواعش»

أظهرت المواقف المعلنة من جانب المسؤولين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي القلق، جراء التداعيات الأمنية للهجوم العسكري التركي في شمال شرقي سوريا؛ حيث توجد السجون والمعسكرات التي تضم «الدواعش» وعائلاتهم.
وقال الأمين العام لـ«الناتو» ينس ستولتنبرغ، أمس: «المهم الآن هو عدم السماح للإرهابيين المقبوض عليهم بالهرب». وكان الأمين الذي يقوم حالياً بزيارة إلى لندن في إطار التحضير للقمة الأطلسية نهاية العام الجاري، قد أعرب في بيان وزع ببروكسل، عن المخاوف من تداعيات العمل العسكري التركي على النتائج التي حققها التحالف الدولي ضد «داعش».
وفي الوقت نفسه، قالت مايا كوسيانتيش، المتحدثة باسم السياسة الخارجية للأطلسي، في تصريح «لـ«الشرق الأوسط»، إن المخاوف الأمنية واحدة من الأسباب التي جعلت الاتحاد الأوروبي يحث تركيا على وقف العمل العسكري، في ظل مخاوف من هروب «الدواعش» وعودة التهديدات الإرهابية.
وفي بيان وزع أمس الاثنين في بروكسل، اعترف الاتحاد الأوروبي بالمخاوف الأمنية لتركيا، بوصفها شريكاً أساسياً له، وطرفاً مهماً في الأزمة السورية، ولكن بروكسل ترى أن معالجة هذه المخاوف يجب أن تتم عبر الطرق السياسية والدبلوماسية، وليس عن طريق التدخل العسكري.
ودعا وزراء خارجية دول الاتحاد من خلال بيان على هامش نقاشات أمس في لوكسمبورغ، إلى عقد اجتماع وزاري لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش». وتتركز مخاوف الدول الأوروبية على المخاطر الأمنية المترتبة على التصرف التركي؛ خصوصاً لجهة مساهمتها في إعادة الحياة والنشاط لتنظيم «داعش».



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.